حينما يعبر الشعر عن الواقع
نجده يقول :
ألا حي العقيد بغير كابي = فإن السم تحت الكاب رابي
عقيد الشر والإرهاب يروى = كريه الفم قذاف الذباب
تحب الشر لاتسعى بخير = وشرك في ثيابك لا ثيابي
محاولة اغتيال الحر غدر = غباء يامغفل لا تغابي
تعض يدا لك المعروف اسدت = فأنت بخلة دون الكلاب
ولم تأت لمؤتمر لشيئ = سوى نبح كنبح أبي لعاب
يقال بأن إبليس تنحى = وسلمك القيادة في الصعاب
تحاورك المذيعة باحتقار = فلايخفاك أعماك التصابي
وأفئدة الذباب إليك تهوي = كما لوكنت معشوق الذباب
فما ساء الغراب سواد وجه = ولكن ساءنا نعق الغراب
فيا سفاح كف عن التمادي = توليت الحكومة بانقلاب
قتلت تشفياً وحكمت ظلماً = وأشهرت السلاح على الرقاب
ولم ترحم صغيراً أو كبيراً = أذقت الشعب ألوان العذاب
لقد وليت يا مغرور شعباً = وعقلك غير مكتمل النصاب
فشعب أنجب المختار حتماً = سينجب من يسوقك للعذاب
لسانك لا تجيد به حديثاً = وأذن غير واعية الخطاب
وقلب لايزيد على غرام = بأغشية كأجنحة الذباب
وشعر ليفة بالت عليها = نعاج الغرب "مادونا وغابي "
لعنت على لسان الناس حتى = ذوي الآثام من أهل الكتاب
ألم ترعى قوى الإرهاب دهراً = وتدعم كل منشق رعاب
فطائرة بلوكربي مساء = تفجرها بلا أدنى حساب
وإن كتابك المزعوم نزغ = من الشيطان في مرمى الشهاب
وأقسم بالذي لم يعطيك عقلاً = وشق النطفتين من السراب
تظنك سوف تنجو من عقاب = وإني فوق رأسك كالعقاب
ولن تحميك من شعري نساء = ولو كوبية في كل باب
تبول العنز إن سمعت زئيراً = وبول العنز بشرى للذئاب
أنا ليث وذئب في كل ساحٍ = فأين تنفر ياشر الدواب
<******>doPoem(0)
للشاعر
أنس بن سليمان المطلق