عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 30-07-2003, 05:06 AM
زهرة الخزامى زهرة الخزامى غير متصل
اليمامه سابقاً
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: لم تعتمد دولياً حتى تاريخه
المشاركات: 416
إفتراضي

الأخ دايم العلو

والأخ Almusk

نعم أخطأت المقصود به الشيخ عوض القرني .. ولكني لاأستطيع التعديل بالعنوان والموضوع

وسأنسخ لكم أيضا جزءا من خطبة الشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي الشريف والتي لمح فيها لكتابات تركي الحمد

يذكر الشيخ في بداية كلامه واقع المسلمين تجاه الأماني فيقول :

(( إن الناظر في واقع المسلمين في شبابهم وشيوخهم من جهة الأمنيات والتطلعات المطروحة لن يجد كثيراً يسره ، إذ يرى نفسه بين خليط ممتزج امتزاج المعبوط المكثور من التناقضات والتعارضات مما يجعله لايبعد النجعة إذا اوقع حدثه في تصريف عقول كثير منهم .. وقد قيل : لتعرف حجم عقل المرء سله عن أمنيته ، ))

ثم يبين بعد ذلك أن ليس في التمني عيب .. ولكن العيب في :

(( والعيب أيها المسلمون ليس في مبدأ التمني فحسب .. كلا ، فلاتمني جبلة جبل الله الخلق عليها ، ولكن العيب هنا كل العيب في فوضى الأمنيات ، والانحطاط الثقافي والمعرفي والروحي في نفوس الكثيرين حتى إن أحدهم ليصل إلى درجة الأماني الدنيئة التي لايقرها شرع ولاعقل وإنما طالتها لوثة الترويج الإعلامي المغلوط ، وامصال العولمة المعرفية ..دونما سياج الحشمة والعفاف ومايحسن ومايقبح .. نعم التمني مصدره ومحله القلب ومايطلق من طموحات ورغبات ، وهذا لايعفي المرء من تقييد همه .فإن محبة الإثم إثم وإن لم يقع ، وفي مثل هؤلاء يقول ابن الجوزي رحمه الله ( نعوذ بالله من سير هؤلاء الذين نعاشرهم ، لاترى منهم ذا همة عالية فيقتدي بها المقتدي ، ولاصاحب ورع فيستفيد منه الزاهد ) فالله الله وعليكم بملاحظة سير السلف . )) .

ويذكر الشيخ بعد ذلك أماني طائفة من الناس :

وجاء عند الطبراني مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها ) .

ومع ذلك فمن الناس حجاد بالله الخالق ، يعيشون بأنفسهم فحسب .. تجدوهم أيأس الناس وأكثر الناس ( ولاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) نظروا إلى الدنيا وإلى الناس وإلى حكمة الله بمنظار أسود قاتم .. يرون الأرض غابة والناس وحوشا والعيش عبء لايطاق ..

ليس للأماني الصادقة محل في أفئدتهم حتى ولاجنة الخلد ، فهم لايبكون ميتا ، ولايفرحون بمولود .. ويرون أن الميت للدود ، وأن المولود لدود .. وحاصلهم ان لاأمنية لديهم في أن يكون لهم أمنية فعبروا عن قنوطهم وكفرهم بالله بما يبثونه من اللغط والخلط من خلال محادثات ومقالات في الصحافة تارة .. ومن خلال روائيات تارات وتارات ،


(( يعدمون بها انتاجهم للدين بالعدامة ، ثم يشمسون أرواحهم لتفوح جيفهم فتخطفهم الطير أو تهوي بهم الريح إلى كراديب في شرق الوادي السحيق )).. والله المستعان .

ولاغروا أيها المسلمون في انتشارالأماني الكاذبة والطموحات الساذجة والتطلعات الدنيئة في هذه العصور المتأخرة التي ضعف فيهاالوازع الديني الزاجر .

ومن ثم أمانيَ أخرى لطائفة أخرى :

عباد الله .. للمقولة المشهورة دور في تمييز الخبيث من الطيب ، والزين من الشين ، وبالضد تتميز الأشياء ، وهذه ملامح موجزة سريعة عن بعض أماني السلف الحسان :

يقول صلى الله عليه وسلم ( لو كان عندي أحد ذهباً لأحببت أن لايأتي علي ثلاث وعندي دينار ، ليس شيء أرصده في دين علي أجد من يقبله ) . رواه البخاري .

وقال ابن عباس رضي الله عنه ( إن فيً ثلاث خصال : إني لآتي على الآية من كتاب الله فلوددت أن جميع الناس يعلمون ماأعلم ، وإني لأسمع بالحاكم يعدل في حكمه فأفرح ولعلي لاأقاضي إليه أبدا ، وإني لأسمع بالغيث أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح ومالي به من سائمة ) .

ويالله كم من متمني صدق وجد نال مايتمنى بإذن الله ، فإن لم ينله كله نال بعضه ، ولقد أحسن من قال/

لأستسهلن الصعب أو ادرك المنى ***** فما انقادت الآمال إلا لصابر


منقول
__________________
حيث الجفاف والقسوة أينعت زهرة الخزامى
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدى ... أنا غصة في حلق من عاداني