قابلت حماراً يقولون أنه حكيم .. ويضع على عينيه نظارة شمسية
وقد كان يرعد ويتوعد
فقلت في لهجة ماكرة : ماشاااااااااء الله " وجهك مثل القمر " .. ويشهد الله أنني كنت كاذبة
ولكن الحمار " الحمار " إرتاح للإطراء .. وأصبح هادئاً جداً .
وقال : الله يقطع سواليفك .. أنتي بلسم شافي !
وشطح بي
الخيال في مقارنة مابين البدر بوجهة المضئ ومابين وجه هذا الحمار الذي يصدق كذبتي
وقبل أن أفيق من شطحتي البعيدة .. فاجأني الحمار بنهقة واثق وكأنه ينهق حكماً لانقض فيها ولا إبرام : أكثر مايعجبني فيك يايمامة منطق الشفافية .. والصراحة في القول .. ويعجبني جداً دفاعك الهجومي ولسانك الصادق اللاذع ..
وقلت : نعم ، كتبت الكثير وهاجمت فيها كل شئ وأي شئ .. ولكني لم أمس شعرة واحدة منك
ولكن هلا أوضحت لي مامعنى الشفافية !؟
وضحك والضحكة لاتزال ترن في حلقه
وقال : هي من الورق الشفاف وأخرج لي ورقة شفافة
فقلت : ماذا أفعل بها ؟ فهذه ورقة شفافة وأنت تقول منطق الشفافية ..
وفجأة قضم الحمار الورقة الشفافة بأكملها .. وأصابني الذعر وأنا أسمع صوت قضمه
.. وغلبني التأثر ولزمت الصمت .. ونظرت إليه نظرة تأثر قل أن يفهمها هذا الحمار
