[abunaem]

حتى تجد مكانا دافئا في المركز الاسلامي هنا يجب ان تكون نشيطا !

يعني تصلي الفجر باكرا وتنطلق على بركة الله لانهم(الالمان)!

اختاروا لنا ان يكون المركز الاسلامي او المسجد الاكبر ذو( المنارة) هنا خارج البلد سابقا وان صار داخل البلد هنا لاحقا ....

تصورانك تحتاج نصف ساعة مثلا بمترو الانفاق وربما اكثر للكثيرين هنا حتى تصل الى اول محطة باصات اليه يعني ربع ساعة اضافية ايضا وفي محطة الانفاق صباح اليوم تجد المسلمين تلمحهم بسيماهم بين من وجدت كانت فتاة متحجبة وحيدة ايضا لم اعر الامر اهمية ...

تكبيرات العيد تسمعها حنونة وانت تقترب من الدرج ...
تعيدك مرغما لافراحك الصغيرة وساعات الهناء القلية ...
وذكرياتك التي تأبى ان تفارقك ...

تعيدك تكبيرات العيد وتهليلاته للمسجد (الاول) الذي اديت فيه الصلاة.

لابوابه الجميلة ومحرابه المزين ومنبره المنقوش :الذي كنت تلحظ فيه الرجل الرزين يصعده ليبدأ الحمد لله ثم الحمد لله .....

تبدا هنا ايضا كذلك الصلاة وخطبة العيد التي تليها الخطبة ايضا باللغة الالمانية يتلوها احيانا الامام نفسه واحيانا من هو اهل لها...

وما ان ينتهي الخطيب...

قوموا الى اعيادكم ...

كل عام وانتم بخير...

ترى بهجة الاسلام في المانية ...

الوان مزركشة من الثياب يتميز بها اخواننا الافارقة وخاصة منهم جنوب غربي افريقيا...

الوان تعرفها وطرابيش حمر زاهية تزين هاماتهم اخواننا من شمال افريقيا..!تونس والمغرب والجزائر
العباءات المغربية
اللفيات السودانية البيضاء .عمامة تحمل للناظر معان من الاباء.

اهل الخليج الزائرون هنا بكوفياتهم (الوافية)!!! الحمراء .

اخوتنا الفلسطينيين الذي تلفحوا بالكوفية المحبوبة هنا

جمال فوق جمال قام يعانق بعضه ...

لمسات من (ايد مبارك)!!!! يلغطها بلثغة حلوة.. اخوتنا الاتراك ...

لحظات تلطف ما في النفس من لوعة ..
فرح الاطفال الذي يزين اليوم كله ..
نساؤنا الذين نفخر بهم وبحيائهم وأنوار ايمانهم يملؤون المكان.
بناتنا الذين هم على دربهم ( صغيرات الحجاب) كأنهم ملائكة ضغار.

جمال ما فوقه جمال وهدوء يزين المكان وفرحة تملئ القلوب..

وبيت التقبيل والتهليل تنصب فجأة منصة صغيرة وسط المكان...!!!

ووسط صخب اللقاء والاحبة والاصدقاء الذين قد لاتلتقي بعضهم الا في العيد احيانا.....
تنادى بيننا:
يكررها الجميع وبصوت عال :

اشهد ان الا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
الامام المحترم بيده ميكرفونا وعلى يمينه شاب ألماني

يعلن اداء الشهادتين...

يردد الناس الشهادة
كلمة ...
كلمة...
يردد معهم الاخ الجديد:
كذلك كلمة ..
كلمة..
اشهد: ( يردد الجميع )

... ان... لا اله ... الا الله...

واشهد...أن ... محمدا ... رسول... الله

وبعد ثلاثة مرات...
وبين الترديد الفرح البهيج

كاننا نرددها نحن وكأنها لاول مرة..!!!
وكل الالاف التي حضرت وهي تطوق المكان...


يقوم الاخ الجديد بتكرارها وحده .

لاتسالوني عن دموع يحبسها الرجال..
لا تسالوني عن زغردة النساء..
لا تسالوني عن التكبير..


الثانية اخت جديدة المانية .... تلك التي وجدتها
في محطة المترو وحيدة.. يزينها حياء وجمال .
تصعد بجانب الامام للمنصة ...
تتكرر القصة...

اتمنى لو حضرتم حميعا معي...

وكيف تلقتها النساء بالزلغطة والزغاريد والدموع ..
يحملهم المدير ..
محفظة من طيب الكتب ..
من يتبرع بمؤاخاة ( اخيكم) الجديد..
ينسابون بين اخوتهم
يتسابق الفتيان ..
تتسابق الفتيات..
تتناثر البطاقات ..
تتوالى القبلات والتهاني والتبريكات...

العيداليوم عندنا (عيدان) .!

عيد الاضحى ...

وعيد ...

الاسلام:هذا الذي به على الدنيا تسطع الانوار

ليتكم كنتم جميعا معي .

كل عام واسلامكم بخير. ايها المسلمون في كل مكان

ورزقنا واياكم يوما نحتمي فيه بسلطان .

اللهم اجعله قريبا .

فقد ان الاوان.


ابو نعيم

المانية الموحدة .