[أبو عاصم]

أيها الأخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول سبحانه وتعالى {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين }
وقال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه [فو الله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه دون أن ينقص من أجورهم شيئا...]

أيها الأخوة والأخوات :
أسلم في الرياض قبل أيام رجل من الفلبين وكان على النصرانية، وبعد إسلامه سمى نفسه : عبدالرحمن . وأقام له مكتب الجاليات حفلاً بهذه المناسبة دُعي إليه جمع من الدعاة وطلاب العلم ..
فطلب بعض الحضور من المسلم الجديد (عبدالرحمن ) أن يلقي كلمة بهذه المناسبة ، يبين فيها الأساب التي دعته للإسلام ... فقام فقال : ( سافرت للعمل في كثير من دول الخليج خلال 13 عام ..... لم يدعني أحد من العرب للإسلام ..!!!
وذات مرة كنت في زيارة لصديق لي فلبيني مسلم في غرفته في الصناعية فوجدت عنده كتاباً يتحدث مؤلفه عن الإسلام فأعجبت به واستعرته منه ومن خلاله دعاني للإسلام وقمت معه بزيارة لهذا المكتب ودخلت في الإسلام !!!!
لكنني خصمكم جميعاً يوم القيامة !!!
قِيل له : لماذا ؟ الا تحمد الله أن منَّ عليك بالإسلام في بلادنا ؟؟؟
قال : هذا بفضل الله ، ثم بفضل صديقي الفلبيني . لكنني خصمكم ليس لهذا السبب !!
ولكن لأن أبي وأمي توفيا خلال السنوات الخمس الماضية .. ماتا كافرين !! لم يدعهما أحدٌ للإسلام !!! كم كنت اتمنى أنني أسلمت من قبل حتى أدعوهما !!!
فسكت الجميع ، وأجهش عبدالرحمن بالبكاء ، ولم يستطع إكمال كلمته !!!
=-=-=-=-=-=-=-

أيها الأخوة

ما تعليقكم على هذا وما دورنا تجاه العمالة لدينا .....
كم عبد للحمن ... (من الفلبين أو من الهند أو من مصر أو من غيرها ) سيحاجنا يوم القيام .. إن لم ندعه للإسلام ؟؟؟؟
ما حجتنا ؟
أنقول : لم نجد الوقت الكافي للدعوة ؟؟؟
أنقول : لم نجد المال لنساهم به ليكون ذخراً لنا يوم القيامة ؟
أنقول : لم نتعرف على مكاتب الجاليات ليوفروا لنا الكتب المترجمة باللغات المتعددة ؟؟
أنقول : لم يدخل بيوتنا الخادمات والسائقين ؟ ولم نرى العمالة في الورش ومحطات الوقود ، وفي كل مكان ؟
أم ماذا نقول ؟؟؟؟؟؟
أجبوا بارك الله فيكم ....