عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 16-10-2003, 02:41 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

أخى الصقر يعلم الله أنى أستمتع بطريقة حوارك الراقيه و أشهد لك بذلك

تقول

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الصقـر
الأخ الكريم الهادي

مقدماً أنا أعلم (كما يعلم الجميع) أنه لا يوجد بلد اسلامي أو عربي قدم 10% مما قدمته السعودية و السعوديين للمسلمين و نصرتهم في كل مكان.


هات أمثله و أستدلات على كلامك فهو غريب ليس من الواقع فى شيئ

و يا سيدى أنا من مصر التى قال فى أهلها رسول الله

إنكم ستفتحون مصر. وهي أرض يسمى فيها القيراط. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها. فإن لهم ذمة ورحما" أو قال "ذمة وصهرا. الحديث... صحيح مسلم المسند الصحيح 2543

ولقد قدمت مصر الآتى :

1- دماء 100000 ألف شهيد فى حربنا مع اليهودفضلاً عن الجرحى و أصحاب العاهات المستديمه حتى تكاد تخلو أسره فى مصر من شهيد أو جريح فى المواجهه مع الصهاينه و حتى الآن لو جمعت جميع شهداء العرب فى حرب اليهود و الروس والأمريكان لن يمثلوا 2% من شهداء مصر

2- العلم و الثقافه ..... فلقد أمتلئت مصر بالأطباء و المهندسين و الكتاب و المفكرين و الصناع و الحرفيين فى الوقت الذى كان الوهابيون يطلقون فيه النار على سيارة الملك عبد العزيز لأنها بدعه ( ورأيت ذلك فى فلم مصور بأم عينى ) ولقد شكل المصريون حجر الأساس العلمي الذى قامت عليه كل دول الخليج بدون إستثناء ...

4 - الدين .... و منذ عهد صلاح الدين الأيوبي يعتبر الأزهر الشريف منارة الإسلام فى العالم .... ولقد جعله الله سبباً لحفظ الإسلام و نشره فى بقاع الأرض ولو تكلمنا عن العلماء المصريين الذين أصبحوا مراجع دينيه إسلاميه فلا يكفينا الآف المجلدات لمجرد ذكر أسمائهم ... فالعالم الواحد منهم أمة بذاته

5- الأموال والتى سميت بالمصارى نسبة إلى مصر و التى كانت تذهب كإعانات للدول العربيه و أولهم السعوديه حتى كسوة الكعبه كانت تاتى من مصر ... إلى أن أكلتنا الحروب مع اليهود ...


سيدى هذا ما أستجمعته ذاكرتى الآن وهو قليل من كثير ولو أردت لأتيتك بالمزيد ...

وليس معنى هذا أنى أشجع التعصب و القبليه أو أقول أننا على صواب دائماً فربما حدثت بعض الأخطاء التى قد تكون أثرت سلباً فى الكيان العربي الإسلامي ... فنحن لسنا أنبياء

و المشكله يا أخ صقر أنك تعتبر هجومنا على الفكر الوهابي أنه هجوم مباشر ضد السعوديه

نحن نهاجم الفكر الوهابي وليس البلد الشقيق .....والأثنين واحد......هذا لأننا نظن أن هذا الفكر أدى و يؤدى إلى تصديع الوطن الإسلامي و تقسيمه إلى فرق يصفها كلها بالضلال و أحياناً الكفر و يدعى بأن الحق معه هو فقط ولا غير .... و أن من لم يتبع فكره فهو فى النار .... بمعنى اللهم أدخلنى الجنة أنا ومحمد ولا أحد معي .... و أن ما فهمه محمد بن عبد الوهاب عن الإسلام هو فقط الصحيح و الباقى كله تخريف و ضلال ولو اجتمعت عليه الأمه .... حتى أن الوهابيه كثيراً ما ناقضت نفسها بنفسها ... و كمثال على هذا موضوع أبن كثير فى الإسلاميه وكيف أنهم ( الوهابيه ) ناقضوا تلاميذ مرجعهم الأساسى أبن تيميه و على رأسهم بن كثير .... ناقضوهم فى وضح الشمس ... و إليك الرابط لترى هذا التناقض بعينيك فقط أقراه بتمعن و أنظر

http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35667

... كيف خالفت فتاوى بن باز رحمه الله أفعال علمائه و جدوده ( دينياً) ... و الأمر الذى يدعو للسخريه ... أن إختلاف فهم المسلمين لفروع الدين موجود منذ القرن الثانى الهجرى ورغم ذلك لم نسمع عن كتب لأعلام الإسلام فى هذه الفتره تدين بعضها بعضاً لدرجة التضليل و التكفير و ما سمعنا أحداً منهم ينادى بمقاطعة فرقه لأنها ضاله ... ولم ينادى أحد منهم بالحرب مع الشيعه ... و السؤال الذى سئلته

لماذا السعوديه بالذات ؟؟

فأقول لك الموضوع يعود لأسس تكوين الدوله السعوديه حيث واجه الشيخ محمد بن عبدالوهاب مصاعب فى نشرأفكاره فى حريملاء التى كان بها عند وفاة والده ، وفى العيينة التى اضطر أميرها عثمان بن معمر إلى إخراجه منها امتثالا لأمير الإحساء (سليمان بن محمد) الذى هدده بقطع الخراج عنه.
وذهب لاجئا إلى الدرعية فى ضيافة الأمير محمد ابن سعود، وسرعان ما تفاهما، إذ قال الأمير للشيخ "أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة". وقال الشيخ للأمير "وأنا أبشرك بالعزة والتمكين". وأصبحت الدرعية دار هجرة لأتباع الشيخ الذين هاجروا إليها. وقبل الشيخ بسلطة الأمير، واحتفظ لنفسه بمقام دينى، وأعطاه حق تقديم نصائح ملزمة للأمير الحاكم ، حتى بدا أن سلطة الشيخ تعلو سلطة الأمير.

وهكذا نشأ الإطار السياسى للوهابية.

وقد أوفى آل سعود بالعهد لآل الشيخ ولم يتغير تقديرهم لهم على مر السنين إذ احتل آل الشيخ المراكز الرئيسية فى الإفتاء والتعليم فضلا عن رابطة النسب فيما بينهم.

وقد كان الأمير عبدالعزيز بن محمد آل سعود -الحاكم الثانى للدولة السعودية الأولى (1158-1233هـ/1745-1818م)- أقرب آل سعود إلى قلب الشيخ ، وأكثرهم تمسكا بمبادئه وتقيدا بنصائحه ، وهو الذى جعل للشيخ المقام الأول فى الدولة. وعلى هذا نشأ تلازم بين "الوهابية" و"السعودية"، وأصبح المصطلحان وجهين لعملة واحدة، فبفضل الوهابية أقام آل سعود دولتهم الأولى التى شملت جبال شمر (1790م) ، والإحساء (1791م)، وساحل عمان وقطر والبحرين (1799م)، والحجاز وعسير(1802م) وهددت المناطق الجنوبية فى بلاد الشام حتى حوران ، والمناطق الجنوبية الشرقية من العراق. ومن هنا بدأ العالم خارج الجزيرة العربية يسمع عن "الوهابية"، وصار التدخل العثمانى أمرا محتوما فكان ما كان من حملة محمد على باشا والى مصر العثمانى التى حطمت الدرعية وأخرجت آل سعود من أغلب الحجاز (1811-1818م).
ثم أعيدت دولة آل سعود مرة ثانية ثم مرة ثالثة على يد الملك عبدالعزيز فى ثلاثينات القرن العشرين.
ولما كانت "الوهابية" تمثل مرجعية لشرعية وجود آل سعود فى الحكم ، فقد حافظوا عليها ، واندفعوا بها ، وحددوا علاقاتهم بالآخرين على أساسها حتى ولو اضطروا لاستخدام العنف فى سبيل إقرارها. وهو أمر صدم ضمير عامة المسلمين الذين يعتبرون أنفسهم "حسنى الإسلام"، إذ حمل الوهابيون أكثر الأمور الدينية على ظاهرها، فبدا المذهب وكأنه حركة للاحتجاج والإثارة لا للهداية والتقويم.

أتمنى أن أكون قد اوضحت

ولك كل الحب و التقدير و السلام عليكم ورحمة الله