عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 05-08-2006, 12:46 AM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

نقطة أخرى ... هى عدم تقديرنا لقوتنا وحجمنا وحجم خصومنا ....
نحن على مدار التاريخ لم تقم لنا قائمة إلا ونحن يد واحدة ... واقرأوا التاريخ ...
يجب أن نحترم الخصم ... ونبدأ أولا بأنفسنا ... نبدأ بإحصاء كل ما لدينا وما لدينا كثير ... أكثر بكثير مما فى حسابات الآخرين ... نحن أمة أكثر من رائعة ...
ولكننا دائما ما نتسرع فى المواجهة ... وإنا وإن كنا لم ولن نخسر المعركة العسكرية بعد على كافة الجبهات ... فقد خسرنا فى هذه الأثناء حربا أكبر ... هى إحترام العالم لنا ... وإحترام العالم لهذا الدين ...
فماذا فعلنا نحن ... وأين نحن سباق وصراع التسلح ... وأين نحن على الخريطة السياسية ... وأين كياننا المؤثر اقتصاديا أو سياسيا ... هل يحترمنا الآخرون ...

ولنأخذ مثال مثلا من الواقع ..دولة مثل أفغانستان ...وحكومة طالبان ... هل كان لها أن تتحدى القوة الأولى فى العالم وهى لا تملك حتى طائرة ...
أليس من الأجدر بها لو أن أنشأت دولة قويه اقتصاديا وعسكريا ...ثم بعدها تنصر الحق وتتحدى من تشاء ....الجهاد على أرض الواقع ...وهذا هو الأمر والتكليف...... وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ....الآية ....
والنتيجة هى سقوط حكومة ... وحلول محلها حكومة عميلة .......
هل كان هذا ما فعله رسول الله ...هناك ما يسمى ويعرف بفقه الواقع ...النبى محمد نعرف كلنا كيف أوذى فى مكة ...كيف عانى على مدار 13 عاما ... لماذا التحمل والعذاب... لان المواجهة فى هذا الوقت تعنى الفناء ..أليس الله ينصره ... فلم يتخلى الله عنه وهو من أرسله...وهو من يقول للشىء كن فيكون ... لأن هذا هو التشريع الذى وضعه الحبيب لهذه الأمة .... وهذا هو الفكر السليم ....وهذه هى الطريقة لبناء أمة ... أمة تخضع لها العقول قبل الرقاب .... ربما تلحظون من كلامى نغمة من التخاذل ودعوة لليأس ... ولكنى لا أتكلم هنا عن حكومات لا يخفى على الجميع حالها ... لكن أتكلم عن فهم وفكر ... عم طريقة تفكير شاملة
وواسعة ... وأنا على يقين أن هذه الأمة ستقوم ... كما عودتنا دائما ... وكلما زاد الخطر المحيط بها .. زاد هذا الخطر وعجل من هذا القيام ...
ونعود لمنهاج الحبيب ... فى بناءه لهذه الأمة ....حتى إذا صارت الدولة ذات كيان مستقل وأسس قوية ... صار لها رأى وقضية ...

وعلى الجانب الآخر هناك المقاومة والجهاد ... حماس ... حزب الله ...كنموذج يحتذى به ...للجهاد الشريف .... وفى كل نقطة من بقاع الأرض هناك المجاهدون الشرفاء الذين يحتاجون لدعمنا .. ولكن لنتركهم ... نصرهم الله ... يذودون عنا بالسيف ولنقم نحن بالزود عنهم بكلماتنا وأقلامنا ... لنكن رسل السلام إلى هذه الشعوب ... فهم والله فى ظلمة حالكة يتلمسون لشعاع من النور ... ولنبدأ أولا من هنا ... من الحوار السليم الهادف ولنكف بعض الوقت عن الشتائم والسباب ... عن التكفير والتهم الباطلة ... لنتخلى قليلا عن نظرية المؤامرة التى تأصلت فى صدور كل منا ... نعم يحاول أعدائنا الدخول بيننا والتفريق وبث الكراهية ... لكن الحقيقة أننا أصلا بعيدون عن بعضنا ... بعد الأرض عن الشمس ...
أليس من واجبنا أن نصل لهؤلاء الشعوب بدعوتنا وبفكرنا ... قبل أن نحاسبهم على دعمهم لقادتهم وأقصد بالطبع شعوب الغرب ...النبى عفا عن أهل الطائف عسى أن يخرج منهم من يقول كلمة الحق ... ومع هذا فضرب الاهداف العسكرية مشروع مائة بالمائة ... وكيف نفسر إذا للعالم أجمع ونحن نذبح انسانا بريئا على الهواء .... وشريعتنا تلزمنا بالرفق حتى بالحيوان عند ذبحه ... وآلة الإعلام الغربية الضخمة تقول لهؤلاء السذج ... هذا هو الإسلام ....

__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال