عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 12-07-2007, 02:16 PM
فيصل محمد عوكل فيصل محمد عوكل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 20
Exclamation كتاب ايات الله البينات والايمان من ص64 الي نهايه الكتاب

زوجها القيم عليها بأمر الله ورسوله وأن أولادها أمانة إما أن تدخل بهم الجنة أو النار .. فهم أولادها ولا يحق لها أن تتصرف بهم بزواج بدون وليهم الزوج .. فأضحت المرأة تلعب دورا" ثانويا" رغم أنه الأول .. فهي تدمر بكل أنانية إرادة الزوج كي يكره على قبول كل شيء من شروطها هي ، لزواج بناتها متجاهلة شرع الله في قضايا المهور ، ومتجاهلة شرع الله في طاعة الزوج ، ومتجاهلة شرع الله في الإسراف ، ومتجاهلة شرع الله في كثير من عصيان الزوج ، وحجتها أنه لا يكون على هواها .. وتظن بأنها على حق وهي ناشز نشوزا" كبيرا" .. وسبب النشوز أن الزوج لا يكون على هواها ، وتجاهلت قول الله في اللذين يتبعون أهواءهم ..
وحتى يكون الحق هو الحق والهدى ، هدى الله ، ندع الشرع يقول كلمته العليا في كل ما يخالف شرع الله .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بأذنه ولا تؤذن إلا بأذنه ))..
وعن أبي داوود أن أبا هريرة سئل عن المرأة هل تتصدق من بيت زوجها ..قال لا إلا من قوتها والأجر بينهما .. ولا يحل لها أن تتصدق من مال زوجها إلا بأذنه ..
وزاد زين العبدري في جامعه ، فإن أذن لها فالأجر بينهما ، فإن فعلت بغير إذنه فالأجر له والأثم عليها .. وإن أخرجت صدقة بغير إذنه فلا شك بأن عليها وزرا" ..
وقد يحدث في هذا الزمان كثرة تبادل هدايا الزواج .. وهدايا الحفلات ، وهدايا الولادات ، وكلها من مال بيت زوجها .. فإن لم يفعل الزوج ويوافق ربما يحدث مشاكل كثيرة .. وربما أدت إلى الطلاق .. فماذا يقول الرسول الكريم عليه السلام .. في هذا لمن ألقت السمع ، وقالت أنا أول المؤمنين ..
فعن إبن عمرو بن العاص قال : لما فتح النبي صلى الله عليه مكة قام خطيبا" .. فقال (( ألا لا يجوز العطية إلا بأذن زوجها )) وهذا القول للتي تقول لزوجها بلطف وأدب ، فكيف هو قول الشرع في التي قد تفتعل المشاكل والمصائب في بيتها من أجل النفاق الاجتماعي ليكون الزوج مكرها" ولو استدان الهدية .. فالمصيبة أدهى وأمر ..
وهناك طامة كبرى تقع بها خاصة اللواتي يتذرعن بالدين حتى يتم إخفاء النشوز فبعضهن تدعي أنها على وضوء ولا يجوز لزوجها أن يقترب منها .. وكأن الوضؤ مرة ثانية شيء متعب بينما هي في الحقيقة تنكر قلب زوجها وتقتل المودة والرحمة والتألف التي وهبها الرحمن للزوجين .. وتمحق السكينة النفسية عنده .. وبعضهن تكثر من الصوم حتى تخفي برودا" جنسيا" .. وكل هذه الأعمال التي أبغضها الله .. تحلها بعض النساء المسلمات .. وبعضهن تكره إقتراب زوجها منها لنشوزها فتحيل بيتها مسجدا" كلما طلبها زوجها .. وكأن الدين أضحى عندها غطاء" لعقدة نفسية في نفسها ونشوزا" يمقته الدين ، وهي تدرك ذلك ولكنها لا تريد الأقرار يذلك .. ولكنها تخادع الله ورسوله وما تخادع إلا نفسها ولا تدري ماذا يعني إساءة العشرة الزوجية في شرع الله ..
فعن أم سلمه .. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض ، دخلت الجنة ))رواه إبن ماجه والترمذي وقال حسن غريب ..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لو كنت أمرا" أحدا" أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ))رواه الترمذي وقال حديث صحيح ..
وعن أنس إبن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يصح لبشر أن يسجد لبشر ولو صح لبشر أن يسجد لبشر ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها .. والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه ..قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم أستقبلته تلحسه ما أدت حقه )) رواه أحمد وعن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لو أمرت أحدا" أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها .. ولو أن رجلا" أمر إمرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى جبل أحمر لكان لها أن تفعل ))
رواه أحمد وإبن ماجه ..
عن جابر بن عبد الله قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة.. الحديث ..وفيه المرأة الساخط عليها زوجها ))
رواه الطبراني من رواية عبد الله بن محمد وأبن حبان في صحيحهما ..
وعن مطرف بن عبد الله الشخير وكانت له امرأتان فخرج من عند احداهن فلما رجع قالت له :أتيت من عند فلانه؟قال :أتيت من عند عمران بن الحصين وقد حدثنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم (أن أقل ساكني الجنة من النساء).أخرجه مسلم .
وروي عن الرسول عليه السلام أنه قال :يستغفر للمرأة المطيعة لزوجها الطير في الهواء والحيتان في الماء .والملائكة في السماء و الشمس والقمر ما دامت في رضى زوجها وأيما إمرأة عصت زوجها فعليها لعنة الله وملائكته والناس أجمعين .وأيما امرأة كلحت في وجه زوجها فهي في سخط الله إلا أن تضاحكه وتسترضيه وأيما امرأة خرجت من دارها بغير إذن زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :أيما امرأة دخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته وفي روايات قالت :قال النبي صلى الله عليه وسلم:لا يحل لأمرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوبا" مصبوغا"إلا ثوب عصب ولا تمس طيبا" إلا إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار.
إن كل ما تقدم يغني عن التبيان ودليل لكل من كانت تعصي الله وتظن بأنها على السراط المستقيم وهي تعصي الله ورسوله في زياراتها لجيرانها وصديقاتها وغير ذي المحرم عليها مهما كانت صفته .. وعلى الله فليتوكل المؤمنون .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..(( كلا إن الأنسان ليطغى )) صدق الله العظيم والطغيان .. ليس حكرا" على الرجال بل هو من كلا الطرفين رجل كان أو إمرأة .. لهذا كان لا بد من التعريج على دور المرأة في الحياة ودورها في الدين ودورها في المجتمع عامة .. فإن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع لكونها الأمينة في بيتها على زوجها وأولادها والذين هم أمانة الله عندها .. فإن طغت أحالت البيت إلى جحيم ودمرت ركنا" أساسيا" من بناء المجتمع ألا وهو الأسرة .. مهما بلغت من الحنان والحب ، فلربما كان طغيانها مصدره عاطفتها وحبها للتملك .. تملك المال أو تملك العيال وحبها للسيطرة .. وكل هذه العناصر النفسية تؤدي إلى الهاوية والطغيان والذي يدفع بها لأفساد حياتها وحياة زوجها وأولادها .. والطغيان مهلكة للأنسان ولروحه لأنه يدفع بالأنسان لكل أنواع المكر والظلم واللؤم من أجل السيطرة حتى تصل إلى درجة الجبروت والحقد على كل من يخالفها طريقها التي رسمتها في حياتها أو ترسخت في عقلها الباطن ..ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ونعوذ بالله أن نكون من الضالين ..
والمؤمن يدرك بالفطرة سبيل الله والطريق إلى طاعته .. وهو سائر فيها ما بقي في الدنيا .. ملهم لطاعة الله .. راض بما قسم له الله .. حامدا" لما وهبه الله .. راض بالقضاء والقدر ، خيره وشره ، صبورا" على البلاء يعلم يقينا" بطيبة نفس أن المال مال الله .. وأن الخلق عيال الله .. وعليهم واجب العبودية والطاعة لله فمنهم من يتقرب إلى مولاه وربه بما يرضيه عنه حتى يتقبله الله بفضله ورحمته فيكون من الصالحين ..
وقد حدثنا ربنا عز وجل عن عباده الصالحين في كثير من الآيات البينات المباركات .. بقوله (( الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ))
سورة البقرة الآية 257..
وقوله عز وجل (( آلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون . لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة . لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )) سورة يونس 62 ـ 64 ..
وقول الله عز وجل لتأكيد الأيمان لكل من والاه من عباده وكان صالحا" .. أن من يحبون الله يحبون رسول الله لأنه حامل رسالاته لخلقه ..
وإن هؤلاء العباد الذين أصطفاهم الله من بين خلقه ليس لحاجته إليهم بل لحاجتهم إليه وتوسلهم إليه وحبهم لله ولرسوله وصدقهم في عهد الله والأيمان الراسخ والتام بالله إيمانا" عظيما" وتوحيدا" لا يقبل الشرك .. والأشراك .. ولا حتى الأنشغال بغير الله إلا بأمر الله طاعة لله ومحبة فيه .. ولغتهم واضحة في كتاب الله حيث تقول الآية الكريمة في سورة الأعراف 196 .. (( إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتول الصالحين ))
وقد ذكروا في آيات عديدة .. فوصفهم ربهم بالصالحين .. ووصفهم عز وجل بأهل اليمين .. بقوله عز وجل (( وأما إن كان من أصحاب اليمين . فسلام لك من أصحاب اليمين )) سورة الواقعة .. 90 ـ 91 ..
ودليل الأصطفاء والقرب من الله ربهم بعد إذ هداهم وأصطفاهم وأختارهم .. قول الله عز وجل (( ثم أورثنا الكتاب الذين أصطفينا من عبادنا )) سورة فاطر 32 ..
وهم المعنيون بقول الله عز وجل في حديث البخاري .. من آذى لي وليا" فقد آذنته بالحرب ..
وقد ذكر الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ثلاثة أنواع من مراتب الأولياء أو الأصفياء بقوله عز وجل في سورة فاطر .. (( ثم أورثنا الكتاب الذين أصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه . ومنهم مقتصد . ومنهم سابق بالخيرات بأذن الله ذلك هو الفضل الكبير . جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا" ولباسهم فيها حرير . وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور . الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب )) صدق الله العظيم .. الآيات 32 ـ 35 ..
وهذه المراتب هي حسبما وردت .. الظالم لنفسه .. والمقتصد والسابق بالخيرات .. وكلهم يدخلون الجنة ويحمدون الله على ما وهبهم ..
وكل منهم وجبت عليه رحمة الله ورضوانه ورحمته ومغفرته .. إن كان ظالما" لنفسه ومقصرا" في بعض الواجبات والمقتصد والذي تجاوز مرحلة الظلم لنفسه والمرحلة الثالثة العليا هي السابق للخيرات وذلك بأذن الله وتوفيقه .. وهذا فضل كبير من الله عليهم أجمعين .. ومما قد سبق نجد بأن الأيمان بالله والبعد عن النقائص من حب الدنيا وحب الذات .. وحب التملك وكل هذه الأشياء التي هي منقصه للأيمان لم يعرفوها وكان الصدق والصبر والتوكل على الله طريقهم ومحبة الله ورضوانه ورحمته وجنته ..
وهؤلأ هم الربانيين الذي قالوا ربنا الله ثم أستقاموا فكان شاغلهم التفكر بأيات الله والتفكر والتدبر بآلأ الله للأستدلال على يقين الأيمان برحمة الله وكانوا يوصون أنفسهم وبعضهم بالحب والخير ويدلون على الله .. ويدعون لله في كل حين بتوفيق الله ورحمته ..
وهؤلأ لا يعرفهم الناس إلا إذا ما طاش سهم الشوق منهم فباحوا بقول أو عمل بتقوى الله وقد لا يهتم الناس بذلك لأن هذا الزمان الذي نحن فيه أستولت على الناس قاعدة إجتماعية ومقولة غبية .. إن هذا ليس زمن المعجزات والناس لا تعرف الولي من الخلي لضعف في إيمانهم وقلة في إدراكهم في معرفة نعم الخالق حتى يدركوا أوصاف وصفات المنعم عليهم .. ومن رحمة الله أنهم لا يعرفون ، فلو عرفوهم ، لقالوا إنما هم كاذبون وساحرون وألقاب قالتها أمم من قبلهم للمؤمنين .. فحاق بهم العذاب الأليم ..


وأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

وأن الحمد لله رب العالمين .. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحكيم

المراجــع :
. القـرآن الكريم :
.عقيدة المؤمن / أبو بكر الجزائري :
.كبائر النساء / ابراهيم الجمل :