[حقـاني]

جريدة الأخبارالمصرية

"حقيقة ماحدث في قضية المرشح العربي لمنصب امين الامم المتحدة "

الأزمة بدأت بمفاجأة الاردن بالاعلان عن مرشحها في اجتماع وزراء الخارجية.. العرب استمعوا لمرشحي تايلاند وكوريا في قمة الخرطوم ثم أصدورا بيانا بتأييد الاردن بالقاهرة":
خلال الجلسة المغلقة الاولى لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية سبتمبر الماضي اعلن الاردن بصورة مفاجأة ترشيحه لمندوبه بالامم المتحدة ليخلف كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة الذي اقتربت ولايته الثانية على نهايتها. صحب الطلب الاردني صمت لمدة اقل من دقيقة لكن الامين العام عمرو موسي فتح باب المناقشة للطلب الاردني مما دعا وزير الخارجية القطري إلى الحديث. وطبقا لما هو مثبت بالجلسة قال الوزير القطري حمد بن جاسم ان المجموعة العربية سبق لها ان استمعت لكل من المرشح التايلاندي والكوري اللذين حضرا لقمة الخرطوم مارس 2006 والقيا خطابا وجها فيه الشكر للمجموعة العربية وطلبا تأييدها للترشح لمنصب الامين العام للامم المتحدة. ورغم كلام وزير الخارجية القطري الا ان البعض وافق ضمنيا على تأييد مرشح الاردن الامير زيد بن رعد بن الحسين وهو دبلوماسي له قدره المتميز. وصدر بيان عن مجلس الجامعة العربية في دورته 126 جاء فيه ان مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية "126" يوم 6/9/2006 وفي ضوء ترشيح المملكة الاردنية الهاشمية للامير زيد بن رعد المندوب الدائم للمملكة لدى الامم المتحدة لمنصب الامين الام للامم المتحدة فانه يعرب عن تأييد ترشيحه لهذا المنصب. ويدعو المجموعات العربية في نيويورك وجنيف وفيينا بالتحرك الفوري لحشد تأييد المجموعات الجغرافية والسياسية والدول الاعضاء في مجلس الامن للمرشح العربي وتوفير اقصى الدعم له. ثم عقب الوزير القطري علنا امام وزراء الخارجية العرب انه لما شعر بتأييد العرب في مارس 2006 لمرشح تايلاند فانه قد اعرب عن التزامه الادبي بهذا المرشح ولايمكن الآن تأييد الاردن الذي فاجأ الجميع بترشحيه الامير رعد والتراجع عن التزامه كدولة وانتهى النقاش داخل اجتماع وزراء الخارجية العرب باصدار بيان التأييد للامير زيد.