[عبدالحميد المبروك]

شيخنا الفاضل / د. عائض القرني ، أدامك الله مرشدا لنا و مجليا لأحزاننا و محننا...
لقد عرفتك شخصيا لأول مرة من خلال محاضرة بشريط مسموع لملخص لكتابكم " لا تحزن " والذي تحصلت عليه بعد فترة في مكتبة . و كان ذلك الكتاب حقيقة بلسما شافيا لما كنت أعانية في فترة زمنية مررت بها لم أتوقع الخروج منها بما أنا فيه الآن من معنويا عالية وقناعات لم أتوقع الوصول إليها والحمد لله.
يرجع الفضل لله سبحانه وتعالى أولا ثم لما لمسته من مواعظ و إرشادات و توجيهات يشهد الله أنها جرت في عروقي مجرى الدم لدرجة أنني عرفت جهلي بكثير من أمور الدنيا و الآخرة ... لا أريد أن أطيل عليك و لكن لا مفر من قرار تريدون إتخاذه .. والذي أدعوالله أن يلهمكم ليكون قرارا إيجابيا لمريديك و معزيك وأن يفقدوا مواعظك و ترشيداتك .... فقد كنت والله حينما أستمع إلى محاضراتكم من خلال بعض المحطات الفضائية أشعر و كأني أعلم شيئا لم أعرفه في حياتي . أسأل الله أن يستجيب، و يلهمك قرار الإستمرار حتى لا نصاب بالإستياء أو الإحباط . و كما قال إيليا أب ماضي : ـ
كن بلسما إن صار دهرك أرقما وعذوبة إن صار غيرك علقما.
إن الحياة حبتك كل كنوزهــــــا لا تبخلن على الحياة ببعض ما.
أو كما قال شيخ الشعراء خليفة التليسي في قصيدة بعنوان " قدر المواهب "

.. و نظل نحملها رسالة مؤمن يلقى الحياة مجاهدا و محاربا
لا يستكين ضراوة لا ينثنـــــي عن قصده حتى يكون الغالبا
أبدا نذود الضيم عن جنباتـه ونردّ صرح الحاقدين خرائبا
نعطى و نعطي لا نبالي نالنا عنت يرد المكرمات مثالبـــــا
لا يملك الدوح العظيم ظلاله قدر المواهب أن تفيض مشاربا

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أخوكم / عبدالحميد المبروك