[السيد عبد الرازق]

وقلـبـي يـحـنّ إلــي الطـاهـرة
لأشـهــد أنــوارهــا الـبـاهــرة
وذاتــي تــزفّ سـلامــا نـديــا
وتـسـمــع لــلأنــة الـحــائــرة
وعينـي تسافـر فــوق الغـمـام
وتـلـمــح للـنـجـمـة الـسـائــرة
وتـتـرع كــأس الـقـدوم شهـيّـا
وتلبـس طهـرا مــن الطـاهـرة
وتـروى بـدمـع الـوفـاد بنيـهـا
وتـرســل للنـسـمـة الـعاطرة
وروحـي تطـوف ببيـت جديـد
وتـلـثـم للـصـفـحـة النائرة
سلامـي يغطـي بـعـادى حفـيّـا
ويـنـشـر لـلـزهـرة الــزائــرة
وصدحي بغصن القروب هنيّ
وأسـعـي أحــطّ لـهـا العـابـرة
وأجـرى أحلّـق طـيـرا شجـيـا
ويسـرى هواهـا مـن الطـائـرة
وألـمـح عـنـد البـقـيـع سـنـاهـا
وأسـكـن حـبّـا إلـــي الـنـائـرة
وعـنـد لقـاهـا عـلانــي بـكــاء
تــؤرق صـبّــا لـهــم نـاظــرة
وعنـد الـوداع كـوانـي فــراق
ونــار تـشــقّ حـشــا حـائــرة
وشوق القدوم وهجـرى مقامـا
وعنـد المـشـوق لـهـا الـدائـرة
سـلامـي لفـاطـم بـنـت النّـبـي
حبيـب القـلـوب لــه العـاطـرة


__________________