عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 28-01-2007, 03:46 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الكريم / أبو طه

كم نتألم أن يصبح الوضع في لبنان على هذه الصفة
وكم نتألم أن نجد التحزبات بإسم الطائفية حيث لا طائفية
فهذا حسن مع عون ، وسعد مع جعجع
الأمور واضحة حتى لمن لا يبصر ، وما جرى في لبنان سابقا واستمر حتى اليوم هدفه واضح
ما يجري على أرض لبنان ليس لعبة لبنانية للأسف
بل أصبح لبنان لعبة بين أطراف وجهات خارجية تقذف به يمينا وشمالا
وكلمة السر في الأمر كله هو ( المحكمة الدولية ) وأنا على ثقة بأن كل المتابعين للوضع اللبناني يعلم ما تعنيه هذه الكلمة عند من لا يريدونها
وقد أعجبني مقال كتبه / عبدالرحمن السماري اليوم في جريدة الجزيرة السعودية وضع فيه النقاط على الحروف بشكل موجز ، فقال :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* المتابع لما يجري على الساحة اللبنانية مؤخراً.. يرى مفارقات عجيبة.. وأموراً لا يمكن أن يصدِّقها عقل..
* هناك لبنانيون يدفعون بلدهم إلى حرب أهلية..
* لبنانيون يستعجلون الخراب والدمار.. ويسعون بكل ما أوتوا من قوة.. إلى جرِّ الويلات والخراب والدمار إلى بلادهم.
* استدرجوا إسرائيل استدراجاً.. وسحبوها سحباً.. إلى أن دخلت وضربت ودمَّرت وعاثت في لبنان فساداً.. وقتلت من قتلت ودمَّرت المباني والمشاريع والمنشآت.. وجرَّت لبنان إلى خمسين سنة للخلف.. وبعد أن حاول وسعى اللبنانيون لترميم جراحهم.. ومحاولة عودة الهدوء والاستقرار لأراضيهم.. وسعى المصلحون والخيِّرون والمخلصون والأشقاء لمساندة لبنان ومداواة جراحه.
* سعى هذا الفريق الذي يريد تدمير لبنان إلى إشعال فتنة أخرى.. لإفساد وتدمير ما لم تفسده وتدمره إسرائيل.
* سعى.. لتدمير ما عجزت إسرائيل عن تدميره وسعى لإفساد ما لم تتنبّه له إسرائيل.
* فالخراب هذه المرة.. لم يكن بأيدي الصهاينة ولا بأيدي الغرب.. ولا الأعداء.. بل بأيدي لبنانيين ادّعوا أنهم يسعون إلى الحرية والديمقراطية والتحضّر.. عن طريق تدمير لبنان.. وذبح أهله.. وشل الحركة فيه.
* هذا الفريق المفسد.. وهذا الحزب المخرِّب.. سعى خلال الأشهر الماضية إلى شحن الشارع اللبناني شحناً مذهبياً وطائفياً.. حتى تأكَّد واطمأن على أن الشارع اللبناني احتقن بنسبة 100%.
* ولما تأكَّد أن الشارع صار هكذا.. أنزل الناس إلى الشارع وهم في قمة الاحتقان وقال لهم.. اقتلوا.. وليقتل بعضكم بعضاً.. وصار يتفرّج عليهم من خلال شاشات التلفاز.. وهو منزوٍ في جحر.. سواء كان في أحد كهوف لبنان.. أو في جحر في (حي السيدة زينب) في بلد مجاور..
* هل يمكن.. أن نتصوَّر.. أن زعيم حزب يدّعي الحرية والديمقراطية والتحضَّر.. يستدرج عدواً شرساً خبيثاً.. له تاريخ أسود.. يستدرجه ليضرب بلده ويجعله ركاماً.. وهو يتفرّج في أحد الجحور؟!
* هل يمكن.. أن نتصوَّر. أن إنساناً يدّعي الإخلاص لبلده.. يشحن الناس شحناً طائفياً وعرقياً ثم يدعوهم للنزول للشوارع.. ويتفرّج عليهم وهم يقتتلون؟
* هو يهاجم الحكومة ورئيس الحكومة.. وينسى أن رئيس الحكومة كل خطواته إصلاح وسلام وتنمية وعمل بنَّاء.. وهو كل خطواته شحن وتخريب ودعوة للعنف.
* في الوقت الذي أنزل هذا الحزب وزعيمه الناس للشوارع للتدمير والإفساد والخراب وحصل ما أراد.. كان رئيس الحكومة اللبنانية في مؤتمر دولي للسلام والتنمية.. جمع من خلاله حوالي عشرة مليارات دولار من أجل بناء وتنمية لبنان. وزعيم الحزب يسعى مع مخرّبيه.. لتدمير ما تم إصلاحه.. أو هو يستعد للتدمير..
* هل يمكن أن نصدِّق.. أن زعيم حزب.. يدّعي التحضّر والديمقراطية.. يشحن سيارات بالتراب.. ليغلق بها الشوارع ليتم شل الحركة تماماً؟
* لقد أغلقوا الشوارع أمام سيارات الإسعاف.. التي تنقل المصابين والمرضى.. وأمام سيارات الأمن والجيش.. حتى لا تتمكّن من ضبط الأمن وهم يتغنون بالفوضى والدمار والخراب.. ويعتبرون ذلك نصراً وفتحاً.
* رئيس الحكومة اللبنانية.. عاد من باريس وفي جيبه عشرة مليارات دولار من أجل لبنان وشعب لبنان ومستقبل لبنان.
* فمن هو المخلص للبنان؟
* ومن هو الذي يسعى لبناء لبنان؟
* رئيس الحكومة اللبنانية (السنيورة) ولاؤه للبنان.. ولبنان.. ولبنان فقط..
* وهؤلاء.. لهم ولاءات لأكثر من بلد.. ويحقِّقون مصالح دول أخرى على حساب لبنان الجريح.
* فمن هو الذي باله على لبنان.. ويحمل همَّ لبنان واللبنانيين؟
* لقد هاجموا الجيش الذي نزل إلى الشوارع.. لبسط الأمن والاستقرار والهدوء في الشارع مع أن الجيش لم يطلق رصاصة واحدة.. وهم الذين أمطروا الشوارع بالرصاص وملؤوا الدنيا رصاصاً.. ثم سعوا إلى إلصاق تهم إطلاق النار بالآخرين.. مع أنهم.. هو الوحيدون الذين يملكون (ماليشيا) مسلحة تملك أسلحة.. والآخرون لا يملكون.. إلا الحب والسلام والمودة ولغة الحوار.
* مشكلة هؤلاء.. أنهم لا يعرفون السكون.. حتى في أفراحهم واحتفالاتهم..
* لا يعرفون.. إلا لغة العنف والقوة والحرب والاقتتال.
* هؤلاء.. هم الذين دمَّروا العراق ونشروا فيه الفتنة..
* وهؤلاء.. هم الذين يعاندون العالم في بلد آخر.. ويجرّون العالم جرَّاً.. إلى حرب مدمِّرة.. قد تحرق المنطقة.
* وهؤلاء.. هم الذين يدمِّرون لبنان اليوم.. ويزرعون الفتنة بين اللبنانيين.
* ثلاث دول تحترق.. وتتدمَّر.. وهي إلى الحرب الأهلية أقرب بسببهم.
* انظروا إلى البلدان الإسلامية والعربية الخالية من هؤلاء.. كيف هي ساكنة هادئة.. لا تعرف الاحتراب ولا الاقتتال..
* نحن نتابع ما يجري في لبنان بفعل هؤلاء.. وكلنا ألم ومرارة.. ونحن نشاهد لبنان يحترق ويُدمَّر بأيدي أبنائه.. تحت اسم الديمقراطية والحرية المكذوبة والمزعومة.. التي يطلقها.. عدوها الأول.

المصدر مقال في جريدة الجزيرة
اليوم الأحد الموافق 9/1/1482
العدد 12540
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }