عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 21-04-2006, 01:00 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


طائرات الاستطلاع الإلكتروني:
يُعَدّ الاستطلاع أول المهام التي استخدمت فيها الطائرة؛ للحصول على المعلومات عن العدو، فقبل الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918، كان الاستخدام الشائع للطائرات في المعركة هو الاستطلاع الجوي، إلى أن استخدمها الإيطاليون في 1911 في قصف القنابل على طرابلس، ثم استخدموها في العام التالي في اعتراض الطائرات المعادية.
مرت طائرات الاستطلاع بتطورات أكثر من غيرها من الطائرات الأخرى؛ إذ زودت بآلات التصوير، والأجهزة اللاسلكية، والإلكترونية بعد أن كان الفرد المراقب يحمل ورقة وقلماً ويدون ملاحظاته عن الأرض والعدو أولاً بأول طوال خط سير الطائرة. وأصبح الاستطلاع الإلكتروني فناً رفيعاً قادراً على اكتشاف، جميع أنواع البث وتسجيلها: اللاسلكي، والراداري، والليزري، والحراري، والتليفزيوني، وكذلك إرسال المعلومات الفورية إلى مراكز الاستقبال.
تجهز طائرات الاستطلاع الحديثة بنظم تصوير متطورة، كما أن هناك أنواع منها تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو بالمستشعرات الحرارية. وقد تجهز طائرة الاستطلاع بمستشعرات رادارية؛ لإجراء الاستطلاع الجوي الإلكتروني. وقد استخدم التصوير التلفزيوني، كذلك، ضمن ما استخدم من وسائل، ومعدات التصوير الجوي؛ إذ ترسل الصور الملتقطة بشكل فوري إلى مراكز استقبال أرضية، مما يسهل عملية تحليل المعلومات وتداولها للاستفادة منها.
من مميزات التصوير الجوي، أيضا، أنه يتيح استطلاع مساحات شاسعة في زمن قصير، ومن زوايا مختلفة، كما توفر الصور الجوية الفرصة لدراسة الموقف، والأوضاع الجارية في مسرح القتال مع إمكانية إجراء المقارنات على التغيرات الحادثة بين القوات من فترة لأخرى. وتتميز معدات التصوير الإلكترونية، والكهروبصرية (الكهروضوئية) الحديثة بإمكانية استخدامها في كل الأوقات، ليلاً ونهاراً، وتحت مختلف الظروف الجوية.
وهنا نعرض فكرة موجزة عن أشهر طائرات الاستطلاع، والتجسس في العالم؛ سواء تلك التي خرجت من الخدمة، أو التي مازالت تعمل، أو تلك التي لم يكشف عنها الستار رسمياً.
1. طائرة التجسس الأمريكية U-2:
في شهر يوليه 1955، وفي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق "أيزنهاور"، سمح بإجراء استطلاعات جوية تجسسية فوق الاتحاد السوفيتي السابق؛ لمراقبة الجيل الجديد من قواعد الصواريخ العابرة للقارات، وقد أطلقت واشنطن على هذه النظرية اسم "نظرية السماء المفتوحة"، التي رفضتها موسكو تماماً، ولتنفيذها، أمر الرئيس "أيزنهاور" الشركات المنتجة للطائرات بإنتاج طائرة متطورة تطير على ارتفاعات شاهقة، وبعيدة عن مدى الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات؛ لكي تنفذ هذه الطائرات عمليات استكشافية للرصد، والتصوير داخل أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، وقد أنتجت شركة "لوكهيد" الطائرة المرتقبة، وأطلق عليها اسم "U-2"، وحلقت للمرة الأولى في شهر أغسطس 1955 ـ بعد الحرب الكورية بفترة لا تتجاوز عامين، وبدأت الطائرة في العمل 1956، وهي تُعد طائرة بعيدة المدى تمارس أعمال التجسس، والتصوير الجوي من ارتفاعات شاهقة بدقة كبيرة، وروعي في تصميمها تقليل الوزن، لدرجة أنها لم تكن مزودة بكرسي قاذف للطيار، في حال حدوث خلل فني، أو في حال إسقاطها.
ولم تعُد هناك حالياً طائرات من نوع U-2 قابلة للاستخدام، ما عدا طائرتين تستخدمهما وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
2. طائرة التجسس الأمريكية SR-71 "الطائر الأسود":
بعد سنوات قليلة من إسقاط الطائرة U-2 أُنتجت طائرة جديدة أطلق عليها اسم "الطائر الأسود" Black Bird أو SR-71 وهي من إنتاج شركة "لوكهيد" كذلك، أنتج منها 30 طائرة، ونفذت هذه الطائرة عمليات التجسس على كل أعداء الولايات المتحدة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بما فيهم الاتحاد السوفيتي "السابق"، وكوريا الشمالية، وفيتنام الشمالية، وإيران، وليبيا، ونيكارجوا.
وقد أعلن سلاح الجو الأمريكي في يناير 1990 سحب هذه الطائرات رسمياً من الخدمة بحجة أن تكاليف تشغيلها باهظة رغم تقدمها التقني ونجاح عملياتها؛ إذ إن التقدم التقني في مجال جمع المعلومات، والتجسس أتاح استخدام الأقمار الصناعية لهذه الغاية بتكاليف تشغيل أقل بكثير من تلك المخصصة للطائر الأسود.
3. طائرة الاستطلاع الجوي الأمريكية TR-1:
وهي طائرة استطلاع جوي أمريكية مبنية على تصميم الطائرة U-2، والطائرة تنفذ مهام الاستطلاع التكتيكي، وتنتجها شركة "لوكهيد"، وهي مزودة برادارات بحث، وتتبع، ورؤية جانبية، إضافة إلى 4 آلات تصوير، وأنواع مختلفة من المستشعرات.
4. طائرة الاستطلاع الإلكتروني الأمريكية موهوك MOHAWK:
وهي طائرة استطلاع أمريكية من إنتاج شركة "جورمان"، ويرجع تاريخ صناعتها إلى الخمسينيات، وصممت لأعمال الاستطلاع فوق أجواء ساحات القتال، وهي ما زالت مستخدمة في السلاح الجوي الأمريكي الذي ضم في الفترة من 1960 الى1970 نحو 400 طائرة منها. وقد اشتهرت هذه الطائرة بكثرة أعطالها، وتخلفها التكنولوجي عن الطائرات الحديثة، ولكنها تخضع حالياً لبعض أعمال التحديث لمضاعفة كفاءتها.
والنوع OV-1A من الطائرة "موهوك" مخصص لأعمال الاستطلاع ليلاً ونهاراً، ولذلك فهو مزود بآلات تصوير خاصة، أما النوع OV-1B فهو مزود برادار للمسح الجانبي فوق بدن الطائرة، وقد جهز النوع OV-1C بجهاز؛ لالتقاط الأشعة تحت الحمراء بدلاً من جهاز الرادار، أمّا النوع الأخير وهو OV-1D فيمكن تزويده بالرادار، أو بجهاز لالتقاط الأشعة تحت الحمراء، وقد حولت أعداد كبيرة من النوع OV-1D.
5. طائرة الاستطلاع الإلكتروني الأمريكية "أورورا"
بعد أن تقرر إحالة الطائر الأسود إلى التقاعد، قرر سلاح الجو الأمريكي تطوير طائرة تجسس أمريكية خفية لا يكتشفها الرادار، وتطير بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت على ارتفاع 100 ألف قدم. وقد أطلق على هذه الطائرة اسم "أورورا" AURARA أي "الفجر"، وأجرى سلاح الجو الأمريكي تجربة إطلاقها من طائرة النقل العملاقة "جالاكسي" C-5 من ارتفاع 35 ألف قدم؛ لتصل في ثوان إلى سرعة 3 آلاف ميل في الساعة، ثم ترتفع إلى 100 ألف قدم.
ويصل مدى عملها إلى 17 ألف كم؛ الأمر الذي يسمح لطائرتين فقط بتغطية كل سطح الكرة الأرضية، إحداهما من شرق الولايات المتحدة، والأخرى من غربها وتستطيع الطائرة الاستطلاع، والعمل في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً بما توفر لها من وسائل تصوير متعددة بالتقاط الأشعة الحرارية، أو بأجهزة الرادار التي تعمل جميعها بوساطة أنظمة متطورة جداً، إلاّ أن تقدم العمل في هذه الطائرة ما زال في طي الكتمان.
6. طائرة الاستطلاع الإلكتروني الروسية "سوخوي": SU-24 MR
في معرض موسكو الجوي في 1996 عُرضت الطائرة "سوخوي" SU-24 MR المجهزة لمهام الاستطلاع الجوي، والتي تحتوى في تجهيزها على عدد من أنظمة الاستطلاع، والمستشعرات تمكنها من أداء مختلف أداء مهامها الاستطلاعية.
تشتمل أنظمة الاستطلاع المجهزة بها الطائرة على: "حاسب آلي لبيانات الاستطلاع، ونظام استطلاع تلفزيوني متكامل، وآلة تصوير بانورامية، ونظام استطلاع حراري، ونظام رادار جانبي SLAR، ومستودع خارجي للاستطلاع الإلكتروني ELINT، ومستودع خارجي للاستطلاع بالليزر، ومستودع لقياس تلوث الإشعاع".
والطائرة مجهزة بأنظمة ملاحية متطورة تحقق إمكانات الطيران على الارتفاعات المختلفة، منها: رادار لتتبع التضاريس الأرضية، ونظم رؤية ليلية، إضافة إلى نظام ربط بيانات الاستطلاع بالتضاريس الأرضية، كما أنه زود بأنظمة اتصالات، ونقل معلومات تعمل على ترددات HF/ VHF/ UHF، وأنظمة اتصالات مكوّدة.

من موقع مقاتل من الصحراء