يقول سيد الصبر، هداه الله إلى ترك وثنيته واعتناق الإسلام:
(فانا حاشا لله ان اتهمك بالمجسمة والمشبهة...)
ومن أكون أنا لتتورع عن اتهامي بالتجسيم والتشبيه، في حين أنك لم تتورع عن الطعن بمن هو أفضل مني وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما آذيته وطعنت بأزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات وقذفتهن وشتمتهن، وعندما طعنت بصحابته الكرام وهم أكرم الخلق بعد الأنبياء والرسل؟
ويقول:
(فنحن كلنا موحدون مخلصون لله العبادة...)
من تقصد بعبارة "نحن كلنا"؟ إن كنت تقصد بها مساواة المسلمين من أهل السنة والجماعة مع الرافضة فقد ارتكبت بذلك خطأ فادحا جسيما، فالإسلام دين سماوي قائم على التوحيد الخالص الذي لا تشوبه ذرة واحدة من شرك، في حين أن الديانة الرافضية ديانة وثنية تقوم على عبادة البشر وتأليههم، فهي بذلك تتساوى مع الديانة البوذية والهندوسية.
ويقول:
(ولكني انا متبع للامام علي، اوصاني رسول الله باتباعه وباتباع ابنائه من بعده...)
وهل اوصاك رسول الله بأن تطعن بالقرآن وتدعي بأنه محرف وناقص؟
وهل اوصاك رسول الله بلعن أزواجه وصحابته وشتمهم ولعنهم وتكفيرهم؟
وهل اوصاك رسول الله أن الله قد اختار الأئمة الإثناعشر اختيارا كما يختار أنبيائه ورسله ليكونوا أئمة لك ولأتباع دينك، وقال لك بأنهم يعلمون الغيب ويعلمون متى سيموتون؟
وهل اوصاك رسول الله أن صلاة الجماعة والجمعة هي أمور ثانوية وليست من أمور الدين العظيمة؟
وهل اوصاك رسول الله أن تقترن مع إمرأة سرا دون شهود لمدة ليلة أو ليلتين وتمارس معها فاحشة الزنا لتطلقها بعد ذلك وأن تسمي هذا "زواج متعة شرعي"؟
وهل اوصاك رسول الله أنه حلال أن يكون هناك أطفالا في مجتمعك يطلق عليهم "أبناء المتعة" لا يعرفون من هم آبائهم، وعندما يكبرون يتزوجون أخواتهم من آبائهم وهم لا يعرفونهن؟
وهل اوصاك رسول الله أن تجلد ظهرك بالسلاسل الحديدية في شهر محرم وأن تشق وجهك بالسكاكين والسيوف الحادة والدماء تتقاطر منك من كل أنحاء جسدك وأن تمشي على قوائمك الأربع على الأرض كالبهيمة كجزء من طقوس دينك؟
نسأل الله لك الخروج من عالم الوثنية والشرك الذي تعيش فيه إلى عالم النور والطهارة والجمال، عالم الإسلام، الدين القيم الذي ارتضاه الله لخلقه.
|