[تيمور111]

هيومان رايتس ووتش تطالب مبارك بالتحقيق في الاعتداء على المتظاهرين



عام :الوطن العربي :الجمعة 19 ربيع الثاني 1426هـ - 27 مايو 2005م آخر تحديث 7:44م بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام: طالبت واحدة من أشهر منظمات حقوق الإنسان الدولية الرئيس المصري حسني مبارك بإجراء تحقيقات فورية في الاتهامات الموجهة لقوات الأمن المصرية بالاعتداء بالضرب والإهانة على المتظاهرين والصحفيين والنشطاء الذين عارضوا إجراء استفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور المصري يوم الأربعاء الماضي.
وأكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أنها حصلت على دلائل لا تقبل الجدل حول تعرض شرطة مكافحة الشغب المصرية وعناصر تابعة للحزب الوطني الحاكم في مصر بالضرب والانتهاك البدني على أعداد ضخمة من المتظاهرين أثناء إجراء الاستفتاء على أولى الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستشهد منافسة بين أكثر من مرشح.
وقال جوي ستروك نائب مدير قسم الشرق الأوسط بمنظمة هيومان رايتس وووتش: 'الاعتداءات التي قام بها الحزب الحاكم والشرطة المصرية ضد المعارضين والمتظاهرين تظهر حقيقة الإصلاحات الديمقراطية التي يعنيها مبارك عندما يكرر الحديث عن الديمقراطية في خطاباته'.
وبحسب صحيفة خليج تايمز أضاف ستروك: 'أقل ما يمكن عمله الآن أن يقوم الرئيس المصري بتشكيل لجان تحقيق مستقلة ونزيهة لماقبة عنف الدولة الذي مورس ضد المتظاهرين'.
وكانت الحركة المصرية من أجل التغيير 'كفاية' قد شككت في نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور, وطالب منسق الحركة 'جورج إسحاق' الحكومة بعدم المبالغة والتهويل.
وأكد منسق كفاية أن نسبة الإقبال على المشاركة في الاستفتاء كانت 'ضعيفة جدا' وتراوحت بين 20 و25% وفق أعضاء الحركة الذين قال إنهم كانوا منتشرين في أنحاء مصر لمراقبة الإقبال على عملية التصويت.
وأشار إسحاق إلى أنه رغم ذلك فأن الحركة لا يعنيها التعديل الآن وستوسع تحركاتها في أنحاء مصر في الأيام والأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن كفاية ستعقد مؤتمرا لكل القوى السياسية في مصر الشهر المقبل لبحث الدستور والمطالبة بالديمقراطية.
وفي نفس السياق أدان الرئيس الأمريكي جورج بوش أحداث العنف من جانب أجهزة الأمن المصري التي وقعت أمس أثناء الاستفتاء على التعديل الدستوري, معتبرا أن هذه الحوادث لا تتطابق مع الفكرة التي تملكها الولايات المتحدة عن الديمقراطية.
وجاءت الإدانة الأمريكية بعدما اتهمت المعارضة أمس الولايات المتحدة بإعطاء 'الضوء الأخضر' للحكومة المصرية لقمعها رغم ادعاءات واشنطن بدعم الإصلاحات الديمقراطية.