عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-10-2006, 06:42 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


[خامساً: يجب الابتعاد عن إثارة الحساسيات والفوارق المذهبية والعرقية والجغرافية واللغوية، كما يجب الامتناع عن التنابز بالألقاب وإطلاق الصفات المسيئة من كل طرف على غيره، فقد وصف القرآن الكريم مثل هذه التصرفات بأنها فسوق قال تعالى "ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون".]
لو قلنا "رافضة" أو قلنا "قبورية" أو قلنا "شيعة النصارى" أو مثل هذه الألقاب التي تعبر عن واقع صحيح هل يكون هذا من التنابز !! يقول ربنا تعالى {قل يا أيها الكافرون} ، ويقول سبحانه {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} فهل الله جل جلاله يثير الحساسيات !!

[سادساً: ومما يجب التمسك به وعدم التفريط فيه، الوحدة والتلاحم والتعاون على البر والتقوى وذلك يقتضي مواجهة كل محاولة لتمزيقها قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"، وقال "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون"، ومن مقتضى ذلك وجوب احتراز المسلمين جميعا من محاولات إفساد ذات بينهم وشق صفوفهم وإحداث الفتن المفسدة لنفوس بعضهم على البعض الآخر.]
على أي أساس يكون هذا التلاحم وهذه الوحدة !! إن كانت على الأخوة الإيمانية فنحن إخوان من يتولى الله ورسوله وصالح المؤمنين ، وعلى رأس هؤلاء المؤمنين الخلفاء الراشدين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن ضمنهم بناته وأبنائهن وأزواجه أمهات المؤمنين ، فمن تولاهم فهو أخ لنا في الدين .. والرافضة يعتقدون أن من البر والتقوى شتم ولعن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورمي زوجاته بالفاحشة والعياذ بالله ، فأي بر وأية أخوة يريد هؤلاء !!

[سابعاً: المسلمون من السنة والشيعة عون للمظلوم ويد على الظالم، يعملون بقول الله تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون"، ومن أجل ذلك يجب العمل على إنهاء المظالم وفي مقدمتها إطلاق سراح المختطفين الأبرياء والرهائن من المسلمين وغير المسلمين. وإرجاع المهجرين إلى أماكنهم الأصلية.]
أما قولهم "عون للمظلوم ويد على الظالم" ، فهذا شعار حلف المطيبين ، وقد سبقهم إليها قادة المجاهدين ، فهل هذا الإعلان بديل عن ذاك ، ولماذا هذه الصيغة الآن والحرب قامت منذ سنوات !! أما "إطلاق سراح المختطفين الأبرياء والرهائن من المسلمين وغير المسلمين" ، فالمسلمون يجب إطلاق سراحهم بالقوة إن لزم الأمر ، وهذا واجب على المسلمين ، ومستضيف أصحاب الوثيقة في سجونه آلاف المعتقلين المسلمين الذين كل جنايتهم أنهم عارضوا احتلال أمريكا للعراق !! أما غير المسلمين فهم أسرى وإطلاق سراحهم ليس لغير قادة المسلمين ، والذين هم قادة الجهاد في العراق ..

[ثامناً: يذكر العلماء الحكومة العراقية بواجبها في بسط الأمن وحماية الشعب العراقي وتوفير سبل الحياة الكريمة له بجميع فئاته وطوائفه، وإقامة العدل بين أبنائه، ومن أهم وسائل ذلك إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، وتقديم من تقوم بحقه أدلة جنائية إلى محاكمة عاجلة عادلة وتنفيذ حكمها، والإعمال الدقيق لمبدأ المساواة بين المواطنين.]
الحكومة العراقية تحاول جاهدة ، فاصبروا عليها قليلا فدولة العراق الإسلامية لم يُعلن عنها إلا قبل أيام قليلة .. أما إن كان قصدهم المالكي ومن حوله ، فهذا اعتراف بحكومة مرتدة يحكمها النصارى الذين يتحكم فيهم اليهود ، فبالله كيف تطلبون من يهودي أن يأمر نصراني أن يأمر مرتدا يقيم العدل بين أبناء المسلمين !!

[تاسعاً: يؤيد العلماء من السنة والشيعة جميع الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في العراق عملا بقوله تعالى "والصلح خير"، وبقوله "وتعاونوا على البر والتقوى".]
المصالحة الوطنية ، أم المصلحة الإسلامية !! هل الذين اجتمعوا في الإجتماع في مكة المكرمة : وطنيون أم مسلمون !! وأي بر وأي تقوى تُرجى مصالحة وطنية !! إن لم تكن إسلامية فما المغزى من ذكر آيات من كتاب الله في هذه الوثيقة والإجتماع في مكة في رمضان !!

[عاشراً: المسلمون السنة والشيعة يقفون بهذا صفا واحدا للمحافظة على استقلال العراق، ووحدته وسلامة أراضيه؛ وتحقيق الإرادة الحرة لشعبه؛ ويساهمون في بناء قدراتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية ويعملون من أجل إنهاء الاحتلال، واستعادة الدور الثقافي والحضاري العربي والإسلامي والإنساني للعراق.]
لنقف عند هذه الجملة "الدور الثقافي والحضاري العربي والإسلامي والإنساني للعراق" ، فتقديم العربي على الكل لا يُعجب الأكراد والتركمان .. وتقديم الإسلامي على الإنساني لا يُعجب الصابئة ولا النصارى ولا اليهود العراقيين ، فكيف يدعوا هؤلاء لمصالحة وطنية وهم يفرقون بين فئات المجتمع ويقدمون بعضهم على بعض !! هذا من مخاطبة القوم بلغتهم وإلا فهم قدموا العربي على الإسلامي ، وهذا الذي لا يرضاه مسلم .. العراق دولة إسلامية رغم أنف بوش وبلير ورغم أنف السستاني ورغم أنف كل كافر ..

[إن العلماء الموقعين على هذه الوثيقة يدعون علماء الإسلام في العراق وخارجه، إلى تأييد ما تضمنته من بيان، والالتزام به، وحث مسلمي العراق على ذلك. ويسألون الله وهم في بلده الحرام ، أن يحفظ على المسلمين كافة دينهم وأن يؤمن لهم أوطانهم ، وأن يخرج العراق المسلم من محنته وينهي أيام ابتلاء أهله بالفتن، ويجعله درعا لأمة الإسلام في وجه أعدائها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.]


ونحن ندعوا الناس إلى عدم تبني هذه الوثيقة التي مُلئت كذبا وزورا على دين الإسلام : إذ ساوت بين أهل السنة وأهل البدعة ، وخالفت الشرع ، وأعطت غير المسلمين حقوقا في بلاد الإسلام ما أنزل الله بها من سلطان .. وندعوا كل من وقع هذه الوثيقة ممن يدعي الإنتماء إلى أهل السنة أن يراجع كتاب ربه وكلام نبيه ثم فتاوى علماء الأمة في اليهود والنصار - والكفار عامة - وحقوقهم في دولة الإسلام ..

هذه الوثيقة لا تعدوا أن تكون افتراء وافتئاتا على الدين ، وهي تشابه في مضمونها الأثر الموضوع "من أكل بصل عكا كمن زار مكة" ، فهؤلاء أتوا بآيات من كتاب الله وجعلوها في غير موضعها ليروجوا بها بضاعتهم .. ولكننا نقول بأن أثر "البصل" أفضل بكثير من هذه الوثيقة التي فيها الكذب وفيها الذل والهوان ..

إن أصحاب الشأن لم يحضروا الإجتماع : فقادة الجهاد لم يحضروا الإجتماع ، وقادة أهل السنة لم يحضروا الإجتماع ، واليهود المندسين في العراق ، والأمريكان حكام العراق اليوم ، وإله الرافضة الفارسي السستاني لم يحضر الإجتماع ، فأي شيء يمثل من حضر هذا الإجتماع !!

إن جميع رافضة العراق يأتمرون بأمر "السستاني" ، والسستاني لم يحضر وثيقتهم ، وهو في حل منها ، فمتى ما شاء نقضها ، وهو الذي حرم على الرافضة قتال الأمريكان ، وبإستطاعته أن يوقف الحرب على المسلمين بفتوى واحدة ، ولكنه الحقد الرافضي الفارسي .. وأنا أعطي هؤلاء المنتمين لأهل السنة أصحاب الوثيقة عشرة أيام ليعلموا بأن الرافضة : وقعوا وباركوا تقية ، ولو لم ينقض الرافضة هذه الوثيقة في هذه الأيام العشر فإنني لا أكتب حرفاً واحداً بعدها ..

إن أشبه الناس باليهود هم الرافضة ، وقد قال الله تعالى عن اليهود {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (البقرة : 100) .. فهذا موعد بيني وبينهم ..

إن كانوا فعلا يريدون من الرافضة أن يحترموا الوثيقة قليلاً : فليكتبوها في قم أو النجف ، فالمدينيتين عندهم أشرف من مكة والمدينة ، وليقسم الرافضة برأس الحسين ، وهو قسم في دينهم أعظم من القسم بالله ورسوله ، وليكن التوقيع في العاشر من محرم الذي هو عندهم أعظم من العشر الأواخر من رمضان ، ثم ليقولوا بعدها : من نقض هذا العهد يُحشر مع أبو بكر وعمر ، فبغضهما للشيخين أشد من بغضهما لإبليس وفرعون وهامان وأمية بن خلف ..

إذا فعلوا كل هذا ، ربما .. ربما يترددون في نقض العهد لثوان معدودات { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ} (البقرة : 8-12) ..

قد يقول قائل : إنكم لا تحبون السلام ولا تريدون حقن دماء المسلمين !! فنقول لهذا وأمثاله : وهل خرج المجاهدون إلا لحقن دماء المسلمين !! إن الذي يهريق دمك المسلمين في العراق هم الصليبيون ومن والاهم من الرافضة وغيرهم ..
لقد كانت العراق أكثر أمنا في أيام البعثي الكافر صدام ، أما اليوم فالقتلى بمئات الآلاف والمهجدرين كذلك ، والمجاهدون إنما خرجوا للدفاع عن أهل الإسلام وأعراضهم ، وقد كتب الله في كتابه كيفية حفظ دماء المسلمين وأعراضهم وذراريهم وأماكن عبادتهم ، فقال سبحانه {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا} وقال تعالى {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} وقال تعالى {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} ..

إن حفظ الدماء والأموال والأعراض والمساجد لا يكون إلا بالجهاد ، ونحن عندنا وثيقة من الله بكيفية حفظ كل هذا ، أما كتابة المواثيق والعهود مع من لا عهد لهم ولا خلاق من الذين غدروا بعلي والحسن والحسين - رضي الله عنهم أجمعين - ثم تباكوا عليهم !! ثم غدروا بالأمة الإسلامية على مر التاريخ ، فهذا من الكذب على الذقون الذي نقول فيه ما قال حبيبنا وخليفتنا وقرة عيننا وتاج رأسنا مُرهب الشياطين وقامع المبتدعين ومغيظ الكافرين : أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه :

"لست بالخب ، ولا الخب يخدعني"

لا والله ليس للكفار ولا أذنابهم إلا السيف ، ومن مات في هذا السبيل من المسلمين فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء ، أما أن نقف مكتوفي الأيدي ونوقع وثيقة ننتظر من الرافضة العمل بها ، فهذه كذبة لا يقرها التاريخ ..

نسأل الله أن يعز الإسلام المسلمين ، ويذل الكفر والكافيرن ، ويُظهر المجاهدين على المرتدين والصليبيين ، وتعود العراق حاضرة من حواضر أمة الإسلام ، ويعيد أبناءها صياغة تاريخ أسلافهم الفاتحين ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه
حسين بن محمود
29 رمضان 1427هـ