سهيل اليماني
عندما تحرمني الدموع بهجة احتضانها على خدي
وعندما لا أجد من يسمع تباريحي وأنيني وآهاتي
وعنما أخلو إلى نفسي المتهالكة ولا أجدها
وعندما تجافيني الطيور والظلال والتلال
أهيم على وجهي وأتوجه إلى قبلة علها تقبلني
فهل لي من قبول بعد أن خاصمني كل الوجود
وهل لي من ملك يبتسم قائلا: ادخلي بسلام آمنة
أم أن خزنة أنفاسي تصر على رميي في الهواء
حيث الاختناق ورحابة الحزن والاحتراق
هل لي منك بقبلة حين تهاوت قبلتي على بقايا عروبتي
وهل لي منك بعيد بعد أن سرقوا فرحتي
وهل لي منك بوطن بعد أن هدت أركان مدينتي
تحياتي
خاتون