عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-07-2005, 01:29 AM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي شرم الشيخ والإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم

شرم الشيخ،تلكم المدينه السياحيه الجميله والتي نجحت الحكومه المصريه في تحويلها إلى قِبله لكل باحث عن الرذيله والجنس من عاهرات اليهود ومومسات النصارى في نواديها الليله وحاناتها،تلك المدينه التي يحلو للرئيس مبارك إستقبال ضيوفه فيها من أمثال شارون وبوش ليريهم مدي الإنفتاح الذي وصل إليه!،وعقد المؤتمرات والقمم التي تدعوا للسلام أو الإستسلام مع إسرائيل ومحاربة الإرهاب والتطرف،تلك المدينه التي تحول المصريون البسطاء فيها إلى خدم لليهود والنصارى حيث يتم الترويج للفساد تحت سمع وبصر الدوله بل تحت حمايه أمنيه مشدده.
وعلى الرغم من ذلك لم تجدي كل تلك الإجراءآت الأمنيه في حماية عاهرات إسرائيل اللواتِ أتين بهدف نشر الإيدز بين الشباب المصري المُحبط،فمن الواضح أن التفجيرات قد جرى التخطيط لها بدقه وتأني حتى تخرج بالشكل الذي أربك أجهزة الأمن المصريه في واحده من المدن الهامه،هذه التفجيرات_وبغض النظر عمن يقف خلفها_وجهت لطمه مؤلمه جداً للحكومه المصريه وأمنها المزعوم ناهيك عن توقيتها الذي جاء في ذكرى صبيحة يوم يعتبره المصريون عيداً قومياً يحتفلون به من كل عام،لكن يبدوا أن العيد كان له طعم مختلف هذه المره.
لاشك أن الإرهاب شيء سيء ولا يفيد سوى في إزهاق الأرواح،ولكن دعونا نرى هل كان الإرهاب فقط في التفجير؟،أليس الإرهاب كل الإرهاب في فتح المدن المصريه على مصراعيها لترويج الإباحيه والفساد بكل صوره؟،أليس الإرهاب في فتح المجال أمام عاهرات اليهود لنشر الإيدز بين شباب المسلمين في مصر؟،أليس الإرهاب في القبض على مئات بل الآلاف من الشباب الملتزم ورميهم في غياهب السجون ناهيك عن التعذيب الفظيع الذي يواجهونه بدون أي ذنب إلا أنهم قالوا لا إله إلا الله ثم استقاموا؟،أليس ذلك كله يخلق في نفوس الشباب الرغبه في الإنتقام من هذا الظلم،من هذا الإرهاب الذي تمارسه الدوله.
والأدهى من ذلك أن الأزهر الشريف والذي كان منارةً يُهتدى بها ووجهة لطلاب العلم في فترةٍ سابقه من فترات هذه الأمه،أصبح اليوم لا همَ لعلمائه إلا تبرير سياسات الحكومه المصريه وإصدار الفتاوى المُفصّله لستر عورات النظام بدلاً من تنبيهه ففقد هؤلاء ثقتهم عند الناس ولم يعد يُلتفت إلى قولهم.
وعليه أقول أنه لو استمر الحال هكذا مع الحكومه المصريه ونظامها الحالي الذي بدأت تدب الشيخوخه في مفاصله وفقد دوره القيادي بين الدول العربيه والإسلاميه،فالإعتقاد الأقرب للواقعيه هو إستمرار مسلسل العنف والتفجير والذي قد يطال أماكن أكثر أهميه في المرات القادمه،فهل يعي النظام في مصر هذا الدرس ويتعظ أم يستمر في حالة "التطنيش"؟،هذا ما سوف يتضح بجلاء خلال الأيام القادمه.

والسلام عليكم ورحمة الله.