[السنونو المهاجر]

نشرت الكاتبة العربية المطرودة من وطنها الأستاذة نــوال السباعي معلقة بسخرية:
الكلاب التي تعوي خير من الأفاعي التي تفح!!!!!!!!!
لم أكد أصدق أذني , عندما سمعت بين عناوين الصحف العربية _في معرض ردود الفعل على نشوء جبهة مناهضة التطبيع الخليجية _ عنوانا يقول : "قافلة التطبيع تسير , والكلاب ماتزال تنبح "!! , وتشككت في سمعي , فعمدت الى السؤال والاستفسار , فاذا بالتأكيد الجازم بأن هذا الكلام ليس عنوانا في صحيفة , ولكنه "موقف اسرائيلي رسمي " نقلته الصحف العربية حرفيا عن المسؤول عن دائرة الخليج في وزارة الخارجية الاسرائيلية !0
شيء عجيب أن يقول مثل هذا الكلام مسؤول في الكيان الذي اغتصب أرضنا وشرد اخواننا , وأسر أقصانا , وعمل ليلا ونهارا على تدمير هذه الأمة التي مدّت له يدّ العون في ذلك كله , ثم نرى في بلادنا من يهرول للحديث معه ونيل رضاه , بدلا من أن ُيطلب اليه الاعتذار الرسمي _على الأقل_ مادمنا نسير معه الى مايدّعيه من سلام مزعوم, وبدلا من اتخاذ خطوات حاسمة جازمة تحفظ لحكوماتنا ماء وجهها الدبلوماسي _على الأقل كذلك_0
مسألة غريبة قفزت الى ذهني مباشرة وماكنت لأفكر فيها أبدا , من هو الافضل في ُسلم أولويات النقائص ؟! , أن يكون المرء كلباً نابحاً ينذر قومه اقتراب الاخطار , أم أفعى سامة ..تزحف في غفلة , مقتحمة أمن الشعوب وأمانها ؟ , كلبٌ يوصف بالوفاء وحفظ العهد لايخونه حتى لو قتل , أم حية رقطاء ..تلدغ ان لدغت في صمت واقتناص ؟, كلبٌ يستبسل في الدفاع عن الحرمات التي ’عهد اليه بحمايتها , أم أفعى التّصقت بالأرض خسّة وغدرا 0
---------------------------------
جزيت خيرا يا أم عبد الرحمن