عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-08-2006, 12:43 AM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي


كلنا له هدف واحد ..هذا ان افترضنا اننا كلنا نحب هذه الامة....
الغاية واحدة والطريق مختلفة وهذا أنفع لا شك ... فمتى سدت فى وجهنا طريق اكتملت اخرى .... لهذا اختلاف الراى هو امر صحى ...
هناك من يؤمن بالقتال والجهاد وهناك من يؤمن بالسلام وهناك من يؤمن بالاستسلام وهناك من لا يؤمن بالامة باسرها وقدرتها على النهوض ...
كل هذا صحيح ... لكن عندما تحاور دائما ضع نفسك مكان الطرف الآخر لترى الصورة كاملة ...لا يمكنك أن تقنع الآخرين بأنك ترى الرقم 7 فى حين يراه هو على الناحية الاخرى 8 يجب ان يقف بجانبك كى يرى ما تراه ...
فعندما يعارضك شخص ويقول لا احب قتل الابرياء ولا احب الحرب برمتها فليس معناه ان هذا عميل وانه وانه و.....
فقط هو يؤمن ان قتل الابرياء لا يجوزلا شريعة ولا خلقا ...

وعندما تقنع الاخر بان السلام هو الخيار الوحيد فانت كاذب ... الاقوياء لا يقتنعون الا بالقوة ....والحقوق تسترد أيضا بالقوة ....
الاول يتهم الثانى انه عميل والثانى يتهم الاول انه ارهابى وكلاهما مخطأ ...
وما بين التفريط والتطرف يضيع الحق .....
لا تكن قضيتنا دائما من الصواب ومن الخطأ ...بل فلتكن من الأكثر صوابا ....

علينا فى رؤيتنا لامور الواقع اليوم ان نتعلم من تجارب الماضى ... وان نفكر قليلا ... كثيرون منا لا يفكر أبدا ..........اين اعمال العقل والفكر ...ننظر للامور بسطحية شديدة......
هنا فى الخيمة السياسية عرفت أسماءا لم ألق لها بالا من قبل ....روافض ..خوارج ....ارهابيين...وهابيين ...شيعة ....
أكيد ربما نختلف .... حتى الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا واجتهدوا ...فمن أخطا له أجر ومن اصاب له اجران .....لكن هنا نفكر بشكل غريب ....
اصابنا من قديم الأزل ما يعرف بالحول السياسى...نعم حول سياسى .....عندما نخطأ فى تعريف الأمور ونهاجم الشخص الخطأ فهذا حول ....عندما نعرف العدو على انه صديق ونعرف الصديق على انه عدو فهذا حول سياسى ....عندما لا ندرك الخطر الحقيقى فهذا حول سياسى ....
وللعلم نحن مصابون بهذا الداء من قديم الأزل ...كان التتار على الأبواب ويستعد حكام المدن لقتال جيرانهم العرب المسلمين ....وكان الصليبيون داخل بيت المقدس ويتقاتل حكام الإمارات المجاورة وهم اكيد مسلمون..اليس هذا حول سياسى ...نعم حول... بل ...عفوا ...غباء سياسى ....
اليوم ننصر اخواننا من اهل الكتاب على الشيعة الضالين ....
وننصر الأمريكان على إيران .... والقائمة تطول ....ننظر دائما الى ما تحت ارجلنا .... والقضية فى الاصل اسلامية وليست فقط عربية ...
والسياسة لعبة خطيرة برع فيها أجدادنا وعجزنا عنها لمدة قرن كامل ....
وحتى العدو ربما صار صديقا لى إذا دعتنى الظروف لهذا ... القضية هى من الأكثر خطرا ... من العدو الحقيقى ....

وهل يجوز ان اسب أخا لى فى حوارى معه ...فأتهمه بالعمالة والشيوعية والتطرف .... ويتجاوز الامر هذا ....
فلأفترض مثلا انه مخطىء اليس من واجبى دعوته الى الحق ....
وهل هذه هى الطريقة ... هل هذه هى الحكمة ...الموعظة الحسنة ....
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال