عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-06-2006, 06:13 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile ملحمة حب تاريخية

ملحمة حب تاريخية

عندما أعود بقلمي لـ "حبكِ الساهي بين بيني" ...
و"صخرة أنا" و"سراب" وغيرها ...
أعلم أنني مبني للمعلوم
وأدرك يقيناً أن لا مفر منكِ إلا إليكِ ...
فلا تقوى المشاعر على الكلام ...
فمن ذا الذي يهز أغصاني غير رياحك الغامضة ...
رياح لا تذروها رياح
لا تدنو سوى لأغصان قلبي
وتعانق جسدي
فترتمي بين أحضاني
وتدفعني إليها بقوة ...
حتى يكون جسدنا واحد
ونبضنا واحد ...
ونارنا واحدة ...
وحلمنا الحقيقي لا تسربله السنون
ولا تمحوه الليالي والأيام ...
فُبعدك عني يزيدكِ قرباً ...
وأميرتي عنوانها لا يتوه عن عنواني
وكلماتها لا يزيدها المطر سوى شوقاً
ولا يزيدها نار الشمس سوى لهفة ووداً ...
...
أميرة قلبي الصغيرة
إن طيوري لا تنحني سوى أمام طهرك الفتان
وسحركِ الأسطوري
المتعربد بداخلي منذ أحد عشر عاماً
فلا إله إلا الله ...
ولا حب إلا حبكِ ..
فحبيبنا خاتم النبيين ...
وأنتي خاتمة المحبين والعاشقين
يا رياح غصني المفتون ...
يا من بعثَرَت أوراقي بين حب وجنون
لكي تتسربل الكلمات معطوفة على حبي المدفون
...
كم أخاف أن تتمرد الكلمات بيننا ذات يوم
فتنقلب حروفنا إلى ثورة لا يوقفها الخيال
أميرتي البريئة
كلما عدتُ بين سطور الماضي ...
أدرك أني في صحراء قاحلة يشتد حرها حرقة ...
وأرى الواحة أمامي
ولكني أخشى الظل
أخشى الماء ..
أخشى نفسي من نفسي
أخشى أن ألامس حروفكِ
أخشى من رحلة اللاعودة ...
ليس لأنكِ شاعرة تتقنين فن الكلمات
بل لأنكِ مشاعر لا تمسكها إلا الرياح
وخوفي من رياحي أن تخطفنا
وتغادر إلى بلاد ليس فيها رياح ...
فكم أعشق المستحيل ...
معروف عني أنني أروّض الرجال ...
أروّض المهر الثائر ...
ولكن قلبي لا يروض الطيور
وقصائدي روَّضها حبكِ السامي ...
بقصيدة بلا عنوان ...
وورقة مصيرها عبر الزمن المجهول
...
يداي اللتان عشقتا الخجل ...
تتمرد على أقلام حبلا ...
لتحتضر وتحتضر ...
حتى يخرج منها حلم وقصيدة
تبدأ منكِ ... وتنتهي إليكِ
فلن تستطيعي أن تخفي روحكِ عن صلاتي ...
وتشنقي ذكرى تعيشكِ منذ الأزل ...
آآآه ... مما في صدري
آآآه ... مما في رأسي
آآآه ... مما في ناري
آآآه ... لو تسمعين صمتي
آآآه ... من نواقيس ذكراي
كم من الأيام قضيتها بقربك ...
لم أنل منك بقبلة
قبلة تبقى جمر بين ناري
لا تزيدها إلا لهيباً
عطر تتركه على شفاهي لا أنساه ...
...
ما زلت أتذكر عطركِ
الذي بحثت عن مثله في كل مكان
فلم يبقى عطار إلا وسألته
ولم يبقى عالم بالعطر إلا وسألته ...
فما زالت رائحته بين أجزاء جسدي
تعانقني فتهب حيناً وتثور حينا
وتلتهب وسادتي من تنهداتي
تشعل المكان كله شوقاً وحنين
حتى لَمْس يداكِ
وتسربل يداي برفق
وهي تلامس كل أنحاء جسدك
ويثير العبير بين أرجاء الدنيا
طرباً .. صخباً .. أثملاً
فأرجوكي ...
أن توقفي تغني قصائدكِ بالحب
فقد إحترفتي الرحيل في الدنيا
كما احترفتي الحب في أعماق أعماقي
أوقفي نهر قصائدكِ
فعيناكِ المتقلبة بألوانها تسحرني
فتراني أميل للونها العسلي وتارة أميل لسوادها
...
عودي يا صغيرتي وحلوتي عودي
فإن عاد الزمان سأذبح القمر قرباناً لحبكِ
وسألفك بين أناملي
وأبحر بين ثنايا جسدكِ
وألعق منها قبلة الخلود
حتى أروي صحراء قلبي بماء سحركِ
فإلى متى ستبقى مخبأني بين حروف قصائدك الرائعة
وإلى متى سأبقى قصيدة مبعثرة الحروف
عودي للحظات ...
حيث أعد لمساتك وهمساتك ..
فلعلك لا تتحملين حرارة قلبي
عودي إلي كي أتأملك
وبين أحداقي أرسم مبسمك
فحناني مع الناس جميل
لكنه معك سيصبح أروع
عودي إلى قلبي الحزين
لأضع نعشي بين حنايا قلبكِ وأستريح
عودي لأستسلم على خدكِ كالفارس الجريح
عودي إلي أو لا تعودي
فوجودك يغسل الذكريات
فنبقى جسداً واحداً لا تفصله ريح
...
كم جلسنا سوياً
كم تسامرنا ...
كم تحدثنا ...
وقضينا أوقاتاً ذهبيه
فبالرغم من ثوراتي السريعة
لم أذكر أننا تشاجرنا يوماً
أو حتى اختلفنا لحظة
كلماتك كلها أفضل من العنوان
وهمساتك كلها أشجان وأنغام وألوان
وخصلات شعركِ المتساقطة
كنت أجمعها سراً في محفظتي
وبها أتحرر من قيود الدنيا
إلى حرية حبكِ
وترسمها ملحمة حب تاريخية
حبها أكبر من قلبين في جوف واحد
فحبكِ سيدتي ...
بهذا العنف جريمة كبرى
فأحاول كل يوم نسيانك أكثر
أعدكِ ... أن أتغير
سأحاول نسيانكِ في اليوم خمس مرات
أريد في صلاتي أن أخشع أكثر ...
حبكِ سيدتي بهذا الجنون
يبقى مجرد معصية
فاعذري جنوني بكِ
لأقوّي إيماني
يجب أن تعلمي يا أميرتي
أنني عندما أحببتكِ
كتبت إسمكِ على ورقة
ووضعتُ بعدها نقطة
وبلعت الورقة
لست أدري ... أأنت كمثل النساء!!
فلماذا اختاركِ قلبي دون النساء
لماذا عندما أراكِ أشعر بأنني أعانق السماء
فأنتِ جمال جميع النساء
أنتي ملح النساء
طعم النساء
أنوثة النساء
فاكهة النساء
عبق النساء
أشعر أنني منذ تركتكِ أصبحتُ كأصحاب الكهف
فحبكِ برغم ذكراها ستبقى قضية لن تنتهي
وكلمات الحب في قصائدي كلها لكي
تسكعي بين حروفها كيفما شئتي
واعشقي منها ما تشتهي
واحذفي منها مالا ترغبي
فكلها لكي ... كلها لكي
...
26/6/2006
__________________

الرد مع إقتباس