عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-07-2003, 01:58 PM
زهرة الخزامى زهرة الخزامى غير متصل
اليمامه سابقاً
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: لم تعتمد دولياً حتى تاريخه
المشاركات: 416
إفتراضي الشيخ عائض القرني يصفع الدكتور تركي الحمد

الشيخ عوض يفاجيء تركي الحمد
قام تركي الحمد بالقاء محاضرة في ابها بعنوان خصوصياتنا والعولمة وقد وضع تركي الحمد في موقف لا يحسد عليه ولن ينساه ابدا ما كتب الله له الحياة حيث انه كان بين الحاضرين فضيلة الشيخ الدكتور عوض القرني الذي تصدى للحداثيين في العالم العربي وفضحهم وكشف مخططاتهم ... وبعد نهاية المحاضرة قام الدكتور عوض حفضه الله باطلاق صواريخ ارض جو نسفت كل ماقال وصفق الحضور(لأسد الدعوة ) الدكتور عوض القرني حفظه الله وهذا نص المداخلة .... اترككم للاستمتاع بهاوتخيل شعور تركي الحمد وهو يستمع اليها :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

فالشكر موصول لنادي أبها الأدبي الذي أتاح لنا فرصاً متعددة في أوقات مختلفة للحوار مع حملة الفكر العلماني والحداثي ،ومن ذلك إتاحة الفرصة لنا هذه الليله للحوار مع الدكتور / تركي الحمد وبادىء ذي بدء أؤكد لكم أني لم اعلم بالمحاضرة إلا قبل ساعتين من الآن ،ولم أعلم بعنوانها وموضوعها إلا بعد أن جلست بينكم في هذه القاعة ورأيت ذلك مكتوباً على المنصة ولذا أعتذر سلفاً عما قد تسمعونه من اجتزاء وعدم إحكام لا في اللفظ ولا في المعنى ؛ ولكن الإغراء الوحيد الذي دعاني للحضور هو اسم تركي الحمد فقط فأنا متابع لإنتاجه منذ سنوات أحتفظ له بأكثر من مئتي مقالة لديه ، وقرأت رواياته كلها وأكثر مؤلفاته وسيكون تعقيبي عليه في النقاط اللآتية:

1- عند محاولة فهم ما يطرحه الدكتور تركي الحمد في محاضرته لابد من وضع كلامه وأفكاره هذه الليلة ضمن سياقها الطبيعي في منظومة أفكاره وفلسفته العامه من خلال إنتاجه الفكري متكاملاً فهو : مفكر علماني ابتدأ حياته ناصرياً فبعثياً ملتزماً فشيوعياً ثم انتهى الى الليبرالية المادية التي أصبح من مفردات خطابه من خلالها تنحية الأخلاق عن الفكر والسياسة فهو يتحدث في رواياته عن سيرته الذاتية ويذكر بالتفصيل المشاهد الجنسية مع غير الزوجة مرات متعددة وشرب الخمور والسخرية بالدين والمتدينين. وكذلك من لوازمه الفكرية سابقاً وحاضراً الهجوم على الإسلام ودعاته ومفكريه والحقد على شعائره واحكامه وتاريخه في كل فرصة تتاح لذلك.

2 - حين وقع بصري على عنوان المحاضرة "خصوصياتنا والعولمة" توقعت من مفكر يحترم نفسه ويحترم الآخرين أنه سيحدثنا عن خصوصياتنا ماهي؟ وكيف نحافظ عليها ؟ وعن العولمة وكيف نتعامل معها ؟ ولكنني فوجئت مع الأسف بكلام ينم عن جهل أو سوء قصد او استخفاف بالمستمع اوبهذه جميعاً. لم نسمع الليلة إلا حضاً وحثاً ومحاولة مستميتة للاقناع بالإنخراط في العولمة بحلوها ومرها وغثها وسمينها والإنسلاخ والتخلي عن الخصوصية دون ان يكلف نفسه عناء الحديث عن هذه الخصوصية ما هي؟ ولا عن هذه العولمة ما هي ؟وهكذا يلح المحاضر بقوة على انه يجب البحث عن المشترك مع الاخر والتجاهل للمختلف معه والتغاضي عنه وتجاوزه ونسيانه؛ والمشترك هنا هو العولمة والمختلف هو الخصوصية. ثم يبلغ الاستخفاف مداه حين يعترض على من يعرّف ويحدد الهوية أو العروبة أو الإسلام ولا أعلم أي شيء سيبقى في حياتنا له قيمة حين نتغاضى و نتجاهل تحديد وبيان هويتنا وعروبتنا وإسلامنا وكيف يمكننا حينئذ التمسك بها..

3 - يبلغ الأمر به مداه حين يحاول في سفسطة مكشوفة أن يزعم ان الحديث عن ما يسمى بالغرب حديث هلامي وأن هذا الغرب لا يمكن تحديده ... - سبحان الله - !! الغرب بحضارته ودوله وفلسفاته وتاريخه وامكاناته هلامي لايمكن تحديده ولا أعلم هل الـــــدكـتــــــور يـعي ما يقول أم انه يـمـثــّل على خشبــــة الـمـســـرح؟؟؟؟؟؟

4 - حدث الدكتور عن الحضارة وأنــكر ان يكون هناك حضــارات متـعــددة وقـــــال( ان الحـضـارة الإنـسـانـيــة واحــــدة عـبـر التـاريـخ )) ..ثم عاد فناقض نفسه اثناء الحديث وردد كثيراًً الحضارة البابلية والحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والحضارة العربية...,,,الخ وكلامه ليس بصحيح فللحضارات قواسم مشتركة ولكل حضارة خصائص تنفرد بها ولا ينكر ذلك الا مكابر..

5 - وتحدث عن الثقافة كقسيم للحضارة في حياة الأمة، وقــــال ان الأصــل بين الثـقـافات الـتـصالح والتــسامـح لا الــصـراع إلا اذا سيّـسـت الــثـقـافـة )) وإني لأتساءل في هذا المقام هل عـــداؤك للـثـقـافة الإســلامـية مسيّــس؟؟!!!!! وماذا تقول في قوله سبحانه ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )}),، الثقافة الإسلامية ثقافة منفتحة لكن لها ضوابطها ولها ثوابتها التي يجهلها العلمانيون ويسعون لإزاحتها وتلك شنشة نعرفها من أخزم.

6 - اتهم الـدكتـور الإسلاميين بأنهم نتاج الحداثة وإن تظاهروا بالأصالة ودلل على ذلك بأن اكثر خريجي كليات الهندسة منهم , وهذا جهل منه فاضح بما سبق الإ شارة اليه من انفتاح الثقافة الإسلامية والحضارة الإسلامية ومن يمثلها على كل نافع مفيد وتفريقهم بين ماهو إرث مشترك بين جميع الأمم كالهندسة والطب والعلوم وماهو من خصائص كل أمة في الفكر والعلوم الإنسانية والأخلاق والقيم وهذه شهادة من علماني للإسلاميين حيث إن أكثر مثقفيهم يتوجهون للتخصص النافع المفيد بينما اغلب العلمانيين ذهبوا للغرب لدراسة العلوم الإنسانية بل لدراسة الأديان واللغة العربية .

7 - يقول الدكـتور بالحرف( لــيس هنـاك ثــبـات مــطــلــق لأي شـــيء )). وهذا الكلام خطير وأثر من آثار التشبع بالليبرالية.. وماذا يقول الدكتور في ربوبية الله وألوهيته وبقية أصول الإسلام وقطعياتها؟,وماذا يقول عن الأخلاق والقيم والحق والباطل والهدى والضلال؟؟ بل ماذا يقول في حواس الإنسان؟؟؟؟؟؟

8 - ويؤكد الدكـتور ( أن عـناصـر الهــويــة متـغيـّرة مــتـحـولــة )) ..وهذا يصدق عليه وعلى أمثاله ممن عاشوا حياتهم متسولين على موائد الأفكار العلمانية لهم في كل يوم قـــبــــلـة جـديـدة وهــويـة جديدة؛ بل وكل هوية منها متماهية متناقضة({( ولو كان من عند غير الله لوجدو فيه اختلافاً كثيراً)}) ..ولذلك نجد تعليل هذا الطرح الخاطىء السابق من الدكـتور تــركــي الـحــمد نفسه في قوله ( العمى الثقافي الذي نعيشه )) وكلامه هذا يصدق على نفسه وأمثاله من العلمانيين فاقدي الهوية والوجهة...

9 - ومن آثار التبعية الثقافية للغرب والتسليم له بكل مايقول قول المحاضر( حين اكتشفنا الغرب أو اكتشفناه في القرن السابع عشر أو أو الثامن عشر )) ..فهذه المقولة تكريس لما في الثقافة الاستعمارية الغربية من أن أي مكان في الأرض يبقى مجهولاً وغير مأهول بالإنسان حتى يصله الغربي ويسيطر عليه عسكرياً واقتصادياً أو على الأقل فكرياً وبالاضافة لهذا فالواقع التاريخي يقول: (( اننا محتكون بالغرب منذ اربعة عشر قرناً في الفتوحات الإسلامية ثم في الحروب الصليبية )) ..فما هذا الجهل الفاضح الذي يتحول به مفكرونا ودكاترتنا الى بـــبــــغــــاوات تردد مــاتــلـقـن بلا وعــي ولافــهم ولاعــلم...

10 - وأخيـــــراً فإنني إحساناً للظن بالدكتـور وأمثاله من ابنائنا لاأعزو ماهم فيه من انبهار بالغرب وتيه وتناقض في صحــاري فلسفاتــه وأفكـاره ,, وعـــــداء مـــع ديــــنــــهــم وأمـــتــــهـــم إلا إلى الجهل بدين الإسلام وتاريخ الأمة وتقليد الــعــلــمـــــانــييـن الغـــــربـــــييـــــــن في كيفية تعاملهم مع النصرانية المحرفة الخرافية فيما سمي بعصر التنوير في الغرب..

أشكركم مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته د.عوض بن محمد القرني

وبعد هذا الكلام الرائع والمتقن ..أسقط في يدي تركي الحمد ، وتغير وجهه أمام الحضور ، وبدأ يدافع عن نفسه بتناقضات عجيبة محورها الأول والآخر : مخالفة الكتاب والسنة .

وكان من بين الحضور الذي لايتجاوز المائة : الدكتور الكبير والمفكر البارع / عبدالكريم بكار .. والذي بعد المحاضرة قام بتقديم طلب للنادي الثقافي فحواه : بما أنكم قد أذنتم للحمد بإلقاء محاضرة عن العولمة مبنية على وجهات نظر تغريبية وعلمانية .. فمن حق الجمهور الآن أن يسمع وجهة النظر الإسلامية عن العولمة .

وتمت الموافقة على الطلب .. وألقيت المحاضرة ، وغص المكان بالحضور ، وبعد المحاضرة وجه الشكر شفهياً وكتابياً من رئيس النادي (( منذ نشأة هذا النادي لم نرى مثل هذا التفاعل من قبل ، ومثل هذا الحضور))

وصلني بالإيميل
__________________
حيث الجفاف والقسوة أينعت زهرة الخزامى
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدى ... أنا غصة في حلق من عاداني