[الوافـــــي]

المشاركة الأصلية بواسطة Bilal Nabil

انا من الضفة الغربية و يؤسفنا ان نر ما يحدث في قطاع غزة. بل القلق من اختراق التكفيريين للمجتمع الغزاوي و محاولة سيطرتهم على حماس لمواجهة منظمة الجهاد الاسلامي المتعاطفة مع الشيعة.

عزيزي الوافي,

انت مخطئ بما ذكرته عن الدبلوماسية المصرية و معاملتهم لفلسطينيي غزة. حرس الحدود المصريين يسيئون معاملة الفلسطينيين منذ سنين طويلة ، و الدبلوماسية المصرية هي التي اجهضت المقاومة الفلسطينية عندما صرخ مبارك في عرفات عام 1994 قائلا "وقع يا جحش" امام رابين و وسائل الاعلام الاسرائيلية. طبعا الجحش وقع على " اتفاقية القاهرة" التي جلبت لنا الويلات فيما بعد!!.

للأسف أخي الفاضل / بلال نبيل

جميع الفصائل الفلسطينية هرولت إلى الشيعة
وحتى حماس التي كنا نظنها حتى وقت قريب تعرف من أين تؤكل الكتف
قد ظهر زعيمها ( خالد مشعل ) وهو يشد على يد الحكومة الإيرانيو ويعلن أنه سينتقم من الإسرائيليين إن ضربوا إيران
وأنا أتعجب أشد العجب من رجل كنّا نظن به الخير أن ينتصر لإيران ويغضب لتهديدها ، ولم يثر للدماء الزكية من أبناء فلسطين الذين يقتلون تحت القذائف والصواريخ الإسرائيلية في داخل القطاع وغزة
ولكنني أعلم أن السياسة هي ( أكبر كذبة على وجه الأرض ) فمن هذا المنطلق أقول لك إن ما تقوم به مصر له جزء من تلك السلسلة
ولكن ما يهمنا هو النتائج بعيدا عن ما بعدها أو قبلها
غزة اليوم منطقة محررة من الوجود الإسرائيلي ، وقد كان للمصريين جهد كبير في توقيع الإتفاق ، قد نختلف أو قد نتفق على سلامة هذه الخطوة من عدمها
ولكننا نجد على الواقع أن بقعة من الأرض الفلسطينية أصبحت من بدون يهود فيها
ألم يكن من الأجدى أن يصلح الإخوة في غزة من أمرهم ، وأن لا يكونوا أدواتا يستعملهم اليهود ليثبتوا للعالم أن ما تقوله إسرائيل عنهم بأنهم لا يجيدون حكم أنفسهم صحيح ؟؟؟
ما كتبته عن مبارك وقوله لياسر لم أسمع به ولم أقرأه إلا الآن ، وهذا لا ينفي حدوثه
ولكنك تعلم جيدا أن أي ( عملية ) لا بد وأن يكون فيها ألم ، ولو ( المبضع ) لما كانت هناك عمليات ناجحة ، وأنا أدرك أن الحصول على ( كل شيء ) غير ممكن ، ولهذا لابد من تطبيق قاعدة أن نحصل الآن على الممكن ونطالب بعد ذلك بما كان ليس ممكنا
ولو أننا تتبعنا المراحل منذ بدء المفاوضات لوجدنا أن الأمر فيه تصاعد ، وأن اليوم أفضل من الغد والغد أفضل من اليوم حتما
ولكن هناك ممن يأخذ الحماس منهم مأخذه فيقومون بأفعال يرون أنها في المكان الصحيح ولكنها حتما ليست كذلك ، ولا أريد أن أذكر أمثلة على هذا حتى لا ينحرق الأمر عن مساره
ولعلي أشير هنا إلى ما حدث في غزة قبل أيام ، فهو شاهد على أن ما تقوله إسرائيل عن الفلسطينيين صحيح للأسف ، وأخاف أن تكون تلك المشكلة المصطنعة ، مع ما سبقها من إحتلال لمواقع الإنتخابات ومراكز الشرطة وغيرها ، عذرا لبقاء الفلسطينيين دهرا طويلا تحت ( الوصاية ) اليهودية بحجة عدم إكتمال النضج
أرأيت أخي الفاضل أنبعض التصرفات لا توقف عقارب الساعة ، بل تعيدها للوراء مسافات طويلة

والشكر موصول للأخت / أوركيدا على ما نقلته لنا من أنباء عن تلك الحادثة
فقد أوضحت لنا بجلاء كل ما يدور بعين الناظر من قريب

تحياتي