الموضوع: فضائل الشام
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-12-2001, 07:12 PM
madani madani غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 42
إفتراضي فضائل الشام

الحمد لله وبعد
إن أرض الشام أرض الأنبياء ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم ، ومهاجَر خليل الله إبراهيم عليه السلام ، وهي أرض المحشر . وقد شرفها الله تعالى بإضاءتها يوم مولد نبيه صلوات الله عليه وسلامه وقد روي عن رسول الله عليه السلام في فضائلها الكثير ، فمن ذلك :
1 - عن عبد الله بن حوالة قال قال رسول الله عليه السلام إنكم ستُجّنَّدون أجناداً ، جنداً في الشام وجنداً في العراق وجنداً باليمن . قال قلت يا رسول الله خِر لي . قال : عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غُدُرِه ، فإن الله قد تكفَّل لي بالشام وأهله ). وكان ابن حَوالة رجلاً من الأزد ومسكنه الأردن وكان إذا حدث بهذا الحديث قال : وما تكفل الله به فلا ضَيعة عليه .
وفي رواية : عليك بالشام فإنها صفوةُ الله من بلاده يسوق إليها صفوتَه من عباده .
رواه ابن عساكر في التاريخ وأحمد في مسنده وأبو داود .
2 - وعن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للشام ) فقلنا لأي ذلك ؟ قال ( إن ملائكة الرحمن باسطةٌ أجنحتها عليها )
رواه ابن عساكر وأحمد والترمذي والحاكم
3 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال ( اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ) فقال رجل وفي مشرقنا يا رسول الله ؟ قال ( من هناك يطلُعُ قرن الشيطان ، من هاهنا الزلازل والفتن )
وقد باركها الله بنص كتابه الكريم بقوله تعالى ( سبحـن الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله ) ، ولا يخفى عليكم أن ( حوله ) هي الشام .
ومما يدلك على شرفها أن الله جعلها قبلةً لمدة من الزمن .
وقد شرَّفها الله فجعلها موطن الكثير من أنبيائه ، وجعلها مهاجَرَ خليله إبراهيم ، ومثوى الكثير من الأنبياء ، حتى أن يوسف عليه السلام أوصى أن يدفن فيها قرب أبيه وجده ، فنقله إليها الكليم موسى عليه السلام عند خروجه من مصر .
ومن فضلها أن الله شرَّفها بأن وطئتها قدما الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل نبوته وبعدها ليلة إسرائه ، فاختارها الله لتكون موضع اجتماع أنبيائه عليهم السلام .
وقد خصها الله بأن أضاءها لمولده الشريف ، فعن أبي أمامة قال : قيل يا رسول الله ما كان بَدءُ أمركم ؟ فقال عليه السلام ( دعوةُ أبي إبراهيم وبشرى أخي عيسى عليه السلام ، ورأت أمي كأنما خرج منها شيء أضاءت له قصورُ الشام )
وهي أرض المحشر ، فعن ابن عباس قال : من شك أن المحشر هاهنا - يعني الشام - فليقرأ هذه الآية ( هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب مِن ديارهم لأولِ الحشر ) قال لهم رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم يومئذ ( أخرجوا ) قالوا إلى أين قال ( إلى أرض المحشر )
وهي مهبط المسيح عليه السلام قبل يوم القيامة فقد ورد عن نبينا عليه السلام أنه قال ( ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق )
ولا شك أن الله تعالى حفظ فيها الإيمان فقد ورد في البخاري ( ولا تزال طائفة من أمتي قائمين على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) ثم قال لما سئل عنهم أين يكونون ( في بيت المقدس وأكنافه )
كذلك نجد في مسند أحمد عنه صلى الله عليه وسلم ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ) أي يقِلُّ الخير فيكم .
كذلك أُثِرَ عن علي عليه السلام ( لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال ) .
وبالجملة فإن فضائلها كثيرة تدل على شرفها ومكانها ، وللكلام تتمة إن شاء الله
والله تعالى أعلم
__________________
اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله تعالى عليه وءاله وسلم