عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-08-2004, 01:53 AM
أبو محجن الشامي أبو محجن الشامي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: u.s.a
المشاركات: 4
إفتراضي إسعاد الأخيار في إحياء سنة نحر الكفار (أبو البراء النجدي)

إسعاد الأخيار في إحياء سنة نحر الكفار (أبو البراء النجدي)
إسعاد الأخيار
في إحياء سنة نحر الكفار

قال الله تعالى: {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين}.

فجروهم حيث كانوا وانحروهم
واطردوهم من ربى المسرى جميعا وادحروهم
شـردوهم ضيقوا الـدنـيـا عـليهم واقـهروهم
واسـكـبوا الويـلات فـي درب الـعـدى لا ترحـموهـم
لأبي البراء النجدي

إهداء
إلى الأبطال الفاتحين..
إلى المجاهدين الصادقين..
إلى درع الأمة الحصين..
إلى الذين يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع إلى الذين ارهبوا أعداء الله وأفرحوا أولياء الله..
إلى الذين نحروا علوج الكفر امتثالا لأمر الله..
إلى الذين ثأروا لإخواننا الأسرى في كوبا والعراق وغيرها من سجون الطغاة..
إلى أحبابي في الله اهدي لهم هذا البحث راجيا من الله أن يتخذني شهيدا في سبيله صابرا محتسبا مقبل غير مدبر..
اللهم فك قيد أسرى المسلمين في كل مكان..
اللهم انصر المجاهدين فوق كل أرض وتحت كل سماء يا سميع الدعاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كاسر الأكاسرة، وقاصم القياصرة القوي الجبار العزيز القهار، يولج الليل على النهار ويولج النهار على الليل، لا إله إلا هو أعز المؤمنين وأذل الكافرين فلله القوة جميعا.
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد اً عبد الله ورسوله الذي جاهد في الله حق جهاده، كان سيفا على أعداء الله رحيما على أولياء الله، نبي الرحمة ونبي الملحمة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنه في هذا الزمان حينما عطلت الشريعة تطبيقا ودرست أحكامها تفقها وتعليما، وجهل الناس حدودها وتسلط على المسلمين حكاما خونة أذنابا للغرب، ألزموا المسلمين بالتحاكم للطاغوت، حتى صار البعض يراه دينا وسماه قوم آخرون الشرعية الدولية، ولكن الأسماء لا تغير المسميات، وأيضا لا يخلو زمان من أهل الضلال الذين اتخذهم الناس أئمة يرجعون إليهم فكانوا بحق رؤوسا جهالا أفتوهم بغير علم فضلوا وأضلوا، ونطق الرويبضة وأصبح الحلال حراما والحرام حلالا، {إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} [النحل:116]، فجرم الجهاد في سبيل الله وأصبح احتلال الكفار لبلاد المسلمين عهدا وأمانا {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا} [الكهف:5].
ولو أني بليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان
لهان علي ما ألقى ولكن تعالوا وانظروا بمن ابتلاني
فلا إله إلا الله كيف ينطلي هذا على أهل العقيدة الصحيحة وأصحاب العقول السليمة.
ومن ذلك بعد أن قام المجاهدون نصرهم الله بنحر علوج الكفر تطبيقا لأمر الله، واتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثأرا لإخوانهم المسلمين المضطهدين، خرج علينا من يستنكر هذه الفعلة وراحوا يروجون لشبه متهافتة وأقوال واهية لا تنم إلا عن جهل بنصوص الوحيين وهذا أمر ليس بغريب من قوم لا يؤمنون بما نؤمن به من الكتاب والسنة ولكن العجب أن يستنكر ذلك من يدعون أنهم يتبعون الكتاب والسنة؟!!
وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
فأحببت أن أكتب عن هذه المسألة بحثا مبسطا أجمع فيه ماوقعت عليه عيناي من أدلة واضحة بينة على جواز هذا الفعل فكان هذا البحث.
وقد قسمت هذا البحث على عدة فصول:
• حكم الاسرى في الاسلام.
• أدلة من القرآن على مشروعية نحر أهل الكفران.
• الأدلة من السنة على مشروعية النحر.
• حوادث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنحر أعداء الملة.
• أقوار العلماء في نقل رؤوس الكفرة وما يندرج تحتها.
• إلقاء الرعب في قلوب أعداء الله مطلب شرعي.
• شبهات وردود.
• أخيرا الدين النصيحة.
• الخاتمة.
فالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الفصل الاول
حكم الأسرى في الإسلام
إذا أسر المسلمون مقاتلة عدوهم، خير الأمير فيهم بين أربعة أمور يفعل الأصلح من ذلك:
القتل، لعموم قوله تعالى: {فاقتلوا المشركين} [التوبة:5]، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قتل رجال بني قريظة.
أو الاسترقاق، لما في الصحيحين أن سبيه من بني تميم عند عائشة، فقال صلى الله عليه وسلم: (اعتقيها، فإنها من ولد إسماعيل).
المن - وهو إطلاقه دون مقابل - لقوله تعالى: {فإما مناً بعد} [محمد:4]، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم من على أبي عزة الجمحي وغيره.
الفداء بمسلم أو بمال، لقوله تعالى: {وإما فداءً} [محمد:4].
ولما رواه أحمد والترمزي من حديث عمران بن حصين: أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من أصحابه برجل من المشركين من بني عقيل، ولأنه صلى الله عليه وسلم فادى أهل بدر بالمال ( ).
قال ابن القيم رحمه الله: (وهذه أحكام لم ينسخ منها شئ، بل يخير الامام فيها بحسب المصلحة، قال ابن عباس رضى الله عنهما: خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأسرى بين الفداء والمن والقتل والاستعباد، يفعل ما يشاء، وهذا هو الحق الذي لا قول سواه) ( ).
الفصل الثاني
الأدلة من القرآن على مشروعية نحر أهل الكفران
1) قال تعالى: {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق} [سورة محمد:4].
قال القرطبي رحمه الله: (لم يقل فاقتلوهم لأن في العبارة بضرب الرقاب من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل، لما فيه من تصوير القتل بأبشع صوره، وهو حز العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن وعلوه وأوجه أعضائه) ( ).
وقال ابن كثير رحمه الله: ({فضرب الرقاب} أي إذا واجتموهم فأحصدوهم حصدا بالسيوف) ( ).
وقال أبو بكر الجزائري: (أي فاضربوا رقابهم ضربا شديدا تفصلون فيه الرقاب عن الأبدان) ( ).
قال الكاساني رحمه الله: ({فأضربوا فوق الأعناق} وهذا بعد الأخذ والأسر لأن الضرب فوق الأعناق هو الإبانة من الفصل ولا يقدر على ذلك حال القتال ويقدر عليه بعد الأخذ والأسر) ( ).
وهذه الآية صريحة الدلالة في جواز نحر الكفار قبل أو بعد أسرهم وهذا ما فهمه العلماء من هذه الآية.
فليت شعري بماذا يضرب عنق الكفار؟!! هل بالسيف والسكين والرمح أم بالحرير والقماش؟!!
هل الواجب علينا الغلظة والشدة مع الكفار والمحاربين أم الرفق والرحمة؟!
2) قال تعالى: {فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفه لعلهم يذكرون} [الأنفال:57].
قال ابن كثير: (أي تغلبهم وتظفر بهم في الحرب، {فشرد بهم من خلفهم} أي نكل بهم ومعناه غلظ عقوبتهم وأثخنهم قتلا ليخاف من سواهم من الأعداء ويصيروا لهم عبرة، {لعلهم يذكرون}، قال السدي: لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك) ( ).
فالشاهد أن الكافر يقتل في المعركة بصورة بشعة ترعب الأعدء ويكون قتله عبرة لهم لعلهم يذكرون ( ). ونحر العلوج يقوم بهذا الدور على أكمل وجه.
3) قال تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة:5].
ولا شك بأن نحر الكافر المحارب داخل في عموم القتل، ومن فعل ذلك فقد امتثل لأمر الله.
4) قال تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم} [الأنفال:67].
قال الشيخ السعدي رحمه الله: (هذه الآية معاتبة من الله لرسوله والمؤمنين يوم بدر إذ اسروا المشركين وأبقوهم لأجل الفداء، فلا ينبغي ولا يليق به صلى الله عليه وسلم إذا قاتل الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور الله وسعوا لإخماد دين الله وأن لا يبقى على وجه الأرض من يعبد الله أن يتسرع إلى أسرهم وإبقاءهم لأجل الفداء، الذي يحصل منهم وهو عرض قليل بالنسبة للمصلحة المقتضية لإبادتهم، وإبطال شرهم، فما دام لهم شر وصوله، فالأوفق أن لا يؤسروا، فإذا اثخن في الأرض وبطل شر المشركين واضمحل أمرهم فحينئذ لا بأس بأخذ الأسرى منهم وإبقائهم) ( ).
5) قال تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} [آل عمران:152].
نقل الطبري عن أبى جعفر: (قوله {تحسونهم}يعني حين تقتلونهم يقال منه: حسه يحسبه حساً إذا قتله) ( ).
6) قال تعالى: {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصين} [سورة التوبة:52].
قال ابن كثير في قوله تعالى {أو بأيدينا}: (أي القتل أو السبي)، وكذا قال الطبري ( )، فنحن ننتظر بهؤلاء الكفار أن يعذبهم الله بأيدينا قبل عذاب الآخرة والنحر يدخل في ذلك.

الفصل الثاني
الأدلة من السنة على مشروعية نحر أعداء الملة
فقد ثبت مشروعية نحر الأسير في السنة من قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره.
أما قوله صلى الله عليه وسلم:
فقد روى ابن الأثير وابن إسحاق وغيرهم من أصحاب السير عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: حضرت قريش يوماً بالحجر فذكروا النبي صلى الله عليه وسلم وما نال منهم وصبرهم عليه فبينما هم كذلك إذ طلع النبي صلى الله عليه وسلم ومشى حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفاً فغمزوه ببعض القول، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه مثلها ثم الثالثة فقال لهم: (اتسمعون يا معشر قريش، والذي نفس محمد بيده جئتكم بالذبح) ( ).
وأما إقراره صلى الله عليه وسلم:
فقد روى الطبراني بإسناد رجاله ثقات عن فيروز الديملى رضي الله عنه قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي) ( ).
وروى البيهقي من طرق أحدها جيد الإسناد، في سرية أبي حدرد أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم برأس رفاعة بن قيس يحمله معه، ولم ينهه رسول الله عن ذلك ( ).
وروي عن البراء قال: لقيت خالي معه الراية، فقلت: أين تذهب؟ فقال: (أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن آتيه برأسه) ( ).
وعن عبد الله الديلمي عن أبيه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الكذاب، فقلت: يا رسول الله قد عرفت من نحن فإلى من نصير؟ قال: (إلى الله عز وجل وإلى رسوله)، وكان أتيناه به من اليمن ليقف صلى الله عليه وسلم على نصر الله وعلى كفايته المسلمين شأنه ( ).
في معركة بدر: مر عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فوجد أبو جهل في آخر رمق، فاحتز رأسه، وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: (هذا فرعون هذه الأمه)، وقضى بسيفه لابن مسعود رضى الله عنه ( ).
وأما فعله صلى الله عليه وسلم:
فقد حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه على بني قريظة بعد أن غدروا بالمسلمين بقتل رجالهم وتقسيم أموالهم وسبي ذراريهم ونسائهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة) - أي سماوات - ( ).
__________________
*الله أكبر خربت أمريكا*