عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 07-09-2007, 06:24 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

السعودية والقضية الفلسطينية


لماذا لا نقرأ التاريخ ثم نحكم؟

ناصر بن محمد الجهيمي
* الأمين العام المساعد لدارة الملك عبد العزيز في السعودية


تواجه المملكة العربية السعودية حملة عدائية من بعض القنوات التلفزيونية من خلال مقابلات مع بعض الأشخاص تلمح من خلال أحاديثها إلى إنكار جهود المملكة العربية السعودية عبر تاريخها في نصرة القضايا العربية ومن أبرزها قضية فلسطين مع أن هذه الجهود المستمرة معروفة للجميع أوردتها الأخبار المحلية والعالمية ووردت في تقارير المنظمات الدولية وشكر مساعيها المعنيون من رؤساء دول ووزراء مسؤولين.
واتهام المملكة العربية السعودية بالتقصير أو المحاباة في مواقفها من القضايا العربية المعاصرة اتهام باطل يغمط الحق ويدفع الحقيقة، وتولى كبره صائدو الأهواء ومحبو إثارة الفتن.
ومن ينكر مواقف المملكة العربية السعودية الصادقة من قضايا الأمة العربية ووقوفها إلى جانبها في ضرائها قبل سرائها كمن يدعي الغروب في وضح النهار، ويحاول بكف أضعفتها الكراهية أن يسد حقيقة كالشمس لذي عينين.
وقد أثبت التاريخ أن المملكة العربية السعودية ليست ممن يرفع الأبواق ويفتح الأشداق بمراء لا يعرف الصدق، ووعود تنكرها الأمانة، حتى إذا حمي الوطيس شمر هاربا تاركا وراءه سرابه، ومخلفا خلفه حقيقة زعمه وصدق كذبه.

كيف يتجاهل هؤلاء موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية تأسيسها إلى اليوم الذي تعاني فيه المملكة من الضغوط والهجوم الغربي والصهيوني بسبب ذلك الموقف؟!
فالمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز ارتبط موقفها تجاه القضية الفلسطينية بمبادئ محددة لم تتغير عبر العقود الماضية.
ومن تلك المبادئ اهتمام المملكة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى واعتبارها أماكن مقدسة للمسلمين وبحقوق الفلسطينيين العرب في أراضيهم والعيش بسلام.
كما تميز هذا الموقف بالاستمرارية والتواصل وعدم الانقطاع منذ عهد الملك عبد العزيز الذي قام ـ رحمه الله ـ وبكل شجاعة بطرح مبادرات سلمية لحل القضية الفلسطينية في فترات عصيبة جداً.
ولم تربط المملكة على الإطلاق في أي وقت من الأوقات بين موقفها تجاه القضية الفلسطينية وبين الحصول على مكاسب سياسية أو آيديولوجية أو غيرها.
واستمر الدعم السعودي الرسمي والشعبي المادي والمعنوي والسياسي للقضية الفلسطينية من دون انقطاع رغم الظروف الصعبة والضغوط السياسية.
وكان من نتائج تلك المواقف أن أثرت القضية الفلسطينية وبشكل كبير في صياغة السياسة الخارجية السعودية وتوجهاتها، إلى أن أصبحت القضية في مقدمة الأوليات السعودية، سابقة بذلك الأولويات الوطنية.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }