عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 29-06-2003, 08:59 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي


التنظيمات الاخرى

فثمة تنظميات اخرى وتيارات اخرى، تتفاوت قوتها وحضورها، كمنظمة العمل الاسلامي، التي يتزعمها السيد محمد تقي المدرسي وشقيقه اليسد هادي المدرسي، اللذان اسساها عام ،1968 اتكاء على المرجعية الشيرازية، التي كانت تتمثل يومذاك بالمرجع السيد محمد الحسيني الشيرازي (توفي قبل عام)، الذي كان مقيما في قم، ولكنها على خلاف فقهي وسياسي مع القيادة الايرانية، التي يزعم انصارها انها حاصرته وفرضت عليه نوعا من الاقامة الجبرية. وقد كانت لهذه المنظمة ذراع عسكرية شنت عمليات عدة ضد النظام العراقي السابق.

كما ان هذه المنظمة انفردت ببعض المواقف السياسية المغايرة لباقي اطراف المعارضة الاسلامية العراقية، وخصوصا ابان الحرب العراقية - الايرانية التي رفضتها بشدة مما اوقعها في خلاف جذري مع القيادة الايرانية. ومما لا شك فيه ان للتيار الشيرازي حضورا في العراق وفي دول الخليج، ولكنه ضعف بعد وفاة المرجع السيد محمد الشيرازي.

وهناك ايضا تنظيم "حزب الله - العراق"، الذي كشف عن تأسيسه عام 1992 السيد عقيل محمد الغالبي، واعلن يومذاك انه الناطق الرسمي باسمه واكد "ان القيادات الميدانية للفصائل الجهادية في جنوب العراق قد توحدت والتقت حول محور واحد تحت اسم "حزب الله العراق" كما اعلن الاستعداد لاستيعاب كل فصائل المقاومة. ولكن ليس ثمة ما يشير الى ان لهذا الحزب حضورا لافتا في العراق، وليس من دليل على انه على علاقة بحزب الله اللبناني. وبالطبع لا تنتهي قائمة القوى المعارضة العراقية عند هذا الحد، فهناك شخصيات مستقلة ذات حضور معنوي، منها العلامة السيد محمد بحر العلوم، ارتبط لبعض الوقت بالمؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي العلامة السيد محمد حسين الصدر (مقيم في لبنان) والسيد حسين الشامي (اسلامي مستقل) والشيخ محمد باقر الناصري (مقرب من السيد محمد حسين فضل الله) ويشغل الامين العام لـ"جماعة العلماء". وهناك الشيخ محمد مهدي الخالصي الذي يتزعم الجبهة الاسلامية الموحدة والشيخ جمال الوكيل الذي يتزعم "حركة الوفاق الاسلامي" التي تدعو الى حكم الاسلام، وهناك ايضا الدكتور ليث كبة (عضو سابق في حزب الدعوة وعلى صلة بالادارة الاميركية) والى "المؤتمر الوطني العراقي" الذي يتزعمه احمد الجلبي وهو الشيعي، سليل الاسرة المعروفة التي شاركت في وزارات عدة ابان العهد الملكي، هناك ايضا "حركة الوفاق الوطني العراقي التي تأسست عام 1990 بزعامة اياد علاوي - البعثي السابق، وحركة الائتلاف الوطني العراقي التي تأسست عام 2000 بزعامة العميد السابق في الجيش العراقي، توفيق الياسري وهناك ايضا نحو 10 فصائل وقوى للاقلية التركمانية (سنية وشيعية)، والتنظيم العراقي المستقل، برئاسة ابو احمد الربعي، الى شخصيات عراقية عدة كعبد الحسين شعبان، وابرهيم العاني والعقيد ابو حمد الزيادي والمنظر كنعان مكية صاحب العلاقات الوثيقة بالادارة الاميركية، واحمد الحبوبي الوزير السابق.

وعلى ضفة القوى السنية المعارضة، فانه لا يمكن القول ان هناك اطارا سياسيا ذا فاعلية شعبية قوية، فالمعارضون السنّة هم في اغلبهم ضباط سابقون، او ممن ضمن عملوا مع النظام البعثي ثم غادروه تباعا، لسبب او لآخر، كمثل الوزير السابق عدنان الباجة جي، والعميد وفيق السامرائي والفريق نزار الخزرجي، وفارس طاهر الجادر وعزت الشاهندر، واديب الجادر (الوزير السابق) وصلاح الشيخلي، اضافة الى وجهاء عشائر سنية في محافظتي الانبار والموصل. ومن الاسلاميين السنة المعارضين الداعية الشيخ احمد الكبيسي المقيم في دولة الامارات العربية، الى بقايا جماعة "الاخوان المسلمين" وحزب التحرير الاسلامي.

ومما يجدر ذكره ان جماعة الاخوان موجودة في العراق منذ الثلاثينات وابرز رموزها مرشدها الاول الشيخ محمد محمود الصواف، وكان له دور في مواجهة الاحتلال البريطاني وفي معارضة النظام الملكي، وقد وجه نظام البعث لها ضربات عدة واجبرها اخيرا على حل نفسها في اواسط عقد السبعينات من العام الماضى
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان