[جيت مسير]

كانت لي كل شيء .. أشتاق إلى قربها وتفرح بقدومي لم يكن لها قفص بل كانت تطير بحرية كيف شاءت وأنا شـاءت ... كانت تملأ المنزل فرحا وسـعادة بعذوبة شدوها... كنت أرى في عذوبة صوتها ورفرفة جناحيها أنها سـعيدة بي كما أنا سعيد بها.
مرت الأيام كأنها دقائق ولكن كل شـيء تغير...مرضت مرضا شديد لم يجد فيه الدواء حتى اصبح مستعصيا على أمهر الأطباء ....... لم تعد عصفورتي تغرد ولم تعد ترغب في الطيران .... فتحت الأبواب والنوافذ لعلها تستهويها الحديقة والأشجار إذا كانت سأمت المنزل ولكن بدون فائدة ...... أصبحنا كأننا غرباء تعطلت العواطف بيننا ولم يبقى لنا إلا لغة العيون نحاول بها استعادة الذكريات التي أصبحت ملاذنا الوحيد.... بدأنا نفقد الأمل وزادت الليلي ظلمة ووحشـة حتى أصبحت لا أجد رغبة في العودة للمنزل ولا هي تأنس بصحبتي....
ذات ليلة استجمعت قواي و قلت لها ألا ترين ما أنا فيه من بؤس .. لقد تغيرت حياتي وحالي فلم استطع أن أخفيه على أحد ... قاطعتني بنظرة سريعة ثم أطرقت آذنت لي بالاسـتمرار ...

قلت: ما ترين لو أحضرت طائرا آخر يؤنس وحشـتي وينقذني مما أنا فيه؟؟
لم تجبني ...... بل أطرقت واغرورقت عيناها بالدموع...


مســـــــير...