عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-04-2001, 05:22 AM
النداوي النداوي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 5
Angry اقرء هروب الفتيات السعوديات من منازل اهلهن

أستاذ تربية يقلل من حجم الظاهرة في السعودية
هروب الفتيات من منازلهن... بين إهمال الآباء وتغرير الشباب

الدمام: فارس بن حزام

يشهد المجتمع السعودي حاليا بوادر نشوء ظاهرة خطيرة بدأت ملامحها تتضح من خلال التعرف على ما يدور في أروقة أقسام الشرطة، حيث يكثر الحديث في هذه الفترة عن حالات هروب فتيات من بيوتهن، ولا تتجاوز أعمارهن سن المراهقة. وكما علمت (الوطن) فإن أقسام الشرطة في مختلف أنحاء المملكة تسجل ما معدله من البلاغات حالة واحدة يوميا (حسب معلومات أولية في الأمن العام) ويبدأ بعدها رجال شعبة البحث الجنائي بالشرطة في التقصي والتتبع للوصول إلى الموقع الذي توجد فيه الفتاة الهاربة، وغالبا ما تكون المدة قصيرة للوصول إلى موقع الفتاة كيومين أو أكثر قليلا، إلا أن بعض الحالات قد تستمر لأسابيع لظروف جغرافية أو غير ذلك. وعلمت "الوطن" أن غالبية الحالات التي تسجلها الشرطة تتضح بعد الوصول إليها أن الفتاة الهاربة قد تعرضت للتغرير والخداع من قبل شاب قد يستغل ظروفا اجتماعية تعيشها الفتاة فيدعي لها بأنه يحبها وينوي الزواج منها، فيحدث أن تقع الفتاة في الفخ الذي نصب لها، وتقرر عندها الهروب من بيت أهلها معه سواء بالإقامة في منزله أو بالخروج إلى خارج المدينة والتغيب في مدن مجاورة. تجدر الإشارة إلى أن ضعف شخصية ولي الأمر في السيطرة على أسرته وما يبدر من أبنائه من تصرفات تكون السبب الرئيس في حدوث هذه الحالات، إضافة إلى عدم مراعاته لابنته وكيفية التعامل مع أنوثتها، سواء بالقسوة عليها أو ممارسة الكبت المرفوض عليها يكون دائما من الأسباب التي تكتشف بعد التحقيق مع الفتاة بعد العثور عليها، إضافة إلى أن ولي الأمر يجب أن يفرق بين الابن والبنت في تعامله معهما. ومما يؤكد ذلك حالة واحدة حدثت أخيراً عندما قام مواطن في الدمام بالإبلاغ عن تغيب أبنته قام عندها رجال الأمن بعمليات متابعة مستمرة ودقيقة للكشف عن موقعها استمرت (3) أسابيع إلا أنه لم يكتب لها النجاح، وعادت البنت بعد تلك الفترة إلى المنزل بمفردها، وقام والدها حينها بإبلاغ الشرطة بعودة ابنته وقام شخصيا بتسليمها إلى مركز الشرطة، وأوضح أنه في مثل هذه الحالات تكون الفتاة قد غرر بها من قبل شاب بدأ معها بعلاقة هاتفية انتهت إلى أن يخدعها بالهروب من بيتها والإقامة لديه، وبعد أن ينتفي غرضه منها يقوم بطردها من السكن، لتعود مكسورة إلى المنزل! وقلل أستاذ أصول التربية المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور منير بن مطني العتيبي من وجود هذه المشكلة، وقال إنه لا يتصور وجود ظاهرة تسمى هروب الفتاة السعودية من منزلها أو مشكلة تحت هذا المسمى، وإن تحدث البعض عن وجود مثل ذلك فأعتقد أنها حوادث فردية محدودة لا تصل إلى درجة أحقية دراستها كمشكلة أو ظاهرة اجتماعية. وذكر الدكتور العتيبي أن عهد الطفرة الذي مر على المجتمع السعودي وأثر على تركيبة أبنائه الاجتماعية من أسرة كبيرة متماسكة إلى أسرة صغيرة أقل تماسكا وما تعرضت له المنطقة من مشكلات سياسية مثل غزو الكويت جعل المنطقة عرضة للإعلام الموجه والمؤثر والثورة المعلوماتية التي يعيشها المجتمع أدت إلى جعل وظيفة المؤسسات التربوية ببعديها المقصود وغير المقصود وخاصة الأسرة والمدرسة أكثر تعقيدا وحساسية وتتطلب التطوير في الأهداف والمناهج والوسائل والبرامج التعليمية وفي نوعية المعلم وطريقة التربية الأسرية وتعاملها مع أولئك الشباب. وأشار الدكتور العتيبي إلى أن جنوح الفتيات شأنه شأن الجنوح الذي يحصل للفتيان تؤثر فيه العوامل السابقة ومشكلة الفراغ من أهمها، وبذلك يفترض على الأسر أن تسهم في ملء أوقات فراغ أبنائها وأن تساعدهم الدولة ممثلة في مؤسساتها التربوية والاجتماعية في إيجاد البدائل المفيدة لاستغلال الوقت في المفيد تقديرا للاستفادة من وقت الفراغ، وهذا الانحراف يمكن أن يرجع بالإضافة للمؤثرات السابقة إلى وجود البيئة النفسية القابلة للانحراف والجنوح نظرا للتفكك الأسرى وسوء التنشئة الاجتماعية ومخالطة الآخرين الذين تختلف قيمهم ومعاييرهم الاجتماعية بالإضافة للظروف الاقتصادية وما إلى ذلك.

نقلا عن جريدة ( الوطن ) السعودية للعدد ( 207 ) بتاريخ الثلاثاء ( 30/1/1422 هـ )

والسؤال المطروح الأن /

هل بلغ الفساد في بلد الحرمين إلى ان يحدث مثل هذا ؟؟؟؟؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍