عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 18-12-2000, 03:47 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post


3. الخبر: حقيقته ونوعاه:

يقول ابن مالك -رحمه الله-:

والخبرُ: الجزءُ المتمُّ الفائدَه،
.......................... كاللهُ برٌّ، والأيادي شاهِدَه

يقول المؤلف أن الخبر هو الجزء المكمل للفائدة، والأصح أن الخبر هو الجزء الذي حصلت به -مع المبتدأ- الفائدة، وبذلك يخرج فاعل الفعل من التعريف حيث أنه –وإن تمت به الفائدة- لا يجمع مع المبتدأ ليتم الفائدة.

ثم قال:

ومفرداً يأتي، ويأتي جُملهْ
....................... حاويةً معنى الذي سيقت لهْ
وإن تكن إياه معنىً اكتفى
...................... بها: كنطقي اللهُ حسبي وكفى

ينقسم الخبر إلى: مفرد، وجملة، وسيأتي الكلام عن المفرد في الأبيات القادمة.

أما الجملة فإما أن تكون هي المبتدأ بالمعنى ؛ نحو "هو الله أحد"، أو لا تكون.

فإن لم تكن، وجب عليها أن تحتوي معنى المبتدأ؛ وذلك قول المؤلف: "حاوية معنى الذي سيقت له"، ويكون ذلك إما بإعادة المبتدأ بلفظه؛ نحو قوله تعالى: "الحاقة، ما الحاقة"، أو بضمير يرجع إلى المبتدأ؛ نحو "زيد قائم أبوه"، أو بضمير مقدر، نحو " السمن منوان بدرهم"، بتقدير منوان منه بدرهم، أو باسم إشارة إلى المبتدأ، نحو "ولباسُ التقوى ذلك خير" بقراءة من رفع "لباس"، أو بذكر عموم يدخل تحته المبتدأ، نحو "زيدٌ نعم الرجل"، أو أن تكون الجملة فيها معنى المبتدأ، نحو "والذين يمسِّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين"، ذلك أن المصلحين في المعنى، هم الذين يمسكون بالكتاب.

ملاحظة: سوف ألخص الحوار الذي يدور في هذا الشرح بشكل مبسط جدا حالما ننتهي من الباب قبل أن نبدأ الباب التالي -إن شاء الله-.

تمرين:
قال تعالى: "إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا"، هذه الآية تدخل تحت باب الإخبار بالجملة، فأي أنواع الإخبار هي؟
الرد مع إقتباس