عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 02-01-2007, 07:12 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


روى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة عبده (أو يغفر لعبده) ما لم يقع الحجاب. قيل: وما قوع الحجاب؟ قال: أن تخرج النفس وهي مشركة. وخرج الإمام أحمد والترمذي وابن حبان في " صحيحه " من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". وقال الترمذي: حديث حسن. دل هذا الحديث على قبول توبة الله عز وجل لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآن على مثل هذا أيضاً ؛ قال الله عز وجل: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً". وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها وكبيرها. والمراد بالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء؛ فإن كل من عصى الله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم ؛ وبيانه من وجهين: أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابه ويخشاه؛ فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه. وقال آخر: كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً. والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره؛ وهذا جهل محض؛ فإنه يتعجل الإثم والخزي، ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقد يعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجا أن يتخلص من ضرره بشرب الترياق بعده. وهذا لا يفعله إلا جاهل، وقد قال تعالى في حق الذين يؤثرون السحر: "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون. ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون" (البقرة، 102 و 103) والمراد: أنهم آثروا السحر على التقوى والإيمان؛ لما رجوا فيه من منافع الدنيا المعجلة، مع علمهم أنهم يفوتهم بذلك ثواب الآخرة، وهذا جهل منهم، فإنهم لو علموا لآثروا الإيمان والتقوى على ما عداهما، فكانوا يحرزون أجر الآخرة ويأمنون عقابها، ويتعجلون عز التقوى في الدنيا، وربما وصلوا إلى ما يأملونه في الدنيا أو إلى خير منه وأنفع ؛ فإن أكثر ما يُطلب بالسحر قضاء حوائج محرمة أو مكروهة عند الله عز وجل. والمؤمن المتقي يعوضه الله في الدنيا خيراً مما يطلبه الساحر ويؤثره، مع تعجيله عزَّ التقوى وشرفها، وثواب الآخرة وعلو درجاتها، فتبين بهذا أن إيثار المعصية على الطاعة إنما يحمل عليه الجهل، فلذلك كان كل من عصى الله جاهلاً، وكل من أطاعه عالماً. وكفى بخشية الله علما، وبالاغترار به جهلاً. من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وأما التوبة من قريب فالجمهور على أن المراد بها التوبة قبل الموت ؛ فالعمر كله قريب، والدنيا كلها قريب، فمن تاب قبل الموت فقد تاب من قريب، ومن مات ولم يتب فقد بعد كل البعد، كما قيل: يقولون لا تبعد وهم يدفنونني **** وأين مكان البعد إلا مكانيا وقال آخر: من قبل أن تلقى وليـ ***** ـس النأي إلا نأي دارك وكما قيل: فهم جيرة الأحياء أما مزارهم **** فدان وأما الملتقى فبعيد فالحي قريب، والميت بعيد من الدنيا على قربة منها ؛ فإن جسمه في الأرض يبلى، وروحه عند الله تنعم أو تعذب، ولقاؤه لا يرجى في الدنيا، كما قيل: مقيم إلى أن يبعث الله خلقه **** لقاؤك لا يرجى وأنت قريب تزيد بلى في كل يوم وليلة **** وتنسى كما تُبلى وأنت حبيب وهذان البيتان سمعهما داود الطائي رحمه الله من امرأة في مقبرة تندب بها ميتاً لها، فوقعتا من قلبه موقعاً، فاستيقظ بهما ورجع زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، فانقطع إلى العبادة إلى أن مات رحمه الله. فمن تاب قبل أن يغرغر، فقد تاب من قريب، فتقُبل توبته. التوبة في حال الصحة أفضل من التوبة في حالة المرض وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: "يتوبون من قريب" (النساء، 17) قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل أوقات التوبة، وهو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح في مواضع كثيرة من القرآن. وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تُشبه الصدقة بالمال في الصحة ورجاء البقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه الصدقة بالمال عند الموت، فكأن من لا يتوب إلا في مرضه قد استفرغ صحته وقوته في شهوات نفسه وهواه ولذات دنياه، فإذا أيس من الدنيا والحياة فيها تاب حينئذٍ وترك ما كان عليه، فأين هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي قادر على عمل المعاصي، فيتركها خوفاً من الله عز وجل، ورجاء لثوابه، وإيثاراً لطاعته على معصيته. دخل قوم على بشر الحافي وهو مريض، فقالوا له: على ماذا عزمت ؟ قال: عزمت أني إذا عوفيت تبت. فقال له رجل منهم: فهلا تبت الساعة ؟ فقال: يا أخي ! أما علمت أن الملوك لا تقبل الأمان ممن في رجليه القيد، وفي رقبته الغِلُّ، إنما يُقبل الأمان ممن هو راكب الفرس والسيف مجرد بيده، فبكى القوم جميعاً. ومعنى هذا أن التائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواد وبيده سيف مشهور، فهو يقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواص الملك وأحبابه ؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته. وأما من هو في أسر الملك، وفي رجله قيد، وفي رقبته غل، فإنه إذا طلب الأمان من الملك فإنما طلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً للملك ولا مؤثراً لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، والأول بمنزلة من يتوب في صحته وقوته وشبيبته، لكن ملك الملوك، أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، وكل خلقه أسير في قبضه، لا يعجزه منهم أحد ؛ لا يعجزه هارب، ولا يفوته ذاهب، كما قيل: لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذا فكل من طلب الأمان من عذابه من عباده أمِنَهُ على أي حال كان، إذا علم منه الصدق في طلبه. أنشد بعض العارفين: الأمان الأمان وزري ثقيل **** وذنوبي إذا عددت تطول أوبقتني وأوثقتني ذنوبي **** فترى لي إلى الخلاص سبيل التوبة قبل الغرغرة وقوله عز وجل "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا جاء أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليما" (النساء، 18)، فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة. والمراد بالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمور الآخرة، ومشاهدة الملائكة ؛ فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفع بالغيب، فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبة في تلك الحال. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي، قال: "لا يزال العبد في مهل من التوبة ما لم يأته ملك الموت يقبض روحه، فإذا نزل ملك الموت فلا توبة حينئذٍ". وبإسناده عن الثوري، قال: قال ابن عمر: التوبة مبسوطة ما لم ينزل سلطان الموت. وعن الحسن، قال: التوبة معروضة لابن آدم ما لم يأخذ الموت بكظمه. وعن بكر المزني، قال: لا تزال التوبة للعبد مبسوطة ما لم تأته الرسل، فإذا عاينهم انقطعت المعرفة. وعن أبي مجلز، قال: لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملائكة. وروى أيضاً في " كتاب الموت " بإسناده عن أبي موسى الأشعري، قال: " إذا عاين الميت الملك ذهبت المعرفة " وعن مجاهد نحوه. وعن حصين، قال: بلغني أن ملك الموت إذا غمز وريد الإنسان حينئذ يشخص بصره، ويذهل عن الناس. وخرج ابن ماجة حديث أ[ي موسى الأشعري مرفوعاً، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: متى تنقطع معرفة العبد من الناس ؟ قال: "إذا عاين". وفي إسناده مقال. والموقوف أشبه. وقد قيل: إنه إنما مُنع من التوبة حينئذ ؛ لأنه إذا انقطعت معرفته وذهل عقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم ؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضور العقل، وهذا ملازم لمعاينة الملائكة، كما دلت عليه هذه الأخبار. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: "ما لم يغرغر" يعني إذا لم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه، فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله عز وجل: "فلولا إذا بلغت الحلقوم. وانتم حينئذ تنظرون. ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون" (الواقعة، 38)، وبقوله عز وجل: "كلا إذا بلغت التراقي" (القيامة، 26). وروى ابن أبي الدنيا بإسناده، عن الحسن، قال: أشد ما يكون الموت على العبد إذا بلغت الروح التراقي، قال: فعند ذلك يضطرب ويعلو نفسه، ثم بكى الحسن رحمه الله تعالى. عش ما بدا لك سالماً **** في ظل شاهقة القصور يسعى عليك بما اشتهيت **** لدى الرواح وفي البكور فإذا النفوس تقعقعت **** في ضيق حشرجة الصدور فهناك تعلم موقناً **** ما كنت إلا في غرور هذا الموضوع مأخوذ من كتاب الحث على التوبة وختم العمر بها لابن رجب رحمه الله نشر دار ابن خزيمة


غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات }

{ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده }

{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
أعطنا دليلا على شرك صدام كشرك الجعد

فهلا تبت أنت إلى الله و تركت ما لا ينفعك إلى ما ينفعك

من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة

إلا إن كنت مكذبا لهذا الحديث، أعوذ بالله من ذلك

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عابر سبيل
بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة, فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر , ثم يقول أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر أو حسنة ؟فيبهت الرجل فيقول لا يا رب, فيقول بلى إن لك عندنا حسنة واحدة وإنه لا ظلم عليك اليوم, فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , فيقول أحضروه فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فقال إنك لا تظلم , قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء" رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه، والحاكم والبيهقى، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

قولوا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
فما أحوجنا إليها يوم القيامة




و هذا من عندهم إن كنت منهم

إقتباس:
في الفقيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر خطبة خطبها من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم قال وإن السنة لكثيرة ومن تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ثم قال وان الشهر لكثير ومن تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال وان يوما لكثير ومن تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ثم قال وان الساعة لكثيرة ، من تاب وقدبلغت نفسه هذه واهوى بيده إلى حلقه تاب الله عليه
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية