عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-03-2002, 02:19 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي المهارات الإبداعية ... وتنميتها .....!!!!

بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-

أولاً يجب أن أعترف بالفضل في إثارتي للتطرق إلى هذا الموضوع لأخي الكبير ( الجوال 99 ) ...
وإن كان الفضل يذكر لأحد فهو له جزاه الله خيراً فقد تناول موضوعاً سابقاً لي إسمه الإبداع ، فأضاف عليه ما كنت عاجزاً عن مجاراته فيه ولو حرصت ...
وأعلم يقيناً أن مثل هذه الموضوعات تكون عادة ( أكاديمية ) بحتة ، ولكنني أرى فيها المتعة والفائدة ...
وإحتراماً لما كتبه الأخ ( الجوال 99 ) في الموضوع السابق فقد قررت تركه له ليكمل إبداعه هناك .. فقد رأيت أنه توقف عن إكمال ما بدأ فيه ..
وهذه دعوة صادقة له ليكمل ما بدأه هناك ... فأنا والكثيرون هنا متشوقون لإبداعاته في موضوع الإبداع ..
والموضوع بقضه وقضيضه تحت هذا الرابط لمن أراد ...

http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=459

ومن هنا أبدأ الموضوع الجديد ...

[[ المهارات الإبداعية وتنميتها ]]

مدخل إلى مفهوم وفلسفة الابداع والعملية الابداعية :ـ
يصعب تحديد معنى محدداً ودقيقاً لكلمة الابداع ، كما يصعب وضع معيار ثابت لهذه الكلمة وذلك لارتباط معناها بخصوصية الحقل المعرفي الذي تستخدم فيه ارتباطاً أساسياً .
إن هذا التنوع في مفهوم كلمة الإبداع يولد الكثير من الغموض والحيرة لمن أراد ربطها بحقل واحد من حقول المعرفة أو الفلسفة ربطاً قاطعاً بحيث يصدق على مختلف حقول المعرفة والتراث الإنساني . ففي التعاليم الدينية والعلوم المرتبطة بها تعني كلمة الابداع الايجاد أو الخلق من عدم أي احداث أو اظهار شي( ما ) للوجود لم يسبق له مثيل على الأطلاق .
وبذلك تكون العملية الابداعية ذات خاصية انشاء ذاتية متجردة من أي تأثيرات أو تراكمات ثقافية وحضارية سابقة . لهذا يرتبط معنى كلمة الإبداع هنا بالإحداث من عدم.
أما في مجال المعرفة الانسانية ببعديها النظري والتطبيقي فتأخذ كلمة الابداع معنى ومفهوماً مختلفاً وعلى نقيض تام للمفهوم السابق . فالعملية الإبداعية هنا مرتبطة بالارث الإنساني وتراكماته المعرفية والثقافية والحضارية وكذلك بقدرة الإنسان الخلاقة على التفاعل والتعامل مع هذا الموروث وتطويره بنسق تفكيري مفتوح يتمثل بعقلية متنورة واتجاه مرن، وذلك لمواكبة عملية التحديث في المجتمع الناتجة عن صيرورة ولزومية الظاهرة الاجتماعية المرتبطة بالتفسير المجتمعي . لهذا يأتي الابداع كاستجابة لتطور وتنوع احتياجات الفرد المجتمعية والمتجددة على مر الزمن من جهة ، وكضمان لاستمرارية وجوده على هذه المعمورة من جهة أخرى. فالابداع هو احداث نتاج جديد غير مألوف نابع من خلال تفاعل الفرد مع بيئته المحيطة . هذا التفاعل يتمثل بالقدرة الفردية الخاصة على توظيف معطيات البيئة واستغلالها استغلالاً أمثلاً فيما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته المتجددة . فمفهوم الابداع هذا يميز بين العمل أو الإنتاج المبدع عن غيره من الحوادث العشوائية وغير المتوقعة والتي لا تعدو أن تكون مجرد صدفة عابرة وحظ مفاجئ ،
لذا فالإنتاج الإبداعي هو السلوك المتمثل بفعل أو عمل أو أداء يتصف بالأتي:ـ

1-الجدة :
وذلك بأن يكون العمل نادراً وغير شائع أو معهود لدى الناس.

2-الافادة :
وذلك بأن يكون العمل ناتج عن استجابة لحاجة (ما) لحل مشكلة معينة أو المساعدة على أداء محدد. ويتسع مفهوم الافادة المبدع هنا ليشمل جميع ما يخدم الناس.

3-الادراك :
ويرتبط الادراك بالقدرة على فهم واستيعاب العمل المبدع . فكلما أمكن فهم وادراك العمل، كلما أمكن تحقيقه وتشكيله بما يخدم المجتمع . ومفهوم الادراك هنا يخرج جميع السلوكيات العشوائية والتي قد تكون ايضاً نتيجة لحاجة عشوائية كذلك.

........... للموضوع بقية سنتواصل معكم فيها ( بإذن الله )

ودمتـــــــم ،،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا