[افراح]

لم يكن اعتذارا الذي قدمه صدام حسين للكويت
ولم يكن ندما على ماقام به من عمل اجرامي نسف به
كل مواثيق الاخوة وحسن الجوار
وايضا لم يكن في توقيته المطلوب بعد ان تضخمت اورام الصراع
بيننا وبينه .. وبعد ان تحجرت مدامع الامهات والزوجات بفقدان اسراهم
وايضا لم يكن اعتذارا شريفا
ولم يكن اعتذارا صادرا بشخص ولسان صدام نفسه
ولكنه اعتذار خبيث به كل فنون الخبث والحقد والرغبة بتأجيج النفوس واثارة الفتن
ولم نكن نتوقع عندما سمعنا بخطابه قبل اذاعته انه سيأتي بجديد
فنحن اكثر الناس معرفة بهذا الدكتاتور .. واكثر الشعوب تضررا بحمقاته وتهوره
وقد صدق حدسنا عندما استمعنا اليه
فاذا هو خطاب موجه للمجهول
فهو يخاطب شعب موجود في الكويت
والله وحده الذي يعلم من يقصد بخطابه
فهو لم يذكر الشعب الكويتي باسمه ولم يعترف اساسا بان هناك شعب كويتي
له ارضه ونظامه وحكمه
وهو مصاغ بطريقة تجعله يفلت من اي التزام سواء باعتذار او اعتراف بالكويت
انه خطاب سمي ماكر خبيث مجرم
لذلك رفضناه كلنا
فهو يحث على الفتنة ويهاجم رموز الحكم لدينا ويتجاوز للشرعية الحاكمة في بلدنا الغالي
وهو يعلم علم اليقين التفافنا حول اسرة الصباح
وهو التفاف ابدي نهائي نعلّمه لابنائنا جيل بعد جيل
وقد لمسه بنفسه اثناء احتلاله لبلدنا عندما لم يجد كويتي واحد
يؤيده في احتلاله المجرم ..
وكل الذي نقوله لهذا الدكتاتور القابع في مكان ما في ارض العراق
مرفوض خطابك جملة وتفصيلا
مرفوض اعتذارك المبطن بالحقد والكراهية لنا فهو اعتذار الخبثاء
ونقول لك ايضا
.. ارحل تسلم ..