السفير السعودي بدمشق ينفي ما أودرته "الوطن" السعودية
نفى السفير السعودي بدمشق، أحمد بن علي القحطاني، في رسالة وجهها إلى رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية
الدكتور عثمان محمود الصيني، الأنباء التي أوردتها الصحيفة المذكورة حول تعذيب وسجن سياح سعوديين في سوريا. و نشر موقع العربية نت نص الرسالة التي أرسلت صورة عنها إلى مدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد، وجاء فيها:
سعادة الدكتور عثمان محمود الصيني/ رئيس تحرير صحيفة الوطن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعنا على ما نشر في صحيفة الوطن بقلم الأستاذ "صالح الشيحي" في زاويته الثابتة بالصحيفة بعـنوان "مليون ليرة سورية"، ونحن نقدر كثيراً اهتمام الأستاذ صالح الشيحي بما يقرأ، أو يسمع خصوصاً فيما يتعلق بهموم المواطنين، لاسيما وهو من الكتاب الذين تتابعهم شريحة كبيرة من القراء داخل المملكة، وخارجها إلا أننا كنا نتمنى لو أنه لم ينظر للحقيقة بعين واحدة فتطلف بالاتصال بالسفارة في دمشق للاستفسار منها عن النقاط التي تعرض لها في مقالته المذكورة حتى تكتمل لديه الصورة، فلا يكفي أن يسمع القصة من طرف واحد، ويحسن الظن به، وبروايته، وينسج عليها سيناريو متعدد الاتجاهات، والأبعاد ودون أن يتيح للطرف الثاني توضيح ما لديه من معلومات، لاسيما إن كانت موثقة، وكان عليه أن لا يعتمد الرواية المطروحة دون أي توثيق.
وبالعودة إلى موضوع المواطنين الأربعة، الذين تفضل الأستاذ "الشيحي" بنشر قصتهم، وتبناها، واعتبرها صحيحة، فإننا نؤكد أن القصة غير صحيحة، وأن موضوعهم هو كما اتهموا، ولم يلفق أي اتهام، وتحتفظ السفارة بكامل معلومات قضيتهم وتهمتهم لديها، وهي معلومة لدى الجهات المختصة في المملكة ووزارة الخارجية على علم مسبق بها قبل نشرها في صحيفة الوطن، وهذا واجب السفارة، علماً بأنهم لم يتعرضوا إلى أذى، أو ضرب لا سمح الله، لأنهم في تهمتهم الموجهة إليهم يكتفي بأخذ إفاداتهم فقط، وقد تم إخلاء سبيلهم بكفالة رمزية، ومازالت قضيتهم لدى القضاء المختص، وهذا مما يتنافى تماماً مع ما ذكر في المقال، والذي يظهر من خلاله المبالغة في الإجراءات التي اتخذت ضدهم، وتؤكد السفارة بأنه لم يحدث أي اعتداءات عليهم.
كما أود أن احيطكم بأنه قد اتصل بالسفارة الصحفي الأستاذ "مسفر العصيمي" من الدمام، واستفسر عن حالات مواطنين تعرضوا للأذى، والاعتداء عليهم، وهشم زجاج سياراتهم في سوريا، وتم إبلاغه بأن السفارة لم تتلق أي شكوى من هذا القبيل، وتفاجأت بأنه سبق للاستاذ العصيمي، أن نشر مقالاً بهذا الخصوص في جريدة الوطن دون وجود ما يؤكد صحة هذه المعلومة.
مع العلم أنه وللأسف الشديد، هناك قلة من المواطنين يختلقون روايات لا أساس لها من الصحة، لتغطية بعض السلوكيات الخاطئة،
وكان الأولى في حال تعرض أي مواطن لأي اعتداء، أو أذى لا سمح الله الاتصال بهاتف السفارة ليتلقى الموظف المناوب على مدار 24 ساعة، أي ملاحظات، أو نقد طالما أن الهدف هو المصلحة العامة، ونحن مع الكلمة المسؤولة، مع الطرح الأمين الذي يتحرى الدقة، والمصداقية، وهو لاشك سوف يكون خير معين لنا على إصلاح أي خلل، أو معالجة أي تقصير نسأل الله لنا جميعا الهداية والعون.
آمل من سعادتكم الاطلاع وتقبلوا فائق التحية والتقدير.
*سفير خادم الحرمين الشريفين في دمشق
تحياتي