عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 19-05-2005, 09:45 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً أنا لن أناقش ما يحدث فى العراق الآن ولكن ساناقش نظرية إسلامية جديده إستوقفتني فى حديث الزرقاوي عن حرمة دماء المسلمين



يقول الزرقاوي

إذاً فحفظ الدين بالقضاء على حكم الطاغوت الذي يُـعبّد الناس له من دون رب العالمين ويسوقهم سوقاً جميعاً نحو الكفر والردة فضلاً عما يشيعه في البلاد وبين العباد من الظلم والإفساد مقدم إجماعاً على حفظ غيره من الضروريات الأخرى أياً كانت تلك الضروريات


بدأ الزرقاوي جملته بعد أن إنتهى من سياق الأدلة بكلمة ( إذاً ) و أتسائل ما هو الربط بين ألآيات و أقوال العلماء التى نقلها الزرقاوي و بين الإستنتاج الذى وصل إليه ؟؟؟

لنراجع الأدلة التى إستدل بها ...

1- وأقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل }
قال مجاهد - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى ( والفتنة أشد من القتل ) قال ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من القتل .


نعم إرتداد المسلم إلى الوثن أشد عليه من القتل و لكن ما دخل هذا بإستحلال دماء المسلمين الذين لم يرتدوا ؟؟؟

2- وقال قتادة والربيع بن أنس والضحاك : الشرك أشد من القتل .


من الطبيعي أن يكون الشرك أشد من القتل و لكن ما دخل هذا بإستحلال دماء المسلمين الموحدين ؟؟؟

وقال ابن زيد في بيان الفتنة المقصودة هنا :فتنة الكفر .

نعم فلو فتن المرئ فى دينه فكفر كان ذلك اشد من قتله و لكن ما دخل هذا بإستحلال دماء المسلمين الذين لم يفتنوا ؟؟؟

3- قال ابن جرير الطبري : يعني تعالى ذكره بقوله ( والفتنة أشد من القتل ) : والشرك بالله أشد من القتل .


نعم فالشرك بالله أشد من القتل و لكن ما دخل هذا بإستحلال دماء المسلمين الموحدين

( تحليل الزرقاوي )


وابتلاء المرء في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركاً بالله من بعد إسلامه أشد عليه وأضر من أن يقتل مقيماً على دينه مستمسكاً عليه محقاً فيه

آه .... بمعني اننا إذا خشينا على أي مسلم من أن يفتن فى دينه قتلناه ليموت مسلماً متمسكاً بدينه ... ولذا فالزرقاوي يرى بان نخفف عن الناس و نقتلهم بدلاً من أن يبتليهم الله في دينهم فيرجعوا عنه و يصيروا مشركين بالله ... فقتلهم خير لهم من هذا الإبتلاء ...

لست أدري هلى يتكلم الزرقاوي عن الإسلام الذى نزل به محمد عليه الصلاة و السلام ...

تماماً كالقطة التى تأكل أولادها خوفاً عليهم من أن يصيبهم مكروه ...

ومن أكد للزرقاوي ان المسلمين سيفتنون و يرتدون ليستبيح دمائهم ؟؟؟

و هل تستباح الدماء المعصومة لشبهة أو لظن قد يحدث و قد لا يحدث ... لست أدرى فى أى دين نزل هذا الشرع الزرقاوي ...

و نكمل مع نظريات الزرقاوي

يقول

إذاً فحفظ الدين بالقضاء على حكم الطاغوت الذي يُـعبّد الناس له من دون رب العالمين ويسوقهم سوقاً جميعاً نحو الكفر والردة فضلاً عما يشيعه في البلاد وبين العباد من الظلم والإفساد مقدم إجماعاً على حفظ غيره من الضروريات الأخرى أياً كانت تلك الضروريات

من قال بأن كل مسلم يقع تحت حكم الطاغوت يساق نحو الكفر و الرده من أين له بتلك النظريه العجيبه التى لم ترد فى شرع من شرائع الله أو ديانه و الواقع و التاريخ ينفي تلك النظرية الزرقاويه نفياً مطلقاً

فكم من المسلمين الذين يعيشون فى بلاد الكفار ما زالوا متمسكينً بدينهم محافظين عليه يتقون الله فى كل صغيرة و كبيرة ...

و أتسائل لماذا لم ينتهي الإسلام إذا عندما أحتل التتار أغلب بلاد المسلمين و فعلوا بهم الأفاعيل لماذا لم يرتد المسلمون تحت وطأة الحكم الطاغوتي الكافر لماذا لم ينساقوا وراء الطواغيت إلى الكفر و الإلحاد ... بل حدث العكس فلقد دخل كل الجيش التتري إلى الإسلام و كانوا أحد اهم الأدوات التى نشرت الإسلام فى فى القارة الأسيوية ...

هل كل من يحكمه طاغوت يترك إسلامه و يرتد فيتطوع الزرقاوي لحمايته و قتله خوفاً عليه من ردة قد يقع فيها ؟؟؟

هل هذا هو آخر موديل من الفقه الإسلامي ؟؟؟