[أبو محمد 10]

جريدة السياسة الكويتية

تصاعد الحرب الكلامية على خلفية الشريط الطائفي للداعية ياسر الحبيب برد: شاتمو الصحابة ثلة إرهابية المهري: علماء كويتيون يكفرون الشيعة علماء شيعة: سنرفع دعاوى قضائية ضد مشايخ سبوا أهل البيت محامي الحبيب: ما قاله موكلي مجرد عرض لأحاديث مستقاة من كتب تاريخية

كتب- فوزي عويس وابتسام سعيد: شهدت قضية الشريط الذي تضمن سباً للصحابة تطورات ساخنة امس, واتهامات متبادلة بين رموز سنية وشيعية بالسعي لاثارة فتنة طائفية تضر بالوحدة الوطنية في البلاد, فيما هدد عدد من علماء الشيعة برفع دعاوى قضائية ضد خطباء ودعاة سنة اتهموهم بسب أهل البيت والسيدة فاطمة الزهراء. (راجع ص 5«. وقد امرت النيابة العامة امس باستمرار حبس ياسر الحبيب المتهم بتوزيع شريط كاسيت يحتوي على قذف بحق الصحابة على ذمة التحقيق لحين اعادة عرضه عليها مجدداً مطلع الاسبوع المقبل, وذلك بعد ان تعرض المتهم لوعكة صحية اثناء التحقيق معه نقل على اثرها الى المستشفى. من جهة اخرى طالب النائب د. عواد برد الحكومة ووزارة الداخلية بشكل خاص بوضع حد لمن اسماهم »الثلة الارهابية المتطرفة« في آرائها والتي تريد ان تجر البلد الى أزمة طائفية«. وقال برد في بيان اصدره في هذا الشأن امس: »ادعو وزير الداخلية الذي عرف بحرصه على وحدة الكلمة الا تأخذه في هؤلاء الشاتمين لأصحاب رسول الله شفقة حتى لا يتجرأ أحد بعد ذلك«. كما دعا وزير الاعلام الى تعقب الاصدارات التي تهمز وتلمز في الصحابة والا يقف الجميع سواء في السلطة التنفيذية او التشريعية مكتوفي الايدي امام من يحاول العبث بأمن البلد من خلال نشر كل ما يحض على الفتنة الطائفية«. واتهم النائب برد »كل من يحاول ان يقف في صف هؤلاء والدفاع عنهم وعرقلة سير العدالة بأنه منهم وشاركهم في الجرم« داعيا الله ان »يحفظ الكويت وشعبها من الارهاب والتطرف والغلو«. في المقابل كشف بيان منسوب الى »جمع من علماء الشيعة الكويتيين« تلقت»السياسة« نسخة منه ان هؤلاء العلماء سيتقدمون بدعوة قضائية ضد بعض المشايخ والخطباء »الذين تطاولوا على شتم وتنقيص مكانة ائمة اهل البيت والسيدة فاطمة الزهراء وتعرضوا لشيعة اهل البيت بأشد انواع الشتائم والاهانات والتهم الباطلة« حسب نص البيان. واضاف ان العلماء »لديهم اشرطة ومحاضرات لبعض الخطباء سيقدمونها الى النيابة العامة قريبا« مبديا استغرابه من بعض النواب الذين يتكلمون عن وحدة الصف ومتسائلا: »أين هم عن هذه الاشرطة والمحاضرات التي زرعت الكراهية لشيعة أهل البيت من هذا البلد الطيب في قلوب البعض والتي زرعت الكره المضاد في قلوب بعض الشيعة مختتما بالقول »البادي أظلم«. من جهته نفى الامين العام لتجمع الشيعة في الكويت السيد محمد باقر المهري علمه بالبيان المنسوب لعلماء شيعة وقال في تصريح الى »السياسة« ما أعلمه ان بعض علماء السنة المتطرفين في الكويت يكفرون الشيعة وهناك بعض الاشرطة تكفر عقائد الشيعة وافكارهم ومتبنياتهم العقائدية«. واضاف المهري اننا بشكل عام لانرضى باثارة النعرات الطائفية والمذهبية وندعو الجميع سنة وشيعة الى التمسك بالوحدة الوطنية والاخوة الاسلامية محذرا من ان نار الفتنة ان هي أتت على الكويت فلن ترحم احدا وستأكل الاخضر واليابس. وطالب باغلاق ملف هذه القضية الشائكة وإعمال النظر والرأي والحكمة والتعقل والاقتداء بالقيادة الكويتية خصوصا سمو الشيخ صباح الاحمد الذي يمتاز بالتعقل والحكمة والذي نطلب من سموه ان يتدخل لاغلاق مثل هذه الملفات فورا وعدم فتح المجال لبعض الجماعات الاسلامية كي تصطاد في الماء العكر. الى ذلك اعتبر دفاع المتهم المحامي خليل احمد ما حدث من تجريم علني لموكله ياسر الحبيب سابقة غير معهودة ومخالفة صريحة للمادة 34 من الدستور الذي ينص على ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته«. وقال أحمد ل¯ »السياسة« ان ما اسند الى موكلنا يندرج تحت قضايا الرأي وهي مجرد عرض لاحاديث وروايات مستقاة من كتب تاريخية, موضحاً ان مقتضيات العدالة والوضع الاجتماعي في البلاد تقتضي عدم تحريك مثل هذه الدعاوى قضائياً لما تثيره من حساسية مفرطة وقد تبث بذور فتنة طائفية«. واضاف انه لم يعد هناك مبرر لاستمرار حبس المتهم خصوصاً مع تفاقم حالته الصحية وحاجته لمتابعة العلاج, وهو ما أكده سقوطه بالأمس منهاراً اثناء التحقيق معه, داعياً الجميع الى التمسك بأهداب الوحدة الوطنية واحترام الدستور والرأي الآخر والتعددية الفكرية والمذهبية