عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 22-02-2001, 03:28 PM
التيجاني التيجاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 49
Post

ترجمة عقيدة اهل السنة في كلمتي الشهادة ( كتاب قواعد العقائد )
فنقول وبالله التوفيق : الحمد لله المبدىء المعيد الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد، الهادي صفوة العبيد الى المنهج الرشيد والمسلك السديد ، المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترديدالسالك بهم الى اتباع رسوله المصطفى واقتفاء اثار صحبه الاكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد ، المتجلي لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها الا من ألقى السمع وهو شهيد ، المعرف اياهم انه في ذاته واحد لا شريك له فرد لا مثيل له صمد لا ضد له منفرد لا ند له وانه واحد قديم لا اول له ازلي لا بداية له مستمر الوجود لا اخر له ابدي لا نهاية له قيوم لا انقطاع له دائم لا انصرام له لم يزل ولا يزال موصوفا بنعوت الجلال لا يقضى عليه بالانقضاء والانفصال بتصرم الاباد وانقراض الاجال بل { هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } .
التنزيه :
وانه ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر وانه لا يماثل والاجسام ولا في التقدير ولا في قبول الانقسام وانه ليس بجوهر ولا تحله الجواهر ولا بعرض ولا تحله الاعراض ، بل لا يماثل موجودا ولا يماثله موجود { ليس كمثله شيء } ولا هو مثل شيء . وانه لا يحده المقدار ولا تحويه الاقطار ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الارضون ولا السموات . وانه مستو على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي اراده استواء منزها عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال . لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته . وهو فوق العرش والسماء وفوق كل شيء الى تخوم الثرى فوقية لا تزيده قربا الى العرش والسماء كما لا تزيده بعدا عن الارض والثرى بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء كما انه رفيع الدرجات عن الارض والثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو اقرب الى العبد من حبل الوريد { وهو على كل شيء شهيد } اذ لا يماثل قربه قرب الاجسام كما لا تماثل ذاته الاجسام وانه لا يحل في شي ولا يحل فيه شي تعالى عن ان يحويه مكان ، كما تقدس عن ان يحده زمان ، بل كان قبل ان خلق الزمان والمكان وهو الان على ما عليه كان . وانه بائن عن خلقه بصفاته ليس في ذاته سواه ولا في سواه ذاته وانه مقدس عن التغير والانتقال لا تحله الحوادث ولا تعتريه العوارض بل لا يزال في نعوت جلاله منزها عن الزوال وفي صفات كماله مستغنيا عن زيادة الاستكمال . وانه في ذاته معلوم الوجود بالعقول مرئي الذات بلابصار نعمة منه ولطفا بالابرار في دار القرار واتماما منه للنعيم بالنظر الى وجهه الكريم .
الحياة والقدرة :
وانه تعالى حي قادر جبار قاهر لا يعتريه قصور ولا عجز ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يعارضه فناء ولا موت وانه ذو الملك والملكوت والعزة والجبروت له السلطان والقهر والخلق والامر والسماوت مطويات بيمينه والخلائق مقهورون في قبطته . وانه المنفرد بالخلق والاختراع المتوحد بالايجاد والابداع . خلق الخلق واعمالهم وقدر ارزاقهم واجالهم لا يشذ عن قبضته مقدور ولا يعزب عن قدرته تصاريف الامور ، لا تحصى مقدوراته ولا تتباهى معلوماته .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يتبع بحول الله وقدرته