عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-05-2002, 02:55 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
إفتراضي أعداد من العملاء تابوا وتطهروا ..... فهل يتوب عرفات ويطهر نفسه من الخيانة ؟؟؟؟؟

عن المركز الفلسطيني لإعلام
http://www.palestine-info.info/arabi.../detail1.htm#4
=================
العملاء : من مكبات شعبهم إلى مكبات الصهاينة وسط تسول تحت نعال الطرفين



جنين – خاص :

ظاهرة العملاء ، ظاهرة قديمة جديدة يحياها أي مجتمع عاش في ظل الاحتلال في أي حقبة من حقب التاريخ ، و تنتج عن أسباب متعددة يكون العميل في بدايتها ضحية و ينتهي بمجرم كبير غارق في أوحال الغدر، و يتبع تقلص هذه الظاهرة أو انتشارها إلى مدى الثقة التي تربط المواطنين بقياداتهم ، فكلما تعمق الرابط و ازدادت الثقة كلما قوي الجسر الذي يحصن الإنسان من الوقوع في وحل الصهيونية ، أما كلما تحولت القيادة إلى المثل السيئ للمواطن كلما كان هذا الإنسان عرضة للوقوع في هذا الفخ بسهولة و يسر و لا أدل على ذلك من سني أوسلو الأسود ..

و إن كانت تساق الكثير من الفضائل لانتفاضة الأقصى ، فإنه لا بد أن يضاف إلى تلك الفضائل الكم الهائل من العملاء التائبين الذين و رغم كل ما عملته الصهيونية لهم من غسيل للدماغ لم يستطيعوا أن يلغوا كيانهم الوطني البتة ، ذلك الحس الذي نما رويدا رويدا مع انتفاضة الأقصى لدرجة أنه حول قسما منهم إلى استشهاديين ، و هنا لا ينسى مراد أبو العسل من عنبتا الذي نفذ عملية لسرايا القدس ضد مشغليه في الشين بيت ، و كذا المجاهد حسن أبو شعيرة ، أما الأبرز فهو استشهادي من كتائب القسام نفذ ضربة موجعة في عقر دار العدو في أعتى أوقات الحصار قتل خلالها ما بين 15 إلى 20 صهيونيا ، و هذا الرجل التائب وصفه من شاهدوه في أواخر أيامه أنه كان متشوقا للشهادة ، و أنه ألح على حركة حماس أن ترسله استشهاديا بعد أن سرد قصة حياته كاملة و أصر على تطهير نفسه رغم سوابقه ، حيث سهلت علاقته مع الشاباك وصوله إلى هدفه بسهولة و يسر شديدين ، ليعلم العدو بعدها أنه قد عاد إلى وطنيته وناب و انضم إلى حماس ، و لا داعي لذكر اسمه طالما أن الكتائب ارتأت عدم التطرق إلى هذه التفاصيل ..

و الحكمة في الموضوع هو ذاك الكم الهائل من الطاقة التائبة الباحثة عن تطهير الذات بعد ما هالها ما رأته من ظلم و تقتيل يلحق ببني جلدتها ، إلا أن هذا لا يعني البتة أن هذه الظاهرة قد اقتلعت من المجتمع الفلسطيني بشكل كامل ، إذ توجد فئة قليلة تأبى على نفسها إلا أن تخدم العدو رغم كمية البصاق الهائل الذي تغرقهم فيه الشاباك ، و قد أوردت صحيفة يدعوت أحرنوت الصهيونية تقريرا بتاريخ 3/5/2002 يتحدث عن شهادات حية لعملاء ركلتهم المخابرات الصهيونية بأرجلها بعدما انتهت فائدتها منهم ، حتى غدوا متسولين في الشوارع مشردين بلا مأوى ، و من هؤلاء قسم قامت القوات الصهيونية بإخراجهم من السجون الفلسطينية في الاجتياح الأخير أو ما سمي بعملية السور الواقي ..

الصحيفة الصهيونية أوردت شهادة مع عميل من بلدة صوريف قضاء الخليل أطلقت سراحه سلطات الاحتلال بعد اجتياحها لسجن الظاهرية الذي كان بداخله عدد من هؤلاء العملاء ، حيث يتحدث هذا العميل عن قصته و الشاباك فيقول : "إني أعيش بداخل قفص , بداخل سجن , إني أخاف الخروج إلى الشارع . فإذا أمسك بي شرطي سيعتقلني للتحقق من هويتي , و ليس بوسعي فعل أي شيء. ليس عندي بطاقة هوية لأن الفلسطينيين أخذوها مني عندما أدخلوني السجن , و عندما طلبت من (إسرائيل) بطاقة هوية بدلها راحت تخلق لي المشاكل . ليس لدي عمل في (إسرائيل) و لم أر عائلتي منذ زمن طويل . الصهاينة يعاملونني كالكلب" !! .

و قال هذا العميل إنه حاول إجراء الاتصالات بمن كان يعمل لصالحهم من الشاباك و أن يطلب منهم المساعدة . و حسب قوله , فهم أناس عمل و إياهم لفترة سنوات طويلة , نقل لهم المعلومات المتعلقة بالمطلوبين و عرض نفسه للخطر , عاملوه و كأنه لم يكن .فيقول : "لقد طلبوا مني الكف عن الاتصال بهم , قالوا إنهم لا يعرفونني , و أنهم لا يريدونني بعد اليوم و ليس لي ما أتحدث به معهم" .
و بعد ذلك قام هذا العميل بإرسال خطاب إلى رئيس الحكومة الصهيوني في تلك الفترة , بنيامين نتنياهو . و بدل المساعدة , أرسله ديوان نتنياهو إلى قسم الإسكان في وزارة الحرب الصهيونية . و بقي يتنقل بين الشقق المؤقتة إلى أن غلب عليه اليأس عام ألفين و عاد إلى بيته في بلدة صوريف.
و حذا حذو هذا العميل الكثير من العملاء الآخرين الذين واجهوا نفس التعامل المهين من قبل الكيان الصهيوني نحوهم . و هذا شيء طبيعي جدا ، فهذا العميل لا يعدو كونه ماكينة تصلح للاستعمال لفترة محددة ثم ترمى بعد أن تنتهي صلاحيتها ، و لكن هل يتعظ العملاء من ذلك ؟ .

حتى معركة مخيم جنين حاولت سلطات الاحتلال الصهيوني أن تستخدم سلاح العملاء لاختراق صفوف المقاومة فيه و إفشال المعركة من الداخل ، إلا أن التخطيط الدقيق للمقاومة حال دون ذلك ، و من المعلومات المتوفرة فإن عددا من العملاء تم إعدامهم داخل المخيم ، و في تقديرات غير دقيقة فإن عددهم قد بلغ أربعة عملاء ، و قد حال في إفشال مهمتهم اللجان المختلفة المتخصصة التي وزعت أعمالها على أرجاء المخيم كافة ، فمن لجنة تحارب الإشاعة إلى لجان رقابة شديدة إلى وحدات استكشاف إلى تقنين استعمال الهواتف النقالة قدر الإمكان و ما إلى ذلك ، و في مواقف متعددة تمكن المقاومون من استخدام سلاح العملاء لصالحهم ، فبعض هؤلاء العملاء أعطتهم المخابرات الصهيونية مادة فسفورية غير مرئية ليضعوها على البيوت التي يوجد بداخلها المقاتلون لتقوم الطائرات بقصفها ، أو برشها على ملابس المقاتلين ، و في أكثر من حادثة و في الظلام الحالك في الليل كان يجد بعض المقاتلين مادة مشعة على أحذيتهم ما كان يضطرهم إلى خلعها في الشوارع مباشرة ، و في أكثر من حالة تمكن المقاومون من الحصول على هذه المادة الفسفورية بعد ضبطها من العملاء ، حيث كانوا يقومون برشها على الأماكن التي كان فيها الجنود الصهاينة ، مما أحدث أكثر من عملية إرباك و قصف بالخطأ من قبل الطائرات الصهيونية لجنودها .
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه