عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 24-04-2006, 11:18 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

أشكرك أخى أحمد ياسين على الأطلاله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تكنولوجيا التمويه والتعمية والخداع والإخفاء الإلكتروني



تكنولوجيا التمويه:

التمويه، هو عملية إخفاء الأهداف أو الأفراد عن الخصم، مما يجعلهم يبدون وكأنهم جزء من الخلفية الطبيعية. ومهما تطوَّرت تقنيات القتال على جميع الأصعدة؛ براً، أو بحراً، أو جواً، يبقى التمويه هو خط الدفاع الأجدى والأوفر للهدف "أفضل وسيلة للوقاية".
وهو كذلك إخفاء المعدات الإلكترونية عن الخصم بالاستفادة من الظواهر الطبيعية الموجودة في المنطقة، خاصة وأن غالبية المعدات أو هوائياتها تكشف عن نفسها، وتحتاج لجهود مضنية لإخفائها عن ملاحظة الخصم.

تكنولوجيا التمويه اللاسلكي:
تزايد استخدام الاتصالات في الحروب الحديثة على كافة المستويات، وأصبح لها دور فعّال في توجيه العمليات واستمرارها؛ إذ تمثل العصب الرئيسي في إدارة أي صراع مسلح، وتبعاً لذلك أصبحت أحد الأعمال الرئيسية للقوات المتحاربة، مراقبة إرسال الخصم، ومحاولة التحكم فيه، واعتراضه، والتنصت عليه. وهناك عدة طرق لحرمان الخصم من إمكانية متابعة/ اعتراض التنصت على المواصلات الإشارية الصديقة، منها على سبيل المثال، التوقف الإرادي عن الإرسال "فرض الصمت اللاسلكي"، بهدف التضليل، أو استخدام أقل خرج لأجهزة الإرسال اللاسلكي، أو اللجوء إلى طريقة الإرسال بتقنية التردد القافز التي تعتمد على سرعة الإرسال العالية. ومن إيجابيات هذه التقنية أنها تقاوم عمليات التشويش الإلكتروني.
من جهة أخرى، تنخفض احتمالات النجاح في التنصت بشكل حاسم في حالة استخدام إجراءات التأمين الإلكتروني. كما يتبع، حالياً، مثل تثبيت هوائيات الإرسال والاستقبال في أماكن مرتفعة، ملائمة لساحة القتال، وبعيدة عن مراكز القيادة، إضافة إلى استخدام موجات الميكروويف التي يصعب اعتراضها من خلال التقنيات التقليدية.

تكنولوجيا التمويه ضد الصواريخ:

هناك معدات تمويه للصواريخ، ويُشار إلى أن الصاروخ ذو التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، يتأثر بدرجات متفاوتة بالسحب، مثل نوعيات الدخان التي تطلقها الطائرات. وفي الوقت الحالي، تطوِّر عدة شركات خرطوشات تحمي الطائرات العمودية من خلال نشر غيوم من الرذاذ "الإيروسولات"، مما يشكل غشاوة/ سحابة فاعلة ضد الأنظمة الليزرية، وتحت الحمراء، وبعض الأنظمة الرادارية. كما تستخدم المشاعل الحرارية لخداع أنظمة التتبع الباحثة عن الحرارة Heat Seeker .
ومع التقدم الذي طرأ على الصواريخ، وقدرات التمييز فيها تتركز الجهود، حالياً، على تطوير وحدات خداعية سهلة الإلقاء ـ كانت تعمل لفترة محدودة ـ لكن للنماذج المتطورة منها فترة عمل غير محدودة باستخدام أجهزة متطورة في الطائرة للتحليل المتطور؛ للإشعاع الصادر عن الصاروخ المهاجم، ومن ثم إطلاق الوحدات الخداعية في اتجاهه في الوقت المناسب؛ لينجذب إليها الصاروخ، مثل استخدام الرقائق المعدنية ضد الصواريخ الموجهة ردارياً، والمشاعل الحرارية ضد الصواريخ الموجهة حرارياً.
ونظراً لظهور الحاجة أحياناً إلى الحماية من الصواريخ المهاجمة من الأمام؛ سواء أُطلقت من البر، أو من الجو، فتتزايد الجهود حالياً لتطوير وحدات خادعة مدفوعة "منطلقة" صاروخية تستطيع الطيران أمام الطائرة.

تكنولوجيا التمويه الراداري:
كانت البحرية الأمريكيّة أول جهة طورت وحدات تشويش رادارية صغيرة نشطة في نهاية السبعينيات من القرن العشرين الميلادي. وخلال حرب الخليج الثانية استخدمت طائرات البحرية الأمريكية الطائرات الموجهة من دون طيار، الكبيرة الحجم "براترويك"، للتمويه عن هدف راداري معادي. وقد جرى، مؤخراً، في الولايات المتحدة الأمريكية التعاقد مع شركة "ساندرز" SANDARS لتطوير جهاز تشويش من الجيل الثالث لصالح البحرية الأمريكية، ويطلق عليه اسم "ستراب"، ومن الشركات الأخرى الناشطة في مجال الخادعات المقطورة ـ أهداف رادارية محمولةـ شركتا "ساب" SAP و"ماركوني" MARCONE لأنظمة المعدات الدفاعية. وأنتجت هذه الأخيرة خادعاً مقطوراً تجره الطائرة، استخدم بنجاح على متن طائرات "نمرود" NIMROD الإنجليزية، خلال حرب الخليج الثانية في 1991.
كانت أنظمة التشويش المحمولة على متن الطائرات المقاتلة موجهة/ مخصصة، في بادئ الأمر، نحو أجهزة الرادار المعادية "الإعاقة على الرادارات المعادية"، لكنها باتت موجهة/ مخصصة، كذلك، نحو الأجهزة الليزرية والعاملة بالأشعة تحت الحمراء. ولا يزال حاضن/ مستودع "وستنجهاوس" Westinghouse من نوع ALO-119 أكثر حاضنات التشويش الراداري انتشاراً في العالم، ويستخدم على نطاق واسع على متن طائرات F-16 الأمريكية، وتُعَدّ شركة "ماركوني" لأنظمة الدفاع في بريطانيا أهم منتج بريطاني لأجهزة التشويش الراداري؛ إذ طورت حاضن/ مستودع "سكاي شادو" Sky Shadow الذي يحمل/ يركب على طائرات هوك HOK، وتتعاون الشركة مع شركة نورثروب NORTHRUP على إنتاج نظام التشويش الراداري "زوس" ZOS المخصص لطائرات هارير Harrier.

تكنولوجيا التمويه بالطلاء:

كان تمويه الطائرات أكثر عمليات التمويه صعوبة؛ سواء من ناحية اختيار اللون المناسب، أو مستوى اللمعان، وأهمية عدم البهر من الضوء المنعكس على الهيكل، وضرورة محاولة خفض هذه المتغيرات من على السطح وإلى الحد الأدنى الممكن، وأهمية جعل ألوان إشارة السلاح الجوي غير زاهية لعدم كشف الخصم لها. الصورة الرقم 39
وإضافة إلى ما تقدم، فإن فاعلية تكنولوجيا التمويه بالطلاء قد تفسدها أجهزة مختلفة مستخدمة في الطائرة لتسهيل الصيانة، إلا أنه في محاولة لتحسين تمويه طائرة فانتوم تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، جرى تخفيض عدد الإشارات الخارجية، كالاسم والدوائر وغيرها من 700 إشارة إلى مائة ونيف. ومن جهة أخرى، فمن الصعوبة بمكان إخفاء شكل قمرة القيادة، الذي يبدو من بعيد، كأنه فتحة سوداء تشير بوضوح إلى "قلب" الطائرة، إلا أنه يمكن تخفيض مستوى وضوح قمرة/ كابينة القيادة من طريق عدم استخدام الألوان الزاهية، وخوذات الطيارين الملساء ذات القدرة الكبيرة على عكس الضوء.
هناك طريقة مستخدمة كثيراً في التمويه، وتكمن في طلاء أجزاء الهيكل المخفية نسبياً بلون أفتح قليلاً من الأجزاء المعرضة، كالأسطح العليا للجناح والهيكل، وطلائها باللون نفسه، ولكن الداكن نسبياً. ويُعتقد أن هذه الطريقة في تغيير نسبة وضوح اللون، حسب وضع المسطح، ابتكرها سلاح الجو الألماني في الحرب العالمية الثانية. ولكن المثال الأوضح لتأثيرها يتضح، بجلاء، في ألوان طائرة F-16 التابعة لسلاح الجو الأمريكي. ومع ذلك، يؤكد بعض خبراء التمويه أن استخدام تدرج الألوان لا يؤثر بفاعلية، إلا إذا كانت الطائرة تسير في خط مستقيم، وعلى مستوى طيران ثابت، وحين تنحرف أو تأخذ في الدوران، فإن تأثير تدرج الألوان ينعدم، وقد ينعكس ذلك سلباً على وضوح الهدف.

تكنولوجيا التمويه باستخدام الألوان المتدرجة:
إضافة إلى جعل عملية كشف الطائرة أكثر صعوبة، فإن التمويه قد يستخدم، كذلك، لإرباك الخصم فور اكتشاف الأهداف، ويمكن استخدام نمط من الألوان المتدرجة "لتمييع" شكل الطائرة، ومن ثم، جعل تحديد هوية الهدف أكثر صعوبة، واليوم أخذت عادة طلاء سطح الطائرة باللون الغامق، والسطح الأسفل باللون الفاتح، تتراجع أمام اللون الموحد لجعل الطائرة أقل وضوحاً حين ترصد من بعيد؛ سواء كانت مقبلة على الخصم أو مبتعدة عنه.
وقد أسهم الفنان الأمريكي "كيت فيريس" مع مدرب الطيران بسلاح البحرية الأمريكية، "سي ج هيتر هيتلى" في تطوير طريقة لطلاء المقاتلات عرفت باسميهما، وتتميز بأربعة خطوط متموجة، تراوح ألوانها بين اللون الأزرق الرمادي والرمادي؛ إذ يكمن المبدأ من وراء استخدام هذه الطريقة في أن ربع هيكل الطائرة، تقريباً، يختفي في أي محيط، مما يترك جزئين صغيرين منه لا يمكن تحديد هويتهما بسهولة، ومع ذلك فلم يقبل سلاح البحرية الأمريكية باستخدام هذه الطريقة في الطلاء، على أساس أن تكلفة إعادة طلاء مجمل مقاتلاته لم تكن مبررة.

تكنولوجيا التمويه باستخدام الطلاء المطفي اللمعة:

جاءت طريقة الطلاء المعتمدة، والمستخدمة حالياً، مؤلفة من ثلاثة ظلال للون الرمادي، واختبرت طريقة التمويه الجديدة على طائرات F-4 لسلاح الجو في كل من بريطانيا وألمانيا في 1979، ثم طُلِّيت، فيما بعد، بالطلاء ذاته طائرات TORNADO، وHAWK، وLIGHTNING، وجميعها تستخدم في بريطانيا في مجال الدفاع المنخفض عن المطارات. ومع ذلك، ونظراً لصعوبة المحافظة على أي طلاء نظيفاً، فقد فضل سلاح الطيران هذا الطلاء المطفي اللمعة، على الرغم من أنه قد يكون أقل فاعلية لجهة التمويه.
أدخل الطلاء المطفي اللمعة في سلاح الجو البريطاني بنهاية الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، وطُلِّيت به، للمرة الأولى، طائرة هارير GR-5 التي روعي في أن تكون الظلال عليها، بطلائين من "بوليوريتين الأخضر"، ونُفِذَّت التجارب باستخدام طائرتي هارير GR-5، وهوك، رسم على مقدمة هيكل كل منهما قمرة قيادة خادعة، إلاّ أن هذه الطريقة في الطلاء عُدّت خطرة جداً عند استخدام الطائرات في وقت السلم.
هناك خطوط تطوّر مختلفة في المؤسسة الملكية للجو والفضاء في "فارنبرة"، كما جرى تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بخصوص الطلاءات الممتصة للإشعاعات الرادارية، التي لا تعمل سوى على نطاق ضيق من الترددات الرادارية، إلاّ إنها كانت مناسبة بدرجة كبيرة، ويعتقد أن مثل هذه الطلاءات استخدمت على طائرات لوكهيد LOCKHEED U-2 & SR71A، وهي مسحوق مغناطيسي مثبت بمادة مطاطية راتنجية Resin.


من موقع مقاتل من الصحراء (بتصرف)