عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12-07-2007, 02:14 PM
فيصل محمد عوكل فيصل محمد عوكل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 20
Exclamation كتاب ايات الله البينات والايمان من ص 43 الي 63

وهذا العلم ليس علم قرطاس معلوم بل هو إلهام روحي وقلبي يشعر به المؤمن دون غيره وهذا الإلهام خاص به لأنه مخصوص دون غيره بذلك ، لصدقه مع الله وإخلاصه بالأيمان بالله مما يجعل قلبه نقيا" خاليا" من حب نفسه وخال من حبه للدنيا ومتاعها .. وقد نزع الله من قلبه الحسد والحقد والغيرة .. والتي هي من أمراض القلب .. فأضحى لا يغار إلا لله ولا يغضب إلا بالله ولا يحب إلا بالله .. ولم يتسلل الخبث إلى قلبه من حب إمرأة تغويه فتنسيه فضل الله ونعمته عليه .. وكثيرا" ما تكون فتن الدنيا على يد النساء لمحبتهن للزيف وزخارف الدنيا وزينتها .. وإدعائهن بأنهن يردن الخير له .. والله يعلم ما في نفوسهم من حبهن لأنفسهم .. وهن طريق الجحيم وسلاح الشيطان ودعاته إلى الشر ..
فيجعل الله له الخيار حتى يبتليه إن كان من المقربين ..
فإن تفكر في نفسه ولم يسلم قلبه لهواه .. ألهمه الله الخير والطريق القويم فلا يستجيب إلا لنداء الحق ودعوة الله .. ولو أجتمعت عليه الدنيا بكل ما فيها لأن قناعته الأيمانية والتي مصدرها حب الله وطاعته تجعله صبورا" على إحتمال الأذى في الدنيا .. ولا يحتمل أن يغضب الله منه ..
وهذا الإنسان يكون دائما" مسلم أمره لله .. وهو من الفئة المؤمنة حقا" والتي دائما" قولها ..(( حسبنا الله ونعم الوكيل ))
ولا يخافون إلا الله وحده ولا يشركون به من أحد من الأنس والجن ..
لأنهم لا يفرطون بعهد الله وميثاقه ولا يبدلون موقفهم أبدا" مهما كانت الأحوال لأنهم على يقين من رحمة ربهم بهم .. فيما يشاء ، فيرضون بما قسم الله لهم فهم يسعون لرضوان الله تبارك وتعالى .. وأن الحمد لله رب العالمين ..
والأنسان المؤمن مهما تقلبت به الأيام وأجتمع عليه أهل النفاق والكذب وعبدة الدنيا ليغيروا ما بنفسه ما تغير .. لثقته بالله وخشيته من الله رب العالمين .. فيصف الله عز وجل هذه الفئة من الناس بقوله .. (( وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ))
وقوله عز وجل ..
(( بل الله مولاكم وهو خير الناصرين )) آل عمران 150 ..
وقوله عز وجل ..
(( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون . إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا" . وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ))
الجاثية 18 _ 19 .
وقول الله عز وجل ..
(( ذلك بأن الله مولى الذين أمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم )) صدق الله العظيم
سورة محمد آيه 11 ..
ويوضح الله عز وجل للمؤمن طريقه .. وأن لا يسمح لشك المشككين والمرتابين والمكذبين .. أن يصل إليه فيوضحه بأية بينة من كتابه العظيم بقوله عز وجل ..
(( فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا )) النساء 18 ..
وبهذا يكون المؤمن على بينة وسبيل من نور الله يتوكل على الله ويضع كل ثقته بربه عز وجل ويؤيده الله بقوله ..حتى يطمئن قلبه بأن الله معه وبأن الله وحده القادر على نصره .. فيقول عز وجل ..
(( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا . وإن الله لمع المحسنين )) العنكبوت 69
وقوله عز وجل ..
(( إن الله مع الذين أتقوا والذين هم محسنون )) .. النحل 128 ..
وقوله تعالى ..
(( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) .. سورة طه الآية 46 ..
وأما قول المؤمنين بقلوبهم وعقيدتهم وصبرهم وإيمانهم وثقتهم بالله فإنهم لا يخافون بل يقولون قولة حق علمها لهم ربهم بقوله عز وجل ..
(( ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون )) .. صدق الله العظيم .. سورة إبراهيم 12 ..
هذه القلوب المؤمنة بالله ربا" ومالكا" لهم .. وهذه الأنفس التي أرتضت ذل العبودية لله ليعزها الله بالأيمان واليقين لا تعرف شيئا" عن اللؤم والخبث والكبر والتعالي على الناس بل هم في رحمة ربهم معلقون بين الرجاء والخوف من الله وهم في رحمة الله آمنون .. ومبدأ خوفهم أنهم لا يأمنون مكر الله .. ومبدأ رجائهم أن الله ربهم الرحمن الرحيم الغفور الودود ذي العرش المجيد الفعال لما يريد ..
وكل هذه الفئة من النفوس الملهمة والنفوس اللوامة .. والنفوس الخاشعة لربها خوفا" وطمعا" .. والمطمئنة كما ذكرها ربها بقوله عز وجل ..
(( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضيه . فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي )) ..

(( أهل النـار ))
من غير الجائز أن يكفر المسلم أخاه المسلم .. ومن فعل ذلك فقد باء بإثمه ما لم يؤكد بالكتاب والسنة المطهرة .. ولكن ما ورد في كتاب الله من الآيات يظهر بوضوح من هم أهل النار سواء من أدعى الإسلام .. وسواء من كان على دين غيره فليس المهم الإدعاء .. بل أهم من ذلك الأيمان والوفاء بعهد الله على الإسلام والأيمان وأهل النار يدخلون النار بغضب الله عليهم وعصيانهم ..
وكثيرا" ما نسمع بعضهم يكذب على نفسه وعلى غيره حين يقول .. قد أكون أخطأت .. (( والشيطان شاطر )) .. ( وقد ) تفيد باحتمال الخطأ وكأنه يكاد ينفي عن نفسه الخطأ للكبر العظيم داخله في أن يعترف ويتوب إلى الله .. وقوله بأن الشيطان شاطر .. لعبة يتقنها المنافقون والمنافقات للهروب من الحرج أمام الناس ويتجاهلون أن ربهم مطلع عليهم وعلى قلوبهم وعلى أفعالهم .. ولكنهم في لحظتها يكون عنفوان حبهم للدنيا وما فيها من اللذات الوقتية قد أسكرهم وأعمى بصيرتهم عن معرفة الحق وأهله بل أضحى الحق وأهله مبغوضين عندهم لأنهم يذكرونهم بربهم .. فكيف يطيقونهم إنهم كالسكارى من نشوة خمر الحياة وحب الجاه والتباهي .. وعبادة المال والولد .. وفي كل هذه السكرات التي توقعهم في غياهب نار جهنم ، بعد فوات الأوان في لحظة الموت .. وحينها فقط يكادون يتذكرون ، فيقول الكافر ( ياليتني كنت ترابا ) وليس بصائر ترابا" ولا نحاسا" .. بل سيبقى ينتظر مصيره في البرزخ حتى يدخل النار .. وحينها تظهر له كل الحقائق والتي عمي قلبه عنها وقادته نفسه الخبيثة إلى النار ليتذكر ما سعاه في الدنيا من شر مستطير وفساد في الأرض .. ونميمة وأكل المال الحرام والشرب الحرام .. والظلم والكذب .. وشهادة الزور وقول الزور .. وزرع الفتن بين الناس .. وحب الدنيا واللهو والطرب .. وحينها لا ينفع الندم .. لأن اللقاء يبدأ الآن والعذاب قريب وقد جيء بجهنم .. فيتذكرون أهل القرآن وكيف كانوا يكرهونهم .. ويتذكرون عباد الله الصالحين وكيف كانوا يحاربونهم بالسر والخفاء والعلن ..فيزدادوا حسرات وندامة لأنهم لا يجدونهم بينهم بل يجدونهم (( في مقعد صدق عند مليك مقتدر )) فيكادون يموتون من الخزي والغيظ .. كيف أنهم كانوا فائزين عليهم في الدنيا .. وكيف أنهم فازوا برضوان الله في الآخرة .. وهنا يتجلى عدل الله في كل حين .. ويبدأ السؤال الأول وهم يدلفون ويساقون إلى جهنم وبئس المصير في قول ملائكة العذاب لهم (( ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا سورة الزمر الآية 71 ))
وهذا تذكير وتوبيخ وتأنيب على ما قد فعلوه وكيف تجاهلوا كتاب الله وما أرسل الله لهم من مرسلين .. وما علمهم من كتابه العظيم .. فأخذتهم العزة بالآثم .. والبيان الثاني الذي يقال لهم وهم على شفير جهنم ،حيث يقال لهم ..
(( هذه النار التى كنتم بها تكذبون )) سورة الطور الآية 14 ..
وهذه الآيات العظيمة من كتاب الله كانت بين أيديهم فلا يطالعونها .. وإن سمعوها أبعدوها عن آذانهم وأصطكت أسنانهم غيظا" وأعلوا صوت دعاة الشيطان من أهل الطرب ليعلو صوت الباطل فلا يسمعوا صوت الحق ..
تذكرهم بها ملائكة العذاب .. وحينها يدفعون إلى جهنم .. وملائكة العذاب تردد قول الله تعالى في كتابه الكريم (( اصلوها ، فاصبروا أو لا تصبروا سواء" عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون )) سورة الطور الآية 16 ..
فيبدأ صراخهم وعويلهم وندائهم بطلب الرحمة والخروج من النار .. فيكون الجواب (( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا" )) سورة النبأ الآية 30 ..
وهنا يتبرأ كل واحد من الآخر ويلومه .. ويبدأ التلاوم في موضع لا ينفع فيه اللوم ..
ولا ينفع فيه القول فيزداد اللائم والملوم عذابا" ضعفا" من النار .. فيحاولون بما عرف عنهم من كذب ونفاق وتدليس أن يضعوا اللائمة على غيرهم لكي ينجون بأنفسهم .. فيقولون في النهاية ، ربنا إن الشياطين أغوتنا فماذا يحدث حينها .. حيث لا ينفع الكذب ولا التدليس .. فالكل في جهنم هم والشياطين لأنهم كانوا من أتباعه وأعوانه في الدنيا ..
ويبدأ حوار مواجهة .. لا مجال للكذب فيه ، والعذاب ينصب عليهم إنصبابا" حيث يقول الله عز وجل واصفا" إياهم (( وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين . قالوا بل لم تكونوا مؤمنين . وما كان لنا عليكم من سلطان . بل كنتم قوما" طاغين )) صدق الله العظيم .. سورة الصافات الآية 55ـ56 ..أنظر الحوار ..
ومن أغرب الأسئلة سؤال يطرحه أهل النار وهي تأكل قلوبهم وأجسادهم والعذاب يحيط بهم .. (( وقالوا مالنا لا نرى رجالا" كنا نعدهم من الأشرار . أتخذناهم سخريا" أم زاغت عنهم الأبصار . إن ذلك لحق تخاصم أهل النار )) صدق الله العظيم .. سورة ص 63 ـ 64 .. أنظر حوار أهل النار ..
إن أهل النار قد تجلت تذكرتهم فهم يبحثون عن أعذار لا تنجيهم من غضب الرب .. الحاكم العادل .. لحظتها بعد أن نسوا الله في دنياهم فأنساهم أنفسهم فكانت عاقبتهم النار .. ويسألون عن أناس كانوا يعتقدون بأنهم أشرار ولكنهم لا يجدونهم في النار معهم حتى كأنهم يكذبون أنفسهم في قولهم ..أم زاغت من هول العذاب عنهم الأبصار .. وكأن كل شيء يظنونه في النار .. وكأنهم يريدون هؤلاء الذين أعتقدوا بأنهم أشرار معهم .. وقد خاب ظنهم ..
وحتى يزيدهم الله عذاب الحسرة والندامة على حسراتهم وعذابا"بعد تلاومهم وكذبهم يحدث ما هو أغرب من كل كذبهم وخزيهم يوم القيامة فيأتيهم تكذيب صريح وخزي جديد وعذابا" آخر. ألا وهي خطبة الشيطان في أهل جهنم حتى يبلسوا فيوضع في النار منبر من منابر جهنم من نار حاميه فيرقاه ليخطب فيهم حتى يفند ما قالوه.فيصف رب ألعزة تبارك و تعالى خطبة الشيطان في القران الكريم بقوله وهو العليم الخبير((وقال الشيطان لما قضي الأمر أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم بسلطان ألا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم .ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي . إني كفرت بما أشركتمون من قبل أن الظالمين لهم عذاب أليم))..الايه22.
فهل بعد هذا الذي يحدث ندم وهل عميت قبل هذا إلا القلوب و الأبصار . ولو سألتهم قبلها لقالوا إنما نحن على حق وانما نحن مؤمنون وقد غرهم في دينهم ما كانوا يعتقدون في أنفسهم بأنهم على الحق وما هم بأهل للحق بل هم أشرار جهنم يصلونها فبئس القرار…

(( كيف تدخل المرأة النار ))

إن هذا العصر من أشد العصور فتنا" وتجاوزا" لحدود الله تعالى .. وما أنزله الله تبارك وتعالى على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .. خاصة وأن النساء قد تجاوزن كل ما تعارف عليه في كل العصور القديمة حتى عصر الجاهلية الأول ..
فالمرأة أضحت في هذا العصر تأخذ منهجا" غريبا" جدا" في حياتها فكل سلوكها أضحى قريبا" من أن تكون هي القوامة على البيت .. ولها حق القوامة التامة لكونها المرأة .. ولكونها الأم .. منحت نفسها حقا" مطلقا" في ذلك ، إلا من رحم ربي منهن .. فأخذت على عاتقها التصرف بغير حق التصرف بكل حق وهي على غير حق .. وتؤكد هي وعلى مسمع الجميع أنها على حق .. وهي تنازع نفسها هذا الحق بتسلط تزينه لها نفسها حتى بلغت مبلغا" تجاوزت فيه الشرع والدين وتنادي ضارعة أنها على حق ..
وتناست المرأة بأنها ما أن تدخل بيت زوجها حتى يكون كل ما فيه أمانة معها وليس ملكها ، بحيث تتصرف فيه كما يحلوا لها بدون إذن