عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-09-2006, 03:03 PM
مسلم عراقي مسلم عراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 106
إفتراضي أدعياء السلفية وأولياء الأمر في العراق !!

[الكاتب: أبو الفضل العراقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كان أدعياء السلفية من اشد المنافحين والمدافعين عن حكم الطاغوت المخلوع صدام وزمرته البعثية الخبيثة التي أعلنت الحرب على الله والرسول وسعت في الأرض بالفساد ونشرت الكفر بين الناس ودعمته وشيدت أركانه بما لا يسع عاقلا إنكاره.

فكانت زمرة أدعياء السلفية - والسلف والسلفية منهم براء - من أكثر الفرق المنحرفة تأييدا لطائفة البعث الكفرية , وقد شنوا حربا شعواء على أهل السنة والجماعة ممن أطلقوا عليهم "التكفيرية" و "القطبية" و "الحركية"... وما أشبه من الألقاب التي أريد منها تنفير عوام الناس عن المنهج الحق وحملته ودعاته, ولهم في ذلك سلف من أهل البدع والأهواء الذين كانوا يصمون أهل السنة بـ "المشبهة" و "المجسمة" و "الحشوية" و "الوهابية"... الخ، من الألقاب التي تصب في مصب تنفير العوام عن المنهج الحق.

وما حملة الأدعياء على أهل السنة والجماعة إلا لوقف الصحوة السلفية الجهادية المباركة التي عمت العراق في الأعوام الأخيرة على وجه الخصوص والدفاع المستميت عن النظام الحاكم والطائفة المرتدة الموالية لها والمساندة لكفرها ومحاولة إضفاء الشرعية على هذا النظام الكافر وتحريم وتجريم كل محاولة يقوم بها أهل السنة والجماعة للتخلص من الكفر الجاثم على صدور المسلمين والسعي إلى إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة .

فانبرى من يتصدرهم إلى إصدار الفتاوى التي توجب على كل من كان دائرا في دولابهم أن يقدم اسم من علم منهجه الجهادي إلى الدوائر الأمنية والمخابراتية كي ينال القصاص الطاغوتي الكفري الوضعي - فحسبنا الله ونعم الوكيل -

وقد طبقت الفتوى تطبيقا حرفيا؛ فقد بادر الكثير من الأدعياء إلى الوشاية بأهل التوحيد المجاهدين للسلطات الأمنية الكفرية، ولا يخفى على العاقل ما يفعله الكفار المرتدون بأمثال هؤلاء الإخوة الذين دخلوا سجون الطواغيت فقتل بعضهم تقبلهم الله في الشهداء واسر آخرون حتى من الله عليهم بالخلاص وشردت عوائل وانتهكت أعراض بسبب هؤلاء الأدعياء عاملهم الله بعدله - فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم -

وكانت ركبانهم تطير في الأمصار مضفية الشرعية الإلهية على نظام صدام فهو ولي الأمر وفي أعناق كل مسلم عراقي بيعة له شاء أم أبى وكل من حاول أو فكر!! أن يخرج عليه وعلى نظامه البعثي فهو خارجي تكفيري قطبي لا يتبع العلماء الربانيين وفتاواهم المدلهمة!! في المسائل العظيمة!! فماذا نقول؟! إلى الله المشتكى.

فمثل هذا المذهب وأمثال هؤلاء الداعين إليه؛ ما تصوركم لطبيعة موقفهم في وضعنا الراهن إبان الغزو "الصهيو صليبي" للعراق المسلم؟!

إنكم لن تتصوروا الموقف أبدا!

فأولياء صدام انقلبوا بطرفة عين إلى أولياء لبريمر، وبعد أن كان الحاكم الشرعي للمسلمين متمثلا بـ "مجلس قيادة الثورة"!! استبدل بـ "مجلس الحكم الانتقالي"!! وأي شخص يعينه الأمريكان حاكما للعراق فهو ولي أمر الإسلام والمسلمين!! وان كان إبليس نفسه! يجب على المسلمين سمعه و طاعته و الانقياد له قلبا وقالبا!

ويجب على كل مسلم غيور الوشاية بكل من يحمل السلاح ضد الكفار المحتلين وأعوانهم المرتدين إلى السلطات الشرعية المتمثلة بالشرطة وجيش العراق الجديد!! وأي منظومة أمنية يقرها الحاكم الشرعي للعراق؛ "مجلس الحكم الانتقالي"!!

وهناك محدث كبير!! من كبرائهم يصحح للناس مفهوما خاطئا شاع في كل الأوساط بل حتى عند الأمريكان أنفسهم وأعوانهم المرتدين فقال: (لا ينبغي لنا أن نسمي قوات التحالف محتلين! بل ينبغي أن نسميهم محررين!)، ولا ندري كيف فاتت هذه الإلتفاتة القيمة عن كبار أعوان الكفار في مجلس الحكم!! ولكن لا عجب فأمثال هذه الأمور الدقيقة والاصطلاحات العلمية لا يتنبه لها إلا جهابذة أهل العلم من بلاعمة العصر أمثال هذا الدعي!

وبناءا على ما تقدم سيّر الأدعياء دعاتهم في سائر أنحاء العراق مثبطين للناس ومخذلين وداعين إلى تقبل ولي أمرهم الجديد بكل رحابة صدر؛ فـ "صدام قد ولى ومات والحي أبقى من الميت" و "البقاء والولاء للأقوى".

وتقديرا لجهودهم الجبارة في تثبيط وتخذيل الناس عن الجهاد الواجب لإخراج الكافر المحتل من ارض المسلمين - جهود لا يمكن لمئات الدبابات والطائرات والمدافع ومئات الآلاف من الجنود أن يؤدوا ولو جزءا يسيرا منها - سلمتهم سلطات الاحتلال مديرية الأوقاف في محافظة تكريت، مسقط رأس صدام ومركز نفوذه، لأنه لا يمكن لأي كان أن يسيطر على تلك المنطقة البركانية التي من الممكن أن تنفجر وبقوة على المحتل وكل من يواليه إلا أدعياء السلفية!! - أسرى الدليل! - فهم لها ولا فخر!

واليوم يعد الانتماء إلى طائفة أدعياء السلفية تزكية وحصانة ومانعا من المحاسبة لدى الأمريكان المحتلين!

فهنيئا لأدعياء السلفية أولياء أمورهم الجد... وهنيئا لهم بريمر والجلبي والبرزاني والطالباني والباججي!! وهنيئا للحلبي كبيرهم الذي علمهم السحر!
__________________


« لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة »