عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-03-2000, 04:28 PM
صالح زيادنة صالح زيادنة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 128
Post قصيدة أنت الملاذ

أنتِ الملاذُ

دعيني أَلُوذُ إليكِ ..
فأنتِ الملاذُ
وأنتِ النسيمُ العليلُ بصدري
أنتِ الرذاذُ
وأنتِ جمالُ الطبيعة
أنتِ بهاءُ الورود
وأنتِ رَيحانةُ نفسي
وبسمة روحي ..
ولحني الشرود
وأنتِ مَقَرِّي ..
أعودُ إليكِ
بعدَ المشقةِ ..
وكَدْحِ النهار
وألقي همومَ الحياةِ لديكِ
وأغفو قليلاً ..
مثل الصِغَار
وأحلمُ أني أصيدُ فَرَاشاً
وأرسمُ فوقَ الرمالِ عَرُوساً
وأُحْصِي المحار
دعيني ألوذُ إليكِ
بعدَ التجارة
وصَرْفِ النهار تلو النهار
ببيعِ النفاقِ
وحلو العبارة
تعبتُ أميرةَ حبّي
وكَلَّتْ يداي
وجئتُ أُجرجِرُ بقايا شبابي
وظِلَّ صِبَاي
حُطاماً أعودُ إليكِ ..
حين المساء
عليلٌ أنوء بحمل شجوني
لفرط العناء
لعليّ أشمُّ لديك
عبيرَ السكينة ..
وريحَ الوفاء
همومي جبالٌ ..
وبين يديك .. تذوب الجبال
جوابٌ رقيقٌ كهمس الطيور
يرنُّ بسمعي
إذا ما ألحَّ
بذهني سؤال
ظننتُ همومي
ستبقى جبالاً
ولكن بين يديك
هذا محال
فمدي إليَّ يديكِ
لأَهْرُبَ مني إليكِ
لحضْنٍ حنونٍ أتوقُ إليه
وأَلْقِي برأسي برفقٍ عليه
وأشكو إليك ..
ظُلمَ الزمان
وكيفَ تَحِنُّ نفوسُ الرجال
لفيضِ الحنان
فخلِّي يديك الرقيقة
تداعب شعري
وتمسح فوق جبيني بلطفٍ
فيغمر نفسي شعور الأمان
ويسري بجسمي هدوء عميق
لأنك أنت ..
فيضُ الحنان
لأنك أنتِ ..
نبعُ الحنان

الرد مع إقتباس