الموضوع: رسالة مفتوحة
عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 31-01-2007, 12:01 AM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

12. قل لاخوانك في غزة كفى ... ، بالامس وحينما كنت في التيه تائها مع ابو موسى، فانني اعترف بقيامي بالحاق الكثير من الاذى باهلي وعشيرتي واسمي، علاوة على ما الحقته من ضرر في الوضع الوطني الفلسطيني العام، من خلال بيع نفسي ورفاقي للشام، اعتذر لهم ولسمعتهم، وبالرغم من كل الذي جرى، الحمد لله باننا لم نفلح، فبالامس كنا في الشتات ولم يتأثر الوضع الفلسطيني برمته، ولكن الوضع اليوم مختلف جدا، فالمصيبة ان وقعت ستكون القاضية، فالحالة ليست انشقاقا، فالانشقاق مستوعب ومقدور عليه، والمنشق مطرود من رحمة الله ليندرج عبدا، رقيقا، ذليلا، حقيرا، لدى سيده العبد، وفي النهاية سجينا في المزة بدعوى مكافحة الارهاب، واستثمارا رخيصا من قبل تجار الشام، ولاثبات حسن النوايا لعل ذلك يخفف أو يبعد عنهم الاذى الداهم من جراء فتح الملفات الساخنة. نعم ان الحالة اليوم في فلسطين ليست انشقاقا داخل فصيل، وانما هي الكارثة الوطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, وبكل المعايير، كيف لا واخبار الداخل على كل لسان، وطن ينسلخ عن بعضه، القطاع معقل الاخوان وعقر دارهم، التاشيرة للدخول اليه ستصبح ضرورة، وحرب التحرير على الفضائيات مستمرة ، هذا هو الحال الان، وقد وصلت الامور لتعبر عن الحالة الانعزالية التي تدعم وتؤيد ما اعتقدته حينما كنت اراقب وارى واسمع ما يجري ويقال في غزة خلال الحوار الوطني في شهر 5 من هذا العام، وحين بدأ هذا الحوار سمعنا نغمة طالبت بنقل الحوار الى غزة!! ما هذا الفكر ؟؟ وما هذه النوايا ؟؟ وسرعان ما تكشفت الامور، انها حالة استفراد بالجغرافيا مرهونة للخارج بشكل مكشوف، انها حالة انسلاخ وانعزالية يتوج بالخطف والقتل على الهوية، وهي اخطر من الانشقاق، مرة أخرى، إلى أين انتم ذاهبون بغزة هاشم ..؟؟؟ اقول لكم: كفى، ولتعتذروا لغزة واهلها، احذرهم يا ولدي، احذروهم، احذروا من لا دين لهم.

13. قل لرفاقك في غزة بانهم لن يكسبوا شيئا من زياراتهم لدمشق، بلغ تحياتي للاخ اسماعيل هنية، وبلغه بظروفي القاهرة، والتي حالت دون لقائه، آمل منه ان يجرؤ على فتح ملفي مع السوريين متوسطا لاطلاق سراحي، واتاحة الفرصة لي بإنهاء حياتي بكرامة، فليجرب قيمته ووزنه عندهم، لا قيمة لاحد عندهم، آمل اللقاء به في الوطن، قل لرئيس الوزراء الاستاذ اسماعيل هنية بأن لا طائل من زيارته لدمشق، واتمنى له ان لا يكرر الزيارة في مثل هذه الظروف ولا في غيرها، فأنا اغار عليه واحترمه، فهو رجل نظيف، فليحافظ على برائته ونظافته، فهو لن يستطيع ان يقنع احدا بان فتح الخط الدولي بين دمشق وفلسطين هو فتحا عظيما او انجازا استراتيجيا، فالكل يعرف ان العالم اصبح قرية صغيرة، وكذلك مسألة اكذوبة تمكين حاملي جواز السفر الفلسطيني من الدخول الى سوريا على انها تحقيقا لانجاز وطني يرتقي الى المستوى القومي. ولما كان المواطن العربي الفلسطيني حامل جواز السفر الفلسطيني ممنوعا من الدخول الى سوريا طيلة السنوات الماضة، فما هو الدور القومي الذي كانت تدعم فيه سوريا الانسان الفلسطيني القابع تحت الاحتلال ؟؟ فما بالك بقضيته والقائمين عليها ؟؟؟ وماذا عملت للفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية وهم يذبحون كل يوم ؟

14. بعد التحية لك ولهنية، سله ما الدية ؟؟ هل هذا كلام رئيس حكومة فلسطينية، أم كلام مختار متدرب لم يحز على رخصة الممارسة بعد ؟؟ كيف له ان يتلفظ بهذا؟ أليس هو الحكومة ؟؟ أليس هو براع للرعية ؟ وهو المسؤول عن كل ضحية ؟ وهو صاحب الأمر بجلب الخارجين عن القانون، والمسؤول امام الله عن ما آلت اليه القضية ؟ وان هو لن يفعل كل هذا فمن سيفعل.؟؟

15. بالأمس مارسوا فنون التهريب من المعابر، واليوم دخلوا في حرب مع العائلات والعشائر، ودخلنا في متاهة الدية والتسعيرة، والعائلات القوية والاخرى الضعيفة!! وغير ذلك من الافعال والاقوال التي لا تتناسب مع المقام السامي لرئيس حكومة فتية، قل له ولمن معه بان يرتقوا بالفاظهم وحديثهم الذي لم يعبر ولا للحظة واحدة عن مستوى يستطيع احترامه الاصدقاء، فما بالك بغير الاصدقاء، نحن في الخارج نراقب ونشاهد، فالوضع محرج ومخجل، استرونا ستركم الله.!!!

16. فضيحة وعليها شهود، القدس التي استشهد دونها ابو عمار، وفيصل الحسيني، وابوه من قبل، وآلاف الشهداء، لماذا هانت على من ادعوا الحفاظ على الثوابت والتمسك بها ..... ؟؟ لم يكن لديهم اي مانع بان تجري الانتخابات التشريعية بدونها، تبا لهم، ولكن النسيان آفة العصر! بدأو مفرطين بالقدس قبل الفوز، وقد سقطوا في الاختبار الاول، وبعد الفوز حللوا الدم، المنابر والفتاوي من كل حدب وصوب، فمكانتك ودرجتك الرفيعة عند الله تتناسب طرديا مع رتبة من تتمكن من قتله من ضباط الاجهزة الامنية، وما يمارسوه اليوم في غزة اخطر من التفريط بالمقدس، اذا كان الدم عند الله اهم من الكعبة اول بيت وضع للناس، فما بالك بالقدس ؟ وها هم اليوم يستبيحون الاكثر حرمة وقداسة، انه الدم الفلسطيني، وقد سقطوا ايضا فيه، وسقطوا في الاختبار الثاني، وانكشف امرهم، شكرا للعباس الذي حسم وكسب المعركة لصالح القدس واهلها انتخابيا، بينما خسروها من ادعوا وكالتهم الالهية، فبأي وجه سيقابلون الله ؟ واما الدم الفلسطيني المحرم فمن سيحسم امره ؟


يتبع..
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا