عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 28-04-2005, 12:57 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

طمس الحضارة الهندية :

دأبت هوليود على هدم الحضارة الهندية وطمس معالمها عبر تصويرها بالوحشية والهمجية والدموية القائمة على التمثيل بالإنسان الأبيض الذي أتى يعلمهم الحضارة ، وكل هذا محض افتراء على الحضارة الهندية التي استقبلت الإنسان الأبيض وأنقذته من الموت المحدق وعلمته زراعة الأرض وعمارتها وكيفية استغلال ثروات الطبيعة في البلاد الهندية.

يقول هيكل:
(( يتنبّه الهنود الحمر من سكان أمريكا الأصليين إلى أن المهاجرين البيض الذين نزلوا على شواطئهم لم يعد يكفيهم ما امتدت إليه أيديهم من ذهب وجواهر ، وما خطفوه من بنات ونساء! - وإنما هم الآن ينصبون خياماً على الأرض ، ويدقون ويحفرون ، وقد جاءوا بآلات وبذور - وإذن فهي إقامة وليست زيارة ، ويورد "جاك بيتي"؛ وهو محرر كتاب "العملاق" ، واحداً من تقارير شركة "فرجينيا" مكتوباً سنة 1624م ، ومرسلاً إلى جمعية المساهمين بها في لندن ، وفيه بالنص:
"إن الخلاص من الهنود الحمر أرخص بكثير من أية محاولة لتمدينهم فهم همج ، برابرة ، عراة ، متفرقون جماعات في مواطن مختلفة ، وهذا يجعل تمدينهم صعباً ، لكن النصر عليهم سهل ، وإذا كانت محاولة تمدينهم سوف تأخذ وقتاً طويلاً ، فإن إبادتهم تختصره ، ووسائلنا إلى النصر عليهم كثيرة ؛ بالقوة ، بالمفاجأة ، بالتجويع ، بحرق المحاصيل ، بتدمير القوارب والبيوت ، بتمزيق شباك الصيد ، وفي المرحلة الأخيرة المطاردة بالجياد السريعة والكلاب المدربة التي تخيفهم لأنها تنهش أجسادهم العارية ".))


أستعباد الأفارقة الأحرار

كان الأفارقة بالنسبة للأمريكان أمثال هارون ليبتس اليهودي لا يختلفون عن الحيوانات أو الدواب ففي القرن السابع عشر كان نظام تجارة اليهود بالزنوج يقوم على النحو التالي:

1- أقيمت على الأراضي الأفريقية محطات لمندوبي تجار الرقيق لم تكن لتتورع عن استخدام شتى الأساليب (العنف - السكر - الخداع) للقبض على الزنوج وتكبيلهم بالسلاسل والأغلال.

2- من الولايات المتحدة الأمريكية تأتي السفن المحملة بالكحول ، وما أن تفرغ حمولتها من "الماء الناري" حتى تعبأ عنابرها بالأرقاء المساكين ، وكان الطعام والماء الذي يقدم لهم من خلال شقٍ ضيقٍ لا يتسع لمرور الإنسان ، وقبيل إقلاع السفينة نحو أمريكا كان الربابنة - تجار الرقيق يصفون حسابهم مع المندوبين - تجار الرقيق ، حيث كانوا يدفعون لقاء كل زنجي 400 ليتر من الكحول المخلوط - على شكل روم في أغلب الأحيان - أو 40 كغ من البارود ، أو حتى 18 - 20 دولاراً كنقود.

3- بعد وصول سفن تجار الرقيق إلى أمريكا ، كان الزنوج يباعون في شتى أنحاء البلاد عبر شبكة من التجارة المتنوعة ، حيث كان سعر الزنجي الواحد يصل إلى الألفي دولار ، ولم يأت منتصف القرن الثامن عشر إلا وكان 16% من سكان الولايات الشرقية الأمريكية عبيداً - زنوجاً.
كان تجار الرقيق الأمريكان يعزون سبب غلاء أسعار الزنوج بالنسبة لتلك الفترة ، إلى ارتفاع معدل الوفيات في الطريق من أفريقيا إلى الولايات المتحدة ، وبالفعل فإن معطيات المصادر التاريخية تدل على أن نسبة الزنوج ، الذين كانوا يصلون من أفريقيا إلى الشواطئ الأمريكية سالمين ، لم تكن تزيد غالباً على العشرة بالمئة ، فخلال الفترة ما بين 1661م - 1774م نقل من أفريقيا إلى الولايات المتحدة حوالي المليون من الأرقاء الأحياء ، بينما قضى تسعة ملايين في الطريق ولم يكن دخل تاجر الرقيق الأمريكي من هذه العملية يقل حسب أسعار منتصف القرن الثامن عشر عن الملياري دولار ، وهو رقم فلكي بالنسبة لتلك المرحلة.


لا حول و لاقوة إلا بالله ... هل رأيتم فجور كهذا .. يخطفون الأولاد من امهاتهم .. والنساء من أزواجهن و ابائهن و أولادهن .. يخطفون الرجال الأحرار لبيعهم بـ 400 لتر من الخمور .
لله درهم التسعة عشر أبطال 11 سبتمبر .

وإلى اللقاء فى حلقة جديدة