[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز هل تريد الجواب الصريح مني لا فيه تزويق او ترويق كما يحاول البعض كان مجبرا او مخيرا ؟؟
لن تجد من عرب اللسان ومسلمي هذا الوقت المؤسف والمؤلم لنا بحق والذين هم بعيدون كل البعد عن تعاليمه وكتابه الحق الذي جاء به الحق وانزله الحق , غير انهم سائرون على بلدنا الشقيق المسلم سوريا , كما ساروا من قبل على بلدان مسلمة قبلها فلسطين والشيشان وافغانستان والعراق ولن تكون سوريا خاتمة البلدان فان القائمة مفتوحة كلما يسقط بلد , لاتغرنكم تلك المغازلات او المهادنات او التهدات التي تظر على اعدائنا فانها تسبق عاصفة قادمة , ولا راد لها غير الله العزيز القوي , والمسلمين اذا ما خرجوا من سباتهم وغفوتهم وسكرهم في نبيذ الغرب ومجونه وابتعدوا عن هذه السلبيه في سلوكهم وتصرفاتهم وعلى راسهم علماء الامة الاسلاميه ومفكريها ومثقفيها .
لذالك اذا ما راينا ان امريكا وبريطانيا وفرنسا ومن قبلهم بني صهيون قد توقفوا بعض الشئ عن السير في خططهم غزو سوريا فاعلم اخي المسلم ان بعض الضغوط وبعض الرياح التي تاتي من الشرفاء القليلون في هذا الزمان الذين يناضلون في توعية هذه الامة التي اصابها البؤس والضياع قد الجمت تلك الخطط ولكنهم سوف يبقون عازمون على السير بمخططاتهم لتحقيق حربهم الصليبيه التي اعلنوها بلسانهم بشكل علني ووقف العرب والمسلمون صامتون ازائها والتي تخدم اليهود في اقامة دولتهم وما ظهور المسيح الا الحجة التي اقنعوا فيها الصليبين بقيادة المعركة نيابتا عنهم ضد المسلمين ليبقى اليهود بعيدون متفرجون على الفئتين المتناحرتين فيزدادون هم قوة وعزيمة وتقدم ؟؟ بينما نخسر نحن ومن وضعوهم بمقدمة المدفع للحرب بدلا عنهم .
لذلك يتحمل ما اصاب الامة في العهود المنصرمة من ذلل وهوان واندحار وغزوا وانتهاك , علماء الامة ممن يحملون الفقه الاسلامي وتعاليمه باعتبارهم المشاعل التي يجب ان تكون في المقدمة لصد تلك الحرب , ولكن بصمتهم وعدم ادراك دورهم في قول الحق بشكل واضح وصريح وعدم خوفهم من ذالك السلطان او الحاكم وان تعلقت رقابهم على مقصلة هؤلاء الحكام فليعلموا ان الموت واحد وان تعددت الاسباب وان الموت يدركنا عاجلا ام اجلا , وان الموت على قول الحق عند سلطان جائر هو ارحم بكثير والناجي لهم من جهنم الذي وعد الله من يتخلف عن نصرته ونصرة دينه وكتابه وما الحياة الا متاع الاخرة فهنيئا لمن يظفر بها .
وكذالك احمل الحكام والولاة ومن يتبعهم بسوء , في عدم النهوض بهذه الامة رغم امكانياتها التي وهبها الله فيها ولم يهبها عبده الفقير لها , للوقوف بوجه تلك التحديات التي اطالة كل شئ كرامته ومقدراته ومناهجه فوصل الامر لدينه واسلامه وقرانه وعرضه وشرفه وما زالوا خانعين مطاطئين الرؤوس والرقاب لتدوس عليها جزم الكفرة وان كانوا من اهل الكتاب لذلك يجب عليهم التنازل عن تلك العروش اذا ما كانوا غير قادرين على النهوض بها والسير بها الى شوطئ الامان والحفاظ على كرامتهم ودينهم وكتابهم برغبتهم او عنوة عنهم .
كما يتحملها تباعا الشعوب .. العالم فيهم والجاهل .. كل حسب مقدرته في المساهمة على السير بهذا الركب نحو شاطئ الامان ونصرة الدين والاسلام فعل كل فرد ان يختار ان يقف بجانب الحق او بجانب الظلم والشمس لايمكن للغربال ان يحجبها .