عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-03-2001, 03:46 PM
إعصار إعصار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 59
Post العودة إلى الذات !!

للعلم بالشيء...

هاهي الفكرة، فقط فكر لوهلة ... ماذا لو كنت مثاليا ؟!. هل هذا يعني أنك لست كذلك؟، أعط لنفسك تلك الوهلة ، حينها تعرف اذا كنت مثاليا أم لا!.
ماهي المثالية؟، بتعبير بسيط هي الذات، نعم هي الذات الفطرية للإنسان ، في تلك الذات تكمن المثالية على اكمل وجه!. والسؤال الطبيعي والذي يفرض نفسه ( اذن اين هي الذات؟) ومع أن هذا ليس هو موضوعنا ، لكني أقول أن الزمن والمكان والعوامل البيئية قد كست هذه الذات بطبقة جديدة تختلف باختلاف منشأها.

وعند عودتنا الى المثالية او الذات ، نجد انها تتكون من الصفات الحميدة والاخلاق العالية والتصرف السليم. ولعل أفضل مثال على ( ذات ) محسوسة في عالمنا هذا هو رؤية الاطفال!، ففيهم تكمن الذات او قمة المثالية فلا كذب ولا خداع ولا نفاق. بل هو الحب الذي يتجلى بين قسمات اجسادهم!.

العودة الى الذات .... متطلب صعب أليس كذلك؟؟ ، نعم هو كذلك!!، فلن تستطيع العبور إلا بالتملق والنفاق ، ولن تحصل على شيء دون معرفة هذا او ذاك!، ولن تنظر إلى مديرك في العمل ، إلا بعين الرضا والبسمة والتملق والنفاق!.

الكثير منا لا يفكر في الضعيف او الفقير ، حتى أنه لا يفكر في نفسه!، في صحته!، فكيف به ونحن نطلب منه ان يفكر في غيره؟.

أليس هذا صعب المنال؟ ففي العودة الى المثاليه تنازل واضح عن مكاسب واضحة. فهل لديكم الإستعداد إلى هذه التضحية؟.

ولكن !! (ودائما هناك لكن) ، لكن هل تشعر بالإرتياح؟! هل تشعر بالرضا؟ وأعني هنا بالرضى عن نفسك؟! . هل يتحقق الرضا بالمال ، الجاه، المنصب او بالشهرة؟ بالتاكيد ( نعم) ولكن لأمد محدود! ، لمدة قصيرة!، أي لمدة ( معلومة!) ، إذن هذا ليس هو ( الرضا المنشود!) ، إذن أين هو؟ إنه يرتبط بالنفس ، بنفس الشخص.... أي بذاته!!! فالذات ليست ( معلومة ) الامد ، لأنها معك إلى ان ترحل عن الدنيا.

فهل هو الرضا المنشود؟ بكل تأكيد هو هو هو!!!، وعلى هذا الأساس سأختصر لكم ( كيف هو السبيل إلى هذا الرضا ) فمجرد تخيلنا لهذه الجمله (( ... العودة الى الذات )) تصل إلى ما تتمناه!. هي العودة الى التصرف السليم ، الى الكمال ، هي العودة الى الجمال والبهاء ، هي العودة الى الراحة والطمأنينه ، هي العودة الى صفاء الذهن ، هي باختصار ( العودة الى الله جل جلاله) .