عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-03-2006, 02:49 AM
مازن عبد الجبار مازن عبد الجبار غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 97
إفتراضي أدور مع الحياة بِلا اتجاهٍ

منَ الأحزان في زمن البلايا
إلى وهم النجاة خُطى سُرايا
وليس الى اتجاهٍ صار دربي
ألا فَلْتندبِ الدنيا خُطايا
نوى الأحباب مزّقني جُذاذا
ولمْ يخدشهمُ خدْ شاً نَوايا
وكمْ قد سرتُ في إثر الغَواني
وقدْ ملّ الطريقُ بها لِقايا
وعفْتُ المجد كيْ أُرضيْ الغواني
وها أنذا أُجرّد من عُلايا
إذا ابتعد المرادُ عن المساعي
بظلّ الشؤم تنتحرالنوايا
لأوغادٍ هدايا الدهر تتْرى
ومِنْ كفّ النوائب لي هدايا
ذراعي كمْ حملتُ به لواءاً
فأعياه الهوى فرمى لِوايا
أألعن يا عمى أقمار دربي
أم الأقمار تلعن لي عمايا؟
كأنّي في الهوان عدوّ نفسي
فما معْنى افتخاري منْ دهايا؟
أمانٍ قدْ جُمعْن على جميعٍ
تناءتْ ثمّ ما ظلمتْ سوايا
فيا هذا العراق وأنت ماءٌ
أيظمآ رافداك إلى دمايا؟
غدا جسَدي مواطنَ للأعادي
فما عيشي وصرتُ حمى عدايا؟
فلوْنثّرتَ في الآفاق حزْني
وما ألقى لَما حمَلَتْ أسايا
وما أعطتْنيَ الأيام نزرا
دوائي في الدُنى هذا ودايا
وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا
أُحدّقُ ما أُحّدقُ غيْر راءٍ
بهذا الدهر غيرَ صدى سنايا
وكمْ كسَتِ الليالي منْ أُناسٍ
ولكنّي أنا حزني كِسايا
وها هيَ ماتزالُ تسير خلفي
بدا شيْبي وما فَتِئَتْ وَرايا
كأنّ السعد في الأحداق قتْلى
فيالله كمْ عددِ الضحايا
غدا وجْه الفناء قناعَ وجهي
لذا وجهي أنا كرِهَ المرايا
لأن الدهر هذا صارمسخاً
تُعاتبني المسوخ على روايا
أدور مع الحياة بِلا اتجاهٍ
كأنّ الموتَ صارَ بِها دوايا
مازن عبد الجبار ابراهيم
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
الرد مع إقتباس