[*سهيل*اليماني*]

نعم ارجوك ..
فكم ارقت وغرقت في بحر الظلم والظلمات .. بحر الهجر والصد والتظلمات .. بحر الرأى والنأى والتكهنات ..
بحر اسبح جيدا كي لا تغرق .. بحر انفق الغني ايها الفقير انفق .. بحر اتظن لو اجتهدت ان توفق ..

بحر اقرا جيدا كل سؤال .. فقلت يااستاذ .. الذي دائما على البال .. قبل الاجابة .. اتظن هل يخفى عليه الحال .. قال .. ابدا هذا .. محال ....... ياابني جاوب .. ان الله ( غاقر الذنب وقابل التوب ) .. وفي سورة الرعد .. (وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) .. يا ابني جاوب .. ياابني .. ان الله يصلح الحال ..

واليوم .. تبدل البحر .. ليس بنهر .. ولا بحيرة .. بل هو جدول متقطع .. يقف ليظنه الناس لايجري .. فانعم به لوحدي خفية .. لاتركه قبل الصباح ..
فجريانه في آخر الغلس ..لاتنفس الصعداء قبل الصبح ان يتنفس .. بحق من قال ( فلا اقسم بالخنس . الجوار الكنس . والليل اذا عسعس . والصبح اذا تنفس )

لاجد بحرك امامي .. فاذكر بحري .. فاخاف ان تجدي ذلك الجدول .. فتسبقيني اليه .. فقط .. لن تسلبيه ابدا .. ايتها الصحفية .. مهلا ...

فدعيني .. فاني لا استطيع ان ادعك .. وارحميني .. وان شئت الا ما انت عليه .. فسامحك الله .. ان لم تتركيني ..

فاعلمي .. انني قد دفعت مهرك .. رغم عوزي بشراء كتبك .. وقضاء جل وقتي في قرائتها ..
فاكتبي لاقرا .. وزودي البوح لاغرق .. وصيحي لاسمع .. وناجي الفؤاد وامسحيني ..

كل الوجود .. مثلك لم ار .. قد شابه الشوق بين .. الاثنيني .. واختلف فيه الجنسيني .. فهل ان اتيت عنوة .. تقبليني .. فتعاهديني ان تتركي الكتابة .. لاترك القراءة .. وابحر في عينيك .. واقرأ ماضيك الحزيني .. لاجد انك مازلت بالصمت .. تكتبيني ... فاكتبيني .. فما زلت اقرأ .. ماتكتبيني ..

لو علموا بنا .. لقالوا كما كنتم .. صفوا صفيني .. ونحن اصلا شخصيني .. والجدول ملك الاثنيني .. فمن يقسم ظلما نصفيني ..
فهل مازلت وانا اكتب .. الان .. تكتبيني .. اما زلت صمتا .. تكتبيني ..
ايتها الصحفية بحرا .. فاكتبيني ..

ان الله ربي .. واحب رسول الثقليني .. ولا ادري .. بما اني وجدتك .. هل ملكتك .. ام ملكتيني .. فان مازلت تكتبين .. ايتها الصحفية .. ودا .. فارحميني ..