الموضوع: حديث المواسم
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-09-2007, 09:41 AM
سـامي العامري سـامي العامري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 14
إفتراضي حديث المواسم

حديث المواسم
*-*-*-*-*-*-*-*
سامي العامري
---------------

جاءَ الجوابُ : تَفَضَّلوا , فانقادوا
مُتدافعينَ يزينُهم حُسّادُ !
دخلوا الدِّيارَ على غِرار جروحِهم
مُتَبَسِّمينَ وللجروحِ رُقادُ
ما ضَرَّ لو وَفّى بوعدٍ واعدٌ
وأتى على قَدْرِ النَّوى الميعادُ ؟
شَهَقَتْ كرومٌ واحتَمَتْ صَفصافةٌ
مِن شوقِهم وتمارضَتْ أورادُ !
لَهَفاً أعادهمُ الشَّذا لعرينِهِ
وتسابقتْ لفِخاخهِ الأكبادُ
يا لَلرياحينِ الغَداةَ وقد سَعَتْ
بضَحيَّةٍ , إقرارُها مُعتادُ
وانا الضحيَّةُ ما أضاءَتْ أنجُمٌ
واستعجَلَتْ أعيادَها الأعيادُ !
ما لي أراكَ موَزَّعاً يا خافقي
بينَ الأُلى ... أتشُوقُكَ الأصفادُ !؟
فيُجيبُ : إني قد فُتِنْتُ بنجمةٍ
حَلَّتْ هنا وسماؤُها بغدادُ !
طَلَعَ الشروقُ من الغروبِ لأجلِها
والصيفُ حَرْثٌ والشتاءُ حصادُ !
والناسُ سَهْواً ما جَنوا إلاّ دمي
أَكْرِمْ بِهم , قد أحسنوا وأجادوا !
بغدادُ , لي رئةٌ صَبَتْ فتثاقَلَتْ
وعلا على غيماتِها مِنطادُ
كلُّ الذين رفَعْتِهِمْ في خِيفةٍ
نزلوا لمُعتَركِ الهوى ليُبادوا !
ويردُّني عن وصفِ مجدِكِ كُلِّهِ
بحرُ امتنانٍ غامرٌ مَيّادُ
ولزحمةِ الحَسَناتِ فيكِ يُعيقُني
فيما يُعيقُ الأهلُ والميلادُ !
أمواسمي ياباحةً من أدمُعٍ
أرتادُها والمُشتَهى يُرتادُ
إني خَبِرتُ حمامةً تجني الحَيا
حَبَّاً وتغفو , والغيومُ وِسادُ
فَتَأمَّلي وتَخَيَّلي وتَمَثَّلي
وهَلُمَّ خَمراً , والغِناءُ يُزادُ !

***********************
كولونيا – آب - 2007
alamiri84@yahoo.de
الرد مع إقتباس