الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 07-06-2006, 01:41 PM
مسلم عراقي مسلم عراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 106
إفتراضي

السلام عليكم


أخواني الأعزاء , كم هي جميلة الكلمات التي سطرتها لوحات حواسيبكم و كم هي رائعة المعاني التي حملتها , مع أنها تفتقد إلى بعد البصيرة و معرفة مغزى الحياة بالإضافة إلى محدودية التفكير كعقل بشري غير متدبر للقرآن و مستنير بهدي النبوة .

كأن أفكاركم أحلام أطفال وردية تنقصها خبرة الأيام و نصيحة الكبار و وضوح الرؤية

لكن الحياة أكثر تعقيدا مما تتصورونه , مضطر أن أقول لكم " غدا تعلمون عندما تكبرون " و لكني الآن أجدني مضطر أن أقول لكم " غدا تعلمون عندما تلقون الله " .

( ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )

فأنتم و أنا كبشر قاصري العقول , محتاجين إلى كتاب منير يهدي , فيه علم الله الذي أحاط بكل شيء و حكمة تنير لنا دربنا و فرقان يفرق لنا بين الحق و الباطل و ذكر يشرح الصدور و يبعد الهم و الغم و يعيننا على مصائب الدنيا و نوازلها , وقدوة و عبرة فيها تثبيت للفؤاد و ذهاب للوحشة .

ليست الحياة معقدة بقدر ما أنتم عقدتوها على أنفسكم , يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( تركتوا فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا , كتاب الله و سنتي ) .

و قال أيضا ( أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

أنتم مخلوقين لتعبدوا الله , هو الذي وهب لكم الحياة و رزقكم من الخيرات الكثيرة , و إن كنتم ( خاصة أنت يا نهر الحكمة ) فعلا تحبون الرافضة و من ضل من المسلمين و البشر و تحبون الله , فأدعوهم لما فيه لهم خير و سعادة في الدنيا و الآخرة , ألا و هو طاعة الله و رسوله و إتباع الهدي ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) .

و لا تحسبوا أنكم إذا جاملتموهم و لم تنكروا عليهم ضلالاتهم و تأمروهم بالمعروف و تذكروهم بالله و تهدوهم إلى صراط مستقيم أنكم قدمتم لهم شيئا أو نفعا ,و إن زين الشيطان عملكم هذا , بل أنتم خذلتموهم و خذلتوا الرسالة و لم تؤدوا الأمانة .

ليس معنى الوحدة الإستسلام للأباطيل و الضلالات و الإنحرافات على أنواعها و إختلافاتها و قبولها و التعايش معها كشر لابد منه , بل الوحدة أن تقود الناس صفا واحدا إلى الحق و النور .

(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )

يقول الرسول : صلى الله عليه و سلم ( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة ) دعونا يدا واحدة نعتقهم من النار و نهديهم بإذن الله إلى الخير , بدل السكوت على أخطائهم و النظر إليهم بأنانية و هم على فراش الموت , يُعذبون و هم يَحتضرون و يُساقون إلى الهلاك بحجة حرية الرأي .

أفيقوا يا من كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .

سبيلكم الذي تدعون إليه هو كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم .

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك

و قال الله سبحانه و تعالى لرسوله ( فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم )


و هداكم الله إلى الحق و الصواب

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________


« لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة »